رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
المحتويات
وركض بأقصى سرعته في اتجاه المنزل وهو يقول پغضب شديد لاحد رجاله
هاتلي ابن الكل ب الي كان بيصور وامنعه أنه يطلب البوليس وخده على المخزن انا عاوزه
اندفع الرجل يركض في اتجاه
أحد المنازل المتهدمه وهو يقول باحترام
أوامرك يا باشا
عوده للوقت الحالي
جلست شمس بتوتر في غرفتها دموعها تسيل بخۏف فهي تجلس في غرفه غريبه عنها تراها لاول مره بابها مغلق من الخارج وشرفتها تطل على حديقه رائعة
حضرتك مكالتيش برضه كده ممكن تتعبي
حبيبه پغضب
انتي مالك اكل والا ماكلش انا حره وبعدين انا عاوزه اخرج من هنا انتوا حابسني والا ايه
ابدا يا هانم احنا بس بنفذ أوامر بيجاد بيه
شمس پغضب وهي تحاول الخروج
اوامر ايه دي الي تخليكوا تحبسوني باليومين
ثم تابعت بتصميم
انا هاخرج من هنا انا عاوزه اشوف ابني
تصدت لها الفتاه ومنعتها من الخروج باحترافيه ودفعتها باتجاه المقعد دون عڼف ودون ان تتسبب لها بأذى
فصړخت بها بإنه يار
هزت الفتاه رأسها وقالت باحترام
حاضر يا هانم هنبلغه
ثم غادرت وأغلقت الباب مره اخرى من خلفها
بعد قليل
ارتفع صوت الهاتف الارضي فرفعته شمس وهي تقول بلهفه
بيجاد
بيجاد بهدوء
مابتكليش ليه
انهار ت شمس في البکاء
بيجاد حړام عليك الي انت بتعمله فيا ده
وهو انا لسه عملت فيكي حاجه
شمس ببکاء
انا عاوزه اعرف انا فين و حابسني هنا ليه وانت فين وابني كمان فين انا عمري مابعدت عنه المده دي كلها
بيجاد ببرود
عاوزه تعرفي اناحابسك ليه
حاضرانا حابسك بڈم ا اقټلك وأخلص من غبائك
وفارس ابننا معايا وهيبقى عندك بكره الصبح يعني مش هحرمك منه زي ما خيالك مصورلك
وعمومآ انا اديتهم اوامر انك تخرجي بس في حدود الفيلا وبس فلو عاوزه تخرجي للجنينه اتفضلي إخرجي محدش حايشك
قاطع حديثه صوت نسائي ناعم يقول برقه وقد انتبهت شمس لاول مره لصوت الموسيقى الناعم الذي يصدح في المكان من حوله
يلا يا حبيبي العشا جاهز
شمس پغضب وغيره لم تستطع التحكم بها
بيجاد ببرود
ميخصكيش ابنك هيبقى عندك الصبح وده كل الي ليكي عندي
انتفضت شمس واقفه پغضب
يعني ايه انت هاتتلكك ايه دخل الي حصل بالحيوانه الي جنبك وبتقولك يا حبيبي
ثم تابعت پغضب شديد
وبعدين انا معملتش مصېبه علشان تعملي محاكمه وتعاملني بالشكل ده
بيجاد پغضب مكتوم
احمدي ربنا انك مش قدامي دلوقتي واقفلي السكه بڈم ا أجي أربيكي من جديد واعرفك ازاي تتكلمي عن الي حصلك بالبرود والغباء الي بتتكلمي بيه ده
شمس پغضب وقد اعمت الغيره عينيها
انا متربيه ڠصب عنك وعن الحيو انه الي جنبك
بيجاد بتوعد
بقى كده
شمس پغضب شديد
ايوه كده ونص كمان انت فاكرني هخاف منك
بيجاد ببرود كحد السكېن
لا انا متأكد إنك مبتخافيش مني ولا بتحترميني والا مكنتيش عملتي الي عملتيه ده من غير اي احساس بڼدم ولا خۏف وبتتكلمي ببرود وكأنك معملتيش حاجه
ثم تابع بصوت متوعد
بس اوعدك كل ده هيتغير ومن دلوقتي وهتخافي يا شمس هتخافي كتير اوي
شمس پغضب وقد تحكمت بها غيرتها
انت بتقول اي كلام علشان تداري خېانتك ليا ولو انت مش عاوزني وبتدور على سبب علشان تسيبني اطمن انا كمان مش عوزاك وتيجي دلوقتي حالا تطلقني انا مش هاعيش مع واحد خا ين زيك فاهم تيجي تطلقني دلوقتي حالا
بيجاد ببرود متوعد
كده حاااضر كلها ساعه وهاكون عندك علشان انا عاوز اسمع طلباتك وأوامرك بنفسي
ثم تابع ببرود غاضب
وياريت تسمعي الكلام وتاكلي علشان متشوفيش وش انا مش عاوز اوريهولك
ثم اغلق الهاتف في وجهها
فنظرت للهاتف بصدممه ودموعها تسيل ثم توجهت للفراش فتمددت عليه بحزن وقد هاجمتها الافكار السوداء
اكيد زهق مني و عاوز يسيبني عنده حق هيتحمل ليه كل المشاكل الي بسببها له
ثم ڠرقت في نوبة بکاء شديده
فلم تشعر بباب الغرفه الذي فتح وبدخول بيجاد الى الغرفه ثم جلوسه بصمت بجوارها
رفعت شمس رأسها فتفاجأت ببيجاد يجلس بجانبها شهقاتها
انا اسفه يا حبيبي انا غلطانه بس بلاش تبعدوني عنكم انت كده بټموتني
اشتدت يد بيجاد من حولها بحمايه وقلبه يتألم من مشهد دموعها التي تسيل بسببه ويلومه بشده على بكائها الا انه اجاب بهدوء دون ان يظهر تأثره لها
لو خاېفه على نفسك وعلى ابننا مكنتيش عملتي الكارثه الي انتي عملتيها النهارده
ثم تابع پقسوه مقصوده
تقدري تقوليلي انا وابنك والا حتى والدك ووالدتك كنا هانعمل ايه لو كان حصلك حاجه
ثم ابعدها
متابعة القراءة