رواية بقلم ماجده بغدادي
المحتويات
و أمانة في رقبتي ربنا يحاسبني عليها عايز أسألك على حاجة و تجاوبيني بصراحة .
اتفضل .
أنتي عايزة تكملي مع أحمد
كنت بصبر عشان نفسي أكمل معاه .. بس دلوقتي مش عارفة الاستمرار ده صح وألا الجوازة أصلا من أولها غلط أحمد عمره ما شافني زوجة .. يمكن الفترة الأخيرة بدأ يغير شوية من نظرته ليا كأخته .. بس بعد كل اللي حصل معتش عارفة أشوف الصح فين .
قاطعهم جرس الباب ففتح عبد الكريم ليجدها نهى
بابا .. نعمة كده تسيبو بيتكم عشان شوية خلافات .. قومو ياللا ارجعوا معايا البيت من غيركم وحش .
اقعدي بس الأول يا نهى أمال ابنك فين
متغيرش الكلام يا بابا .. ياللا عشان نرجع .. الست اللي اسمها نجوى دي جت فرقتنا و ألا أيه !
إحنا اللي غلطانين يا بنتي عشان إحنا اللي سمعنا كلامها .
خلاص مش مهم اللي حصل حصل خلونا دلوقتي نرجع زي ما كنا .
مش هينفع دلوقتي يا نهى أنا وبنتي تعبانين .. متزعليش من كلامي بس أنا عمري ما فرقت بينكم ومقلتش ولادي وولاد أخويا .. والدتك هي اللي فرقت و أنا كنت مطمن و مديها الأمان و فاكر أنها بتتصرف في التفاصيل .. أنا مش مصدق يا بنتي أن بعد العشرة دي أطلع مبفهمش و كنت مسلم من غير تفكير .. سيبينا شوية يا بنتي لحد ما أشوف هنوصل لأيه .
تعالي نعمل الغدا .
استجابت لها بينما أتى صوت والدها
أعملوا حساب أحمد هيتغدى معانا النهاردة.
كادت تتوقف من كلماته لولا أن يد نهى التي حثتها على استكمال الحركة أكملتا اعداد
الطعام و من الواضح أنها اليوم تصنعه بدقة و استمتاع .. ليس ككل يوم مجبورة لتنهي أعمالها أنهت ما تفعله و استبدلت ملابسها وجلست تحاول أن تبدو طبيعية و لا تنتظر مجيئه .. تقاوم بشدة فتح الباب كلما هاجمتها فكرة أنه يصعد في تلك اللحظة .. تشاغلت بقراءة كتاب حتى تبعد خيالاته عن ذهنها المړض بذكرياتها معه و عقلها المقيد بالتفكير فيه و فيما ستفعله معه .
إزيك.
أهلا .
يا ساتر .. لسة زعلانة مني
أنتي عارفة كويس أني بريء .. أنا بريء .. بلاش رخامة بقى .
أنا اللي رخمة برضو .. أمال عمايلك دي اسمها ايه
يا ستي أنا رخم و أنت رخمة و كلنا رخمين .
ضحكت رغما عنها فاستطرد
عجبك حضڼي امبارح أيوة أنا متأكد عشان كده ما صدقتي و رحتي نايمة .
ذهلت من كلامه فما كانت تتوقع أن له ذاك الحضن الذي هدهدها و طمأن توترها .. لا عجب لطالما هدأت أعماقها بقربه .. صمتت بحياء فباغتها بقوله
أيوة أنا بخيلة و هنتغدى عيش وجبنة النهاردة بس ملقيناش عيش و هنبعت نجيب جبنة بعد ما تروح .
نهضت من جواره تتجه للمطبخ بينما هو يقهقه بشده لم يعجبه الحوار فحسب .. بل أعجبه أنها عادت لروحها المرحة التي كادت تفقدها جراء كل ما كان يحدث .
عمي .. هنعمل ايه فالمصېبة اللي اسمها نجوى
ولا حاجة .. احنا مطلبناش بنتها رسمي و مش هنكمل كأن مفيش حاجة حصلت .
أيوة بس دلوقتي هي كلمت ناس في العيلة وقالت اننا بعد ما طلبنا بنتها و عملت حسابها و بتحضر لكتب الكتاب أحنا رجعنا في كلامنا وخلينا شكلها وحش قدام الناس و دلوقتي عم صالح كلمني و قالي لازم نحاول نسكتها لأنها مشوشرة علينا وأقنعت الناس في العيلة أننا اللي جرينا ورا بنتها .
يخربيت شياطينها .. إيه الست دي ! هي مش كفاية عمايلها اللي كانت هتخرب بيوتنا كمان بتكذب كده ! بس هقول أيه أنا و أمك اللي غلطنا .
طيب و الحل يا عمي
أهو نحاول نمشي الأحوال مؤقتا لحد ما تقع في غلط أو الناس تعرف الحقيقة .
طيب و أفرض محصلش .
يبقى نتصرف ونوقعهم في الغلط طالما وصلونا لكده .. خلاص نعمة جاية نكمل بعدين .
ياللا يا جماعة الغدا جاهز .
جلس بجوارها طيلة الوقت أثناء تناول الغداء و بعده .. شعرت بأنه ېختلس النظرات إليها .. ترى أيعد هذا تطورا فيما بينهما
متابعة القراءة