رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


الخروج 
فعقد بيجاد حاجبيه وهو يقول بتساؤل 
واقفه ليه في حاجه 
فإبتسمت وهي تقول بتردد 
السواق بتاع حضرتك جاب شنطه بره وبيقول إن المدام هي الي بعتاها لحضرتك وطلب أننا ندخلهالك 
رفع بيجاد حاجبه بدهشه ثم قال بمرح 
طيب هاتيها وأجلي دخول الاتنين الي بره دول لحد ما اقولك
ثم أشار لها بالانصراف فأسرعت بالخروج ثم دخلت مره اخرى وهي تحمل علبه مستطيله مغلفه جيدا وموضوعه بداخل حقيبه جلديه خاصه بها وضعته أمامه ثم سارعت بالخروج وأغلقت الباب من خلفها 

قلب بيجاد العلبه فيما بين يديه ثم فتحها وهو يبتسم بحنان وينظر الى مكوناتها 
فوجدها تحتوي على عدة شطائر من المكونات المفضله إليه وزجاجه من عصير البرتقال الطازج ومج حراري كبير يحتوي على قهوته المفضله
فابتسم بحب وهو يرفع هاتفه الذي ارتفع رنينه فقال وهو يبتسم بحنان 
صباح الخير ياشمسي صحيتي إمتى وايه الفطار الي يفتح النفس ده 
ابتسمت شمس وهي تعد القهوه لوالدتها ووالدها الجالسين بحديقة القصر و قالت برقه 
صباح النور ياحبيبي انا صحيت من حوالي ساعه وقلت اعملك فطار معايا لما عرفت انك خرجت من غير ما تفطر 
ثم تابعت بلوم رقيق 
مش كنت ترتاح على الأقل النهارده اكيد جسمك لسه تعبان من الي حصل امبارح 
بيجاد بحنان 
مټخافيش انا الحمد لله كويس يا حبيبتي وكان عندي شغل مهم مينفعش يتأجل 
ترقرقت الدموع في عيون شمس وهي تهمس برقه 
الحمد لله يا حبيبي ربنا لطف بينا 
ثم تابعت وهي تبتسم وتقول بصوت حاولت صبغه بالمرح 
ممكن تقولي انت سبتني نايمه ليه و مصحتنيش معاك كنت عاوزه احضرلك الفطار و نفطر كلنا سوى 
ابتسم بيجاد بحنان وهو يدرك شدة تأثرها الذي تخفيه بمرحها الزائف 
انا مرضيتش اصحيكي عشان تاخدي راحتك في النوم انا عارف امبارح كان قد ايه يوم متعب وصعب بالنسبالك 
تنهدت شمس وهي تمسح عينيها التي امتلئت بالدموع وقد شعرت بإنقباض في قلبها 
انا مش عاوزه افتكر ولا اتكلم في الموضوع ده 
ثم ابتسمت وهي تتابع برقه 
المهم عشان خاطري حاول تفطر قبل ماتشتغل وألا تعمل اي حاجه 
واول ما تخلص ارجع البيت علطول عشان ترتاح 
بيجاد بحب وهو يخرج أحد الشطائر ويبدء في تناولها باستمتاع 
حاضر يا حبيبي متقلقيش انا فعلا بدئت افطر بصراحه مقدرتش اقاوم ريحة والا شكل السندوتشات الي تجنن 
ثم تابع وهو يقول باستمتاع حقيقي 
تسلم ايدك يا حبيبتي السندوتشات طعمها يجنن 
انا شكلي كده هخليكي تعمليلهالي علطول 
ضحكت شمس وهي تقول بحب 
اعملهالك يا حبيبي من عنيه و من النهارده اكلك كله هعملهولك بإدايه ومفيش خروج من البيت تاني من غير فطار ومن غير ماتاكل من ايدي 
بيجاد وهو يبتسم بحب 
تسلملي ايدك يا عمر وقلب بيجاد
ثم تابع بمرح وهو يتجاهل حقيقة انتظار غرم ائه بالخارج وهمس لها مشجعآ 
اه فكرتيني انا كنت لسه هكلمك عشان اقولك اني انا بعتلك الكتب بتوع الترم ده يلا بقى ابدئي مزاكره عشان انا مش هتنازل عن أقل من امتياز 
ضحكت شمس وصړخت بحماس وسعاده 
بجد يابيجاد يعني خلاص هدخل امتحانات السنادي 
ابتسم بيجاد لفرحتها الطفوليه 
بجد ياروح وقلب بيجاد انتي طلباتك اوامر عندي وصدقيني يا حبيبتي انا منعتك من الدراسه ڠصب عني بس خلاص كل ده هينتهي وكل الي انتي عوزاه هيتم بمجرد ما تشاوري بس 
ثم تابع بحب 
انا اهم حاجه عندي راحتك وأنك تكوني مبسوطه يا حبيبتي 
ابتسمت شمس بسعاده وبدئت تتحدث معه بحماس عن خططها الدراسيه وهو يستمع إليها مشجعآ و يتحدث معها باستفاضة لمده تزيد عن الساعه حتى انتهى من حديثه معها وانهى المحادثه وهو يعدها بالحضور لتناول الغداء معهم 
ثم ابتسم بتهكم وهو ينظر للشاشة الموضوعه أمامه وهو يتابع تلاسن حامد وفاروق مع بعضهم البعض حتى كادوا أن يتشابكوا بالايدي 
فضغط على زر أمامه وهو يقول بصرامه وجديه وبصوت مسموع لهم 
ايه المسخره الي بتحصل عندك دي دخلي الي عندك دول انا عندي شغل كتير ومش فاضي للعب العيال ده 
لتمر أقل من دقيقه ودخل حامد وفاروق إلى الغرفه وقد احتقن وجههم بشده 
حامد بلهفه 
بيجاد بيه شفت الي حصلنا 
فاروق پغضب شديد
قصدك الي حصلك لواحدك انا اصلا كنت غلطان اني شاركتك وخلاص هفض الشړاكه الي خربت بيتي دي 
حامد پغضب 
وهو انا كنت ضربتك على ايدك عشان تشاركني ما انت الي كنت
تراجع بيجاد في كرسيه للخلف يتابع باستمتاع مشاج رتهم الحاميه التي بدئت تتطور للاشتباك بالأيدي 
فلكم فاروق حامد في أنفه الذي تراجع للخلف وهو يترنح إلا أنه تماسك وهو يرد الضر به لفاروق الذي انهار على المقعد 
وبيجاد يتابع بصمت واستمتاع ما يحدث بينهم ليقرر بعد لحظات التدخل وإيقافهم 
فضړب بيده على سطح مكتبه بقوه وعڼف 
وهو يقول بصوت
 

تم نسخ الرابط