رواية بقلم ماجده بغدادي
المحتويات
بس هي متعرفش لأني رفضته من غير ما أجيب سيرة لحد .
معقول!! مقولتش ليه ! مش يمكن كانت توافق .
أنت عايز تلعب بأعصابي والا ايه .. توافق يعني ايه .. قصدك انها كان بتحبه !
ايه ياعم اهدا شوية مقولتش كده واضح ان أعصابك مش مستحملة .. بتغير والا ايه
لا مش مسألة بغير .. أنا بس كنت بس متضايق إنه بيعاكسها.
مش كنت بتقول انك هتطلقها بس تحاول تظبط حياتها الأول وتشوف عريس يناسبها عشان ميبقاش ذنبها في رقبتك .
هههههههههه لأ مش قرطاس جوافة .. أنا اللي بتاع جوافة و مش عارف الغيرة شكلها ايه .
أنا ماشي .. قعدتك بقت مستفزة .
هههههههههههههه إجري روح للي قعدتهم حلوة و مش مستفزة .
عاد للبيت ليجد الجميع نائمين وكل الأبواب مغلقة ويعم السكون كل المكان دلف لغرفته بهدوء و جلس على طرف الفراش بدون أن يضيء الغرفة.. تاركا الظلام يبرد جوفه ويعطيه شيئا من سکينة غائبة ترى هل يغار عليها بالفعل ! أم أنه كان ليفعل هذا مع كل أخواته على أي حال لقد تصرفت بذكاء فهو يعلم طباع علي جيدا فسوف يجعل ذلك الجحش كما تسميه هي يندم على ما يحاول اقترافه إلا أنه يشعر ڼارا تدق وشم حريقها على جدران قلبه ..
بينما هو مستغرق بأفكاره فإذا به يشعر بحركة على الفراش من ورائه انتفض من مكانه ليضيء المصباح
حمد الله على السلامة .. دانا مستنياك من بدري
انتي بتعملي ايه هنا
مستنياك .. ايه رأيك عجبتك صح! عارفة .. طول عمري بعجبك .
نظر لها بتدقيق ليشهق مما رأى
ايه اللي مهبباه فخلقتك ده
عجبتك مش كده ! أنا عارفة إني مبهرة و على طول ببهرك بحلاوتي .
انتي مش هتبطلي عمايلك دي بأه
عمايل ايه ! دا أنا بعمل بنصيحة عمتك عجوى قصدي نجوى قالتلي اتزوقيله فقلت أما اتزوق حلو عشان لو فكرت تفتح الباب من غير اذن زي الصبح يجيلها صرع ونخلص .
كان على عيني .. عندنا تفتيش .
ازاي يعني مش فاهم .
عمتك و بنت عمتك بايتين هنا النهاردة و انا اضحضحت من النط ف البلكونات وكفاية الجحش بتاع الصبح .. كمان الست لوزة بنت عمتك خدت سريري .
طيب قومي اغسلي وشك .. انا مش عايز اتسرع الصبح واتاخري شوية عشان أنام .
ايه الأخبار يا عمي
مش عارف ياأحمد المفروض الشحنة الجديدة توصل بس اتأخرت
هو الحاج صالح مش كان قالنا قبل ما يسافر ان الشحنة مش هتتأخر !
مش عارف يابني .. أنا قلقان أوي دي كل فلوسنا و لو راحت والا خسړت هتقطم وسطنا ويمكن نفلس
يا عمي متقولش كده باذن الله خير .. أنا هروح اسكندرية أتابع في المينا بنفسي وربنا يسترها معانا .
في البيت
نعمة .. عايزك تجهزيلي شنطة هدوم لعشر أيام أسبوعين بالكتير .
هتروح فين
رايح اسكندرية عندي شغل.
ممكن أطلب منك طلب .
قولي .
خدني معاك .
مش هينفع .. هبقى مشغول طول الوقت .
أرجوك .. مش هطلب حاجة عمتك بتقول جاية بعد بكرة هتقعد عندنا كام يوم عشان هتروح لدكتور وبصراحة مش قادرة اتحمل كلامها
صمت قليلا يفكر لكن فاجأه تلك الدموع المحپوسة في عينيها تلمع بعناد وإصرار على الظهور
هي بتضايقك تقولك ايه مزعلك كده .
مش عايزة اتكلم .. خدني معاك وخلاص .
خلاص يا ستي متحمليش هم .. جهزي هدومنا .
قفزت من فرحتها وتعلقت برقبته
ربنا يخليك ليا و يجبر بخاطرك زي ما جبرت بخاطري .
انصرفت مسرعة والفرحة تكسو ملامحها وتركته في
متابعة القراءة