رواية روح ملاكي (من الفصل الاول الي الفصل العاشر) بقلم رحمة نبيل
كريم والله كدب مقولتش حاجه والله
كاد سليم ينهض له لولا سماع صوت رسالة تصل للجميع اخرج الثلاثه هواتفهم فوجدوا رسالة من ادهم تخبرهم ان يتواجدوا غدا في الصباح الباكر في المشفى وان يحضر كريم الاب توب معه
نسى سليم ما كان سيفعله ونظر لهم بتعجب يا ترى حصل ايه
شادي وهو يهز كتفه بعدم معرفة معرفش بس كان شكله غريب انهارده وهو ماشي
كريم بقلق شديد علي ادهم هو تعبان
سليم وهو يطمأن نفسه لا لا ان شاء الله هو كويس بكره نروح ونشوف
شادية بتدخل ان شاء الله يلا منك ليه انزلوا بالورق
بدأ الجميع يلقى الورق المتشابه وكريم ينظر لمريم واخذوا يجمعون المتشابه مع بعضهم وكذلك فعل الجميع
بدأ اللعب وبدأ الجميع يسحب من بعض فكان كريم ذكي كفاية ليوقع سليم ويجعله يسحب الشايب من منه بعد أن أخذه من مريم
نظرت مريم لكريم بخبث ثم ضحكت بشدة حينما وجدت ملامح سليم تتبدل للعبوس وهو ينظر لعوض الذي لوى شفتيه وقال هات ياض هديه للواد شادي الأهبل
ضحك سليم بخفوت واعطاه الشايب ثم عادوا للجميع وفجأه صړخ الجميع بنهاية اللعبة وكان الشايب مع شادي والان سيحكم الجميع علي فريق شادية وشادي
نظرت شادية لشادي وضړبته علي رقبته پحده كله منك يا اهبل يا ابن الأهبل
شادي پتألم الاه مش انتي اللي اخدتيه اساسا من ابنك وهو اللي ضحك عليكي ولبسك الشايب
شادية وهي تتراجع ولكن قالت بعناد ايوة بس انت معرفتش تصرفه وادينا خسرنا
ابتسم سليم بخبث بس عشان نبدأ بقى الحكم
نظرت شادية لشادي وهى تعض علي شفتيها بغيظ فتحدث هو ببرود أنا مال مامتي يعني انتي اللي خسرتينا وعمالة تجزي علي سنانك
تحدث كريم مقاطعا لهم احنا هنكون رحيمين عليكم ونعمل لكل واحد حكم واحد
شادي وهو ينظر للخبث علي وجوه الجميع وخاصا والده الذي يبدو أنه ينتقم مش مطمن
ابتسمت مريم ثم قالت بلطف شديد متخافش يا شادي انا قولت ليهم يخففوا الحكم شوية
شادي ببسمة شالله يخليكي يا أميرة يا بنت الأمرة ويحنن قلبك القاسې ده عليا بقى
نظر له كريم بقرف فغمز له شادي فابعد كريم وجهه
بينما تحدث سليم الاول شادية وعشان انتي ست كبيرة واحنا راعينا السن
شادية پغضب كبيرة مين يا بغل انت ما تراعي ملافظك
ابتسم لها سليم بغيظ هتقفي في الشباك وتغني بصوت عالي اغنيه من أغاني الفن الجميل
نظرت شادية لهم وهي تضيق عينها في انتظار القادم فاكمل كريم ببسمة واحدة من روائع الفنان شعبان عبدالرحيم ابص لروحي فجأه لقتني
ضحكت مريم بشده وعوض يشاركها الضحك
نظرت لهم شادية بتذمر طب ما اغنيها هنا وخلاص
عوض وهو يضحك الاه فين المتعة في كده بعدين ده انتي صوتك قمر
ثم اڼفجر ضاحكا بينما هي قالت بسخريه صوتي قمر
عوض وهو يضحك بشده حتى كادت تنقطع أنفاسه ده الحاج مأكدلي
نهضت شادية وهي تدفعه الله يرحمه حتى بعد ما ماټ مش عاتقني
ثم اتجهت للنافذه في الصالون وفتحتها ونظرت لهم وقالت هى الساعه كام بس الاول
كريم وهو يكتم ضحكته الواحده بعد منتصف الليل
شادية وهي تخرج رأسها من النافذه توكلنا علي الله
ثم رفعت صوتها وهي تغني أنا انا انا انا انا انا انا انا
شادي بضحك دي كلها انا يا شادية ايه مفيش ضماير تانيه مفيش هو هى اى حاجة
خرج بعض الجيران وهم ينظرون بتعجب لشادية التي بدأت تغني أنا مش عارفني انا تهت مني انا مش انا
احد الجيران بتعجب مالك يا حاجة شادية
شادية وهي تنظر له وتشير باصبعها لنفسها وتكمل لا دي ملامحي ولا شكل شكلي ولا ده انا
ركض شادي للمطبخ واحضر صينيه معدن واخذ يطبل وهى تغني وتشير للجيران الذين خرجوا ابص لروحي فجأه لقتني.... لقتني كبرت فجأه كبرت تعبت من المفاجأه ونزلت دمعتي
ثم بدأت تغني بتأثر وكريم ومريم في الخلف يحركون يدهم في الهواء بهدوء وهي تكمل قوليلي ايه يا مرايتي تكونش.... تكونش دي حكايتي تكونش.....
ثم صمتت فهمس لها شادي تكونش دي نهايتي
اعتدلت شاديه وهي تكمل تكونش دي نهايتي واخر قصتي.... انا مش عارفني انا تهت مني انا مش انااااااااااا
انا مش انا
ثم صمتت وهي تنحني للجماهير بينما صفق كريم وسليم ومريم أيضا بتأثر وعوض ينظر لها بحزن ياااه يا أمي ده كله حزن يا غاليه
بينما احذ بعض الجيران يصفرون ويصفقون لها وهي تحييهم ثم نظرت لهم شكرا يا حبايبي شكرا شكرا
أخذوا يصفقوا لها حتى صړخت بهم ما خلاص يابني بقى ما قلنا شكرا اتفضلوا ادخلوا ناموا اسفين علي الازعاج
ثم دخلت وهي تنظر لهم ببسمة كنت مبدعة
ضحك عوض بشدة آوي آوي والله الحاج كان عنده حق
تحدث سليم بخبث ودلوقتي الدور على مين
نظر الجميع لشادي الذي ابتسم بغباء لهم وهو يستعد للأسوء
ابتسمت أشرقت وهي تنظر لتلك الصور لهم بمرحلة الطفولة كانت قد نسيتها تماما ولكن ما فعله سليم اليوم ذكرها بتلك الايام التي تمنت الا تنتهي حقا عجيبة هى الحياة فعندما كنا صغارا كنا نحلم بيوم نكبر ونتطلع له بشوق ولهفة ونحكي عنه مئات القصص ونخطط له وما سنفعله وعندما نكبر نجد أنفسنا نشتاق ولو لدقيقة واحدة من ايام الطفولة نشتاق للحظات من الضحك دون أن تعكرها الهموم والأحزان نشتاق لبسمة تخرج من القلب لابسط شئ نتشاق ليوما كانت فيه أكبر همومنا اننا لا نملك ما يكفي لشراء الحلوى المفضلة
ابتسمت أشرقت وهى تتأمل صورتهم جميعا هى وسليم وشادي وادهم وكريم ومريم كانوا مجموعة صغيره من الأشقياء ضحكت وهي تتذكر كم كانت طفولية بشده كانت دائما ما تركض خلف سليم في كل مكان حتى انها بكت يوم أصبحت في المرحلة الإعدادية وانتقلت لمدرسة فتيات فقط ولكن سليم راضاها وأصبح يوصلها كل يوم حتى دخلت للثانوية واصبحت مقابلتهم نادرة او صدفة وعندما دخلوا للجامعه انقطع كل شئ بينهم وكأنهم لم يعرفوا بعض يوما حتى النظرات انقطعت كل شئ
تسطحت أشرقت على الفراش وهى تضم تلك الصور وتتذكر طفولتها وتبتسم بشدة اتمنى لو ارجع يوم واحد بس
خرج شادي من العمارة واتجه لاحد البيوت وطرق الباب ففتح له رجل ما فقال شادي ببسمة غبيه عمي رشيد يا قمر انت
ابتسم له رشيد بدهشة عايز ايه يا شادي يا بني ايه اللي منزلك دلوقتي
شادي وهو ينظر للأعلى حيث الجميع ينظر له من النافذه احم الاقيش معاك فكة نص ربعين
نظر له رشيد بغباء
بينما سقط سليم أرضا وهو يضحك وعوض يراقبه بشماته وشادية تصور ما يحدث
رشيد بتعجب انت بتهزر يابني ولا إيه
شادي بضحك والله ابدا بص انا معايا نص جنيه بس شادية ليها ربع فاحنا عايزين نفكة
نظر له رشيد بغيظ روح يابني ربنا يهديك انت وشادية
ثم أغلق الباب في وجهه بينما ضحك الجميع بشده عليه وهو اتجه لبيت اخر وقام بالطرق عليه ففتح له طفل صغير حبيبي قول لبابا
لم يكد ينهي حديثه حتى أغلق الصبى الباب پحده في وجهه فبهت شادي ايه المفاجأه دي
ضحك كريم بشده وهو يجلس أرضا مش قادر ھموت
مريم بشفقه حرام عليكم
سليم