رواية روح ملاكي (من الفصل الاول الي الفصل العاشر) بقلم رحمة نبيل
شاكر بسخريه الجملة التي يكررها كريم دائما الله يسامحه جدك بقى
ابتسم كريم بغيظ وهز رأسه ماشي يا شاكر استفرد بمراتك بكرة اتجوز واطلع بره الشقه كلها أساسا
شاكر ببسمة واسعه يوم المنى والهنى يا ضنايا ده انا هزغرطلك بنفسي
نظر كريم لوالدته بتعجب جرا ايه يا مرات ابويا انتي مش هتدافعي عني
نظرت له هاجر وهزت كتفها وهى تدخل للمطبخ أنا زهقت منكم انتم الاتنين أساسا نفس الخناقة ونفس الكلام حقيقي عايشة مع عيلين في كي جي
شاكر بصوت عالي وسخرية ربنا يباركلنا فيكي يا عاقلة
ثم أعاد نظره لكريم يلا اسرح شوف هتروح عند شاديه ولا عند مين يلا سيبني انا هصالح امك يلا يابابا يلا
كان يتحدث وهو يدفع كريم للخارج كريم وهو يحاول الأفلات منه طب استنى اصالحها معاك اصبر بس
شاكر وهو يبتسم ويدفعه للخارج ملكش دعوه انا هديها بوس واراضيها
كريم بزمتك مش عيب عليك تقول كده قدام ابنك مش خاېف تفسدني انت اب انت
شاكر وهو يمسك الباب وينظر له ببسمة لا ام
ثم أغلق الباب في وجهه وهو ينادي ببسمة جوجو سربتهم كلهم يا حبة الجلب
نظر كريم للباب بتذمر اشمعنا انا اللي ابويا كده الله يسامحك يا شاكر على قلة القيمة دي
ثم نظر للدرج وهو يفكر هل يذهب لادهم ام شادي ولكن سمع صوت يأتي من أسفل الدرج ينادي اسمه اتجه للدرج ونظر وجد مريم تقف في الدور الخاص بشقة شادي وهى تنادي عليه ثم قالت ببسمة تعالى دي شاديه عامله شوية بطاطس في الفرن عظمة يا جدع
ابتسم كريم بحنان شديد ثم قال ببسمة طب جاي استني
هبط كريم الدرج حتى وصل امام شقة شادية وجد مريم تنتظره فقال ببسمة يلا عشان ھموت من الجوع
مريم وهى تدخل بسرعه وانا برضو
دخل الاثنان فوجدوا الجميع يجلس على الطاولة في انتظارهم ابتسمت لهم شاديه وهى تنهض عملت ليكم شوية بطاطس في الفرن إنما ايه عجب يلا كلو
بدأ الجميع يأكل بينما كان شادي ينظر لتلك الفتاة الغريبه من يراها الان وهى تأكل معهم بشراهة هكذا لا يصدق انها الفتاه التي اخبره صديقه انها متكبره ومغرورة
رفعت منة رأسها وهى تنظر للطعام وتأكل فلمحته ينظر لها فابتسمت له بسمة طفولية وفمها ملئ بالطعام
فتح شادي عيونه بانبهار من بسمتها وغمازتها تلك التي تتوسط خدها
بينما كانت شاديه تنظر لهم بهيام وهى تضع يدها على خدها وتنقل نظرها بينهم وكريم كان يضع الطعام امام مريم لعدم وجود سليم فقال لها بهمس هو فيه إيه ومين دي
مريم وهى تأكل دي منة بنوته طيبه اوي وجميله آوي آوي آوي
ابتسم كريم لبرائتها وانتي كمان جميله يا مريم
نظرت له مريم ببسمة رائعة بجد يا كريم انا حلوة
هز كريم رأسه بايجاب آوي
مريم بفرحة كبيرة بجد يعني انا حلوة وممكن حد في يوم يحبني
تغيرت ملامح كريم فجأه وهو يفكر في حديثها ثم قال بشرود حد يحبك إزاي
مريم بخجل وبسمة انا عندي صاحبتي خطيبها بيحبها آوي ويعملها كل اللي هى عوازاه انا عايزه حد يحبني كده ابتسم لها كريم وقال وهو يضع المزيد من الطعام امامها ان شاء الله يا ريمو كلي يا مريم كلي
ثم نظر امامه وهو يترك الطعام ويشرد في حديثها هل من الممكن أن يأتي من يأخذ مريم منهم لقد اعتاد عليها في حياتهم صغيرهم سوف يأتي يوم وتتركهم
شاديه ببسمة وهيام يااااه على الحب وسنينه عقبال الاتنين التانين يارب
سمعت أشرقت صوت طرق الباب فتركت الكتب التي تصححها واتجهت للباب وفتحته ثم نظرت بالخارج فلم تجد احد نظرت حول المنزل بتعجب ولكن لم تجد احد وكادت تغلق الباب ولكن لمحت حقيبة في الأرض فنظرت لها بتعجب وانحنت وحملتها وهى تنظر بها فوجدت بها العديد والعديد من الحلوى التي تفضلها ابتسمت بعدم تصديق ولم يأتي في رأسها سوى شخص واحد ابتسمت وهى تهمس سليم
رفعت رأسها وهى تبحث عنه وبالفعل وجدته يقف على بعد من منزلها وهو ينظر لها بشغف فابتسمت دون شعور وضحك هو بفرح نظرت هى للحقيبه بخجل شديد ثم اخذت تبحث عن شئ ما بها بينما هو يتابعها بلهفة وشغف كبير ابتسمت أشرقت وقد وجدت ماتبحث عنه ثم رفعت رأسها له وابتسمت وأخرجت ذلك الشئ الذي كانت تبحث عنه ووضعته على باب المنزل وابتسمت له بشكر ودخلت مجددا وهى تغلق الباب بينما نظر هو لها بتعجب وبمجرد دخولها أتجه سريعا للمنزل وانحنى ليري ماذا وضعت ابتسم بشده وهو يرى ماذا وضعت له وشعر بمشاعر كثيرة تملئه اخذ ما وضعته وهو ينظر له بحنين شديد وهو يتذكر عندما كانوا أطفال
F. B
خرج سليم من المحل بعدما اشترى لاشرقت كل ما تحب كالعاده واعطاها حقيبة مليئة بالحلوى فابتسمت له وهى تقول يعيش سليم يعيش يعيش
ابتسم لها سليم ثم مد يده لها وهو يقول هاتي الضرايب يلا
نظرت له بتذمر كل مره كده
هز سليم رأسه بايجاب كل حاجه وليها ضرايب يلا هاتي الضرايب
ذمت أشرقت شفتيها بغيظ واتجهت لدرجات احد المنازل وجلست عليها وهى تضع الحقيبه على قدمها وهو جلس بجانبها فأخذت هى تعبث بالحقيبه قليلا ثم اخرج منها بسكوت وشيبسي وقالت وهى تضعهم على قدمه الضريبة اهي باكو بسكوت عجوة اللي بتحبة وشيبسي بالشطة كده خلصانين
سليم ببسمة وهو يفتح البسكوت ويتناول بتلذذ خلصانين
B
نظر سليم للبسكوت والشيبسي ببسمة ثم نظر للمنزل ورحل بينما هى ابتعدت عن النافذه حيث كانت تنظر له من خلف النافذه دون أن يشعر ثم اتجهت للطاولة ووضعت عليها الحقيبه وماكادت تفتحها حتى سمعت صوت رسالة تصلها علي الهاتف أمسكت الهاتف ببسمة وفتحت لترى الرسالة ولكن فجأه اختفت بسمتها وحل محلها الړعب والفزع مما ترى ولطمت پخوف يا مصېبتي
خرج ادهم من غرفته بعدما استحم وانتعش وبدل ثيابه وخرج وهو يقول ياااااه راحة نفسية كده
ام فتحي وهى تنظر له وتتحدث بجدية استحماية العيد دي خلي بالك
ادهم وهو يجلس بجانبها ويجاريها فعلا فكريني مستحماش العيد الجاي بقى
ام فتحي وهى تهز رأسها اكيد يابني من غير ما تقول أمال اسيبك تستحمى مرتين في سنه واحده
ادهم بفزع لا كده ابوش
هزت ام فتحي رأسها ثم صمتت قليلا وبعدها تحدث بشرود هو إنت إزاي نص تركي ونص مصري وعايش هنا في حارة وايه حكاية اخوك دي ومامتك برضو ايه حكايتها
نظر لها ادهم قليلا ثم ابتسم وقال اسمعي طيب ياستي قصتي باختصار ان السيد الوالد رجل أعمال كبير في مرة سافر تركيا عشان صفقة وبرضو عشان يروش على نفسه بعيد عن الحيزبونة مراته وهناك قابل والدتي نوران كانت واحدة من أشهر نساء القرية بتاعتها على ما اتذكر زي ماحكت ليا ووالدها كان يعتبر كبير للقرية دي وحاكم تقريبا المهم متعرفيش نوران اتطست في نظرها ولا إيه بس أعجبت بالحاج ابويا وبقت تقابله كتير وهو طبعا فهمها انه بقى يحبها وانه عايز يرتبط بيها ويقرب منها آكتر واكتر بس امي