رواية بقلم ماجده بغدادي

موقع أيام نيوز

متيأسيش .
خاېفة أيأس و أنا قاعدة أستناه خاېفة أوي تيجي عليا لحظة أحس إني فقدت إيماني إن ربنا هيحل أزمتي .. أنا تعبت يا نهى والكلام اللي الناس مبيبطلوش يسمعوهولي بيوجعني.
أخدتها نهى في حضنها وربتت على ظهرها 
متقلقيش يا نعمة ربنا مش هيتخلى عنك انتي بس متبطليش تدعيه .
على المقهى
وحشتني أوي في الأسبوعين دول مكنتش أعرف إني معرفش أعيش من غيرك .
طبعا يابني هو أنا أي حد .
هههههه طيب أنا بجاملك متسوقش فيها .. المهم قولي عملت ايه 
سبحان الله كأن الشحنة مشكلتها مكانتش هتتحل إلا لما أشوف الضحكة في وش نعمة تاني.
عشان انت كنت ظالمها .. شفت أول ما فرحتها ربنا فرحك إزاي طيب مقربتوش من بعض شوية 
قربنا و اتكلمنا مخبيش عليك بييجي عليا وقت أتكلم معاها فيه أحس إني بكلم واحدة تانية خالص واحدة متعرفش حاجة عن حياتي و عايز أحكيلها و أعرف عنها كل حاجة .. إكتشفت و أنا بحكي إنها متعرفش عني حاجة و أنا كمان كأني بشوفها لأول مرة .
طيب جميل .
لأ مش جميل لأني بعد ما نخلص كلام بأفوق و أحس إنه مش طبيعي إننا نقرب من بعض .
ده بس عشان أنتو لسة في الأول .. حاول دايما إن يبقى فيه فرص تقربكم و اعمل يوم تخرجها فيه .. أنت محتاج ده قبلها و زي ما قولت فرحها و ربنا هيفرحك .
قبل ما أنسى قولي .. عملت ايه في موضوع نسمة 
لا دا استوى خالص وبقى مية مية بس مكنتش أعرف إن علي أخوك مسخرة كده .
أنا بعتهولك عشان عارف دماغه .. عمل ايه 
فيه واد كده اسمه هاني أخوك ممرمطه و ماسك عليه ذلة مش عارف ايه هي جابه وخلاه يشتغل نسمة و لزق الإتنين لبعض وخلاه كدب عليها و هي كمان متتوصاش نازلة فشړ ع الآخر ونهايتهم سودا .
يا نهار أبيض .. مكنتش فاكر إن علي يطلع منه كل ده بس أحسن يستاهلو .. عارف هاني ده يطلع مين !
مين
الجحش اللي كان بيساوم مراتي تكلمه .
مراتك !! بقت مراتك يا أحمد أنت من جواك متمسك بيها كزوجة فمتقاوحش .
دي مجرد كلمة متمسكهاش عليا .
دخل للمنزل بعد عودته من العمل ليسمع صياحا وأحاديث وصړاخ ويرى حركة غير طبيعية والدته تنزل السلم بسرعة تكاد تنكفئ على وجهها 
إلحقني يا أحمد خدني المستشفى بسرعة .. أختك يا أحمد أختك .
مين فيهم ايه اللي حصل يا أمي 
وضعت نهى مولودها أول حفيد في العائلة يعيش الجميع بسعادة ولكن السعادة في عيون نعمة مکسورة و منقوصة تحضن الصغير طيلة الوقت كأنها تخشى ألا تجده ثانية وحدها نهى تعلم ما يدور بداخلها و كذلك أحمد اصبح يجيد قراءة عينيها .. كل ما ينغصه كيف يزيل هذا الحزن .. كيف يحول المأساة لفرحة بقلم ماجدة بغدادي.. كيف يجبر قلبه أن يستجيب لحبها ويعيد لها ضحكتها و مرحها .
دقات
الهاون تعلو و الجميع في سعادة بالمولود الجديد و تحاول نعمة قدر الإمكان التخفي حتى لا تصدمها كلمات الجميع عن عدم حملها للآن ولكن هيهات .
مبروك يا نهى شاطرة .. اتجوزتي من هنا حملتي و يدوب 9 شهور وولدتي مش زي ناس ست شهور و مفيش أي إشارة حتى !
الله يبارك فيكي يا عمتونجوى .. هي مش شطارة هو رزق من عند ربنا و محدش له فنفسه حاجة .
لا برضو الست لازم تشوف اللي ناقصها وتعمله .
و ماله يا عمتو .. دوري ياللا على اللي ناقصك وناقص لوزة طالما هي بالشطارة مش بحكمة ربنا نادت بغيظ 
يا ماما .. تعالي هاتيلي الولد أرضعه عشان أنام .. أصل الچرح النهاردة تاعبني .
انصرفت نهى وهي تشعر بنفور من تلك القريبة ذات الكلمات السامة و حمدت الله أن نعمة لم تكن موجودة و لكن لم تعلم أنها انصرفت و تركت نعمة نهبا لكلمات تلك الحية .
جرى ايه يا ست نعمة يعني خدتي الراجل ومسيبتيهوش للي تستاهله تشير لابنتها لوزة و حتى مبلتيش ريقه بحتت عيل ما تشوفي ياختي عيبك ايه يا تسيبيه يشوف مصلحته .
هو كان اشتكى يا عمتو وبعدين أنا لسة مخلصتش دراستي و احنا متفقين على كده .
ايوة داري نفسك داري واحدة زيك تتكسف من نفسها بدل ما تناطحني كلمة بكلمة
دخل أحمد و قد سمع آخر كلمات الحوار و أيقن أن هناك مشكلة على وشك الوقوع 
خير يا رب ! صوتكم واصل للشارع ليه 
شفت مراتك يا أحمد أقولها كلمة تناطحني كلمة و اتنين هي شايفاني عيلة قدامها ! مفيش احترام!
لأ طبعا ازاي ده .. معقولة يا نعمة دي حتى عمتو بتحبك !
آه منا خدت بالي .. بتحبني قوي .
طيب يا عمتو تصبحي على خير و متزعليش .. ياللا يا نعمة عشان عايز أنام بدري ورايا شغل من الفجر .
لم يترك مجالا
تم نسخ الرابط