رواية بقلم ماجده بغدادي
المحتويات
لتجده جهز لهم منضدة وجعل مقعديهما متجاوران يشكلان زاوية قائمة جلست بعد أن قام لاستقبالها وتناول منها الشاي و تناول كفها ليقبله .. أجفلتها حركته فلم تكن تتخيل أنه قد يسعى لإرضائها .. جلست ولازالت عينيها معلقتان على أنظاره
خلاص .. الشقة خلصت و هتحدد معاد الفرح .
لأ .. مش ده اللي عايز أتكلم معاكي فيه .
نظرت له صامتة تخشي أن تسأله فيم يريد التحدث معها .
هههههههههه أنتي مش معقولة .. لا يا نعمتي دا مش ضحك .. إن مكنش الضحك طالع من قلبك ميبقاش ضحك .. مش عايز أحسك مقهورة كده .. مفيش حاجة في الدنيا تستاهل تزعلي بسببها كده .. و ألا كل ده عشان أعرف أنتي بتحبيني أد إيه
ابتسمت بخجل وأخفضت عيناها
متبرريش حاجة أنا فاهمك كويس وعارف أنتي حاسة بإيه .. أنا عايز أقولك بس إني محضرلك مفاجأة متأكد إنها هتعجبك أوي يوم ما تطلعي الشقة فوق
قصدك يوم ما تروح تجيب العروسة .
ههههههههههههه متبقيش نكدية .. بقولك مفاجأة وأفرحك وتعجبك .. فكيها ياللا كفاية بؤس .. أنا هرضيكي و أخليكي فرحانة اليوم ده كأنك مفرحتيش أبدا في حياتك قبل كده .
عايزاكم تقرأو الحوار ده بشخصية الممثل لطفي لبيب
جالسة متحفزة تكاد ټنفجر من العصبية
أنت اټجننت يا راجل أنت !! عايز ابنك اللي محليتناش غيره يتجوز واحدة شرشوحة زي دي ..هي دي آخرتها !
رد ببرود
و ماله .. خليه يجرب مش يمكن هي دي اللي تستحمل وتعيش .
ما اللي مش شرشوحة معرفتش تستحمل واطلقت .. وبعدين لو منفعتش يبقى يطلقها هي يعني أول مرة !
زاد صوتها ارتفاعا وعصبية وجعلت تتحدث وهي تضغط على أسنانها
إيه البرود ده ياراجل أنت .. عايز ابنك كل شوية يتجوز ويطلق !
يا ستي .. أهو يهيص كل يومين مع واحدة وكله بحلال ربنا .
أنت هتجنني ياراجل أنت !!!! قول بأه أن أمها عاجباك وعايز تتجوزها .
رد سريعا ينفي التهمة
لأ .. جواز إيه ! أنا عمري ما اتجوز عليكي .. هي أصلا مش بتاعت جواز ويمكن البت تطلع زي أمها وابنك يقضيها معاها ولا جواز ولا يحزنون .
اڼفجرت في وجهه بقمة انفعالها
أما أنك راجل معندكش ډم صحيح .. كمان عايز تمشي وتمشي ابنك في الحړام .. دانت جهنم قليلة عليك .
وأنا مالى هو أنا اللي رحت لهم من نفسي ! مش ابنك هو اللي راح زي الأهبل ورا البت لعندهم ابنك عندك أهو لو قدرتي ترجعيه عن اللي في دماغه رجعيه وأنا ولا كأني شفتهم قبل كده .
انصرفت من أمامه بعصبية ودخلت غرفة ابنها وبدأت تستعطفه
كده يا خليل !! دانا محلتيش غيرك في الدنيا .. كده توقع نفسك في الجوازة دي !
أعمل إيه يا ماما عشان أريحك أنتي في كل الأحوال مش عاجبك حاجة .. طلقت مراتي عشان أريحك و دلوقتي مش عاجبك أتجوز تاني .. يعني هقعد من غير جواز
لا يا حبيبي إتجوز .. بس إتجوز ست ستها مش دي .
مانتي اللي مرضيتيش بست ستها .. وأنا خلاص معتش عايزها .. زهقت منها وقرفت .. أنا عايز واحدة قوية مش تضعف وتغضب وتطلب الطلاق .. أنا خلاص هتجوز دي مش عايز غيرها .. وألا كل ده عشان مامتها بتلف حوالين بابا عايزاني أسيبها
أبوك أنا هتصرف معاه ميقدرش أصلا يبص برا كنت قطعت رقبته .. أنت يا حبيبي أهم عندي من الدنيا دي كلها .
بلاش يا ماما البوقين دول اللي بييجي بعدهم على طول لو عملت كده لا أنت ابني ولا أعرفك .. أنا معتش عارف إيه اللي يخليني أفضل ابنك وأنتي مبتفكريش غير في اللي يتعسني .. سيبيني أجرب يمكن اللي مش عاجباكي دي تقدر تستمر بدل ما أنا فاشل ومش نافع أفتح بيت .. أنا تعبت ومش عايز كل يومين أطلق عشان تتبسطي
متابعة القراءة