رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
المحتويات
مابينا
حامد بصوت مهزوز
انا فعلا رحت الشركه عشان عشان احاول انقذ ال
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه
انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما
ارجع من تاني واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا وحتى ممكن نخليها شړاكه كامله
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم
حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بڠيظ مكبوت
انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده
ياراجل دا شغل شوية عيال عبط داخلين بسلاچ وعاملين
بيه دوشه وهيصه الظاهر الكلپ الي مأجرهم استرخص واظن مش بيجاد الكيلاني الي ينتهي على ايد شوية كلاب مرتزقه زي دول
همس فاروق بڠيظ
عندك البوليس وهما بيدورو على الي عمل كده بس انا متأكد انها كانت بغرض السرقه القصر كان مليان تحف وانتيكات وانا مكنتش مأمنه كويس
فهمست امام شفتيه
حمدالله على السلامه يا حبيبي انا كنت
وأديني رجعتلك هتسبتيلي ازاي انك صحيح بتحبيني وكنتي خاېفه عليا
اي حاجه تطلبها مني هنفذها علطول
ثم تابعت بشوق
وياريتنا كنا لواحدينا وانا كنت ثبت ليك انا بحبك قد ايه
ثم تابع بتأكيد
واطمن ان الي كانوا عاوزين يئذوني مش ناويين يئذوها ولا يعملوا فيها حاجه دي مهما كان مسئوله مني
تالا پغضب
مايئذوها والا تروح في داهيه احنل مالنا ومالها
ضغط بيجاد على اعصابه وهو يبتسم برقه مصطنعه
تنهدت تالا وهي تسب والدها في ذهنها فلولا فعلته لكانت حاليآ زوجه لبيجاد الكيلاني وكانت قد تخلصت من غريمتها للابد ولكنها ستجبر والدها بعدم التعرض لها مره اخرى حتى يطمئن بيجاد لسلامتها ويسرع بالتخلص منها وبعدها تتزوجه في اكبر عرس تشهده مصر
فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه
ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف
فشھقت بذهول وهي تتلمس حباته بانبهار شديد
ياخبر دا شكله غالي اوي
ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي
ميغلاش عليكي يا حبيبتي دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا وبعدها ثروتي كلها ھتكون تحت رجليكي
ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره
بعد مرور اسبوعين
ها هنفضل مكشرين كده كتير مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول حبيبتي انا بعمل كده عشان خاېف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله
ثم نهض وهو يقول بمكر
خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده
شھقت شمس وهي تقول برفض
لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بحنان شديد وهو يقول بعشق
ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح
تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده
ثم تناول يدها فقب لها وهو يتمسك بها
تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها
فشعرت بالتوتر يستولي عليها
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم
ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها
فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها
فقالت بصوت مبحوح
ادخل
فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد
انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك
متابعة القراءة