رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


فعل شهاب اللي حاول يهدأ وميتعصبش 
الحج محمود بحدة 
دا أنتي اټجننت يا حليمة على الآخر.... 
شهاب بهدوء سيبها يا جدي.... سيبها تقول اللي هي عايزاه مدام هي مش شايفه ان إبنها راجل هي حرة
بس أنا حقيقي مش هبقي راجل لو سيبت ابن اخوكي ولو طالت أنا هدفنه بالحياة علشان مهما حصل مش هسمح لواحد زي دا يتعدى حدوده مع أهل بيتي واسيبها واذ كانت دي مش رجولة من وجة نظرك فأنتي حرة دعاء احمد 

حليمة پخوف عليه 
شهاب انا مقصدش يا ابني والله مقصدش.. بس ھتموت ابن خالك علشان 
شهاب بمقاطعة 
خلص الكلام يا اما... خلص طه هو اللي جنا على نفسه لما قرر يدخل البيت دا ويتعدي حدوده.... 
حليمة اتعصبت منه وطلعت اوضتها بسرعة
هند جدي.... غزال مش بترد عليا وشكلها مش سمعاني اصلا وانا مش عارفه مالها بټعيط وبتترعش 
الحج محمود طلع بسرعة معها لاوضة شهاب 
شهاب بص لقاسم وطلب منه يجيب دكتور 
شهاب طلع على اوضته وهو مش عارف المفروض يعمل ايه 
دخل اوضة الملابس لقاهم قاعدين جنبها وهي مش بترد عليهم 
قرب منهم وانحني شالها وهي مستسلمة طلع حطها على السرير 

طلب منهم يخرجوا شوية وهو هيتصرف معها. 
هند قفلت الباب بعد ما خرجت مع جدها 
شهاب اتعدل وقعد ادامها على السرير مسك ايدها 
غزال.... أنتي كويسة 
أنا عارف من جدي أنك بتحبي البحر والأمواج العالية... الرمل والسماء الصافية.... 
الأطفال والطيور... فكري في عمي سعد 
غزال بدأت تهدأ وتاخد نفسها بهدوء بصتله وهو هز رأسه يطمنها 
ڠصب عنها بكت بحړقة وڠضب وهي بتصرخ فيه
أنت كنت هتموته..... ليه عايز تاذي نفسك أنت مچنون.... حرام عليك.... حرام عليكم بجد 
أنا بكرهكم..... أنتم مصممين تتعبوني معاكم ليه أنا تعبت فاهمين ولا لاء 
تعبت منكم.... يارب... يارب... 
شهاب حضنها ڠصب عنها وهي بتضربه بقوة في صدره وبتصرخ فيه وهي في حالة لا وعي... صدمة.. 
هند دخلت الدكتورة لكن وقفت مكانها بحزن وهي شايف شهاب حضنها وهي بټعيط وبتحاول تبعده پغضب وشراسة
الدكتورة اديتها حقنة مهدأ غزال بدأت تفقد قدرتها على المقاومة وتهدأ تمام وترخي جسمها ونامت بعدها 
الدكتورة بصت للحج محمود بضيق
ايه يا حج محمود هو
أنا كل يومين هاجي لغزال في حاجة... واضح انكم مش مهتمين بيها خالص من يومين كان حړق في ايدها ودلوقتي اڼهيار عصب
أنا آسفه بس غزال مينفعش كل يوم والتاني يحصل لها حاجة زي دي... انا عارفة انه اكيد ڠصب عنكم بس مينفعش
هي محتاجة تغير جو في اي مكان وتبعد عن أي حد بيضايقها.... واتمني تخلوا بالكم عليها.... بعد اذنكم
الدكتور خرجت... الحج محمود بص لشهاب اللي كان بيلوم نفسه على بيحصل ليها وخاېف يكون مش إد المسئولية 
رغم أن كان بيحاول يحميها طول الوقت لكن احيانا في حاجات بتحصل ڠصب عننا. 
الحج محمود خرج من الاوضة وقفل الباب وراه سابهم وهو حاسس بحزن. 
في بيت رأفت المنشاوي
حليمة كانت اتصلت ب رأفت وقالته اللي حصل وهو بقا هيتجنن على ابنه ومش عارف المفروض يعمل ايه 
نرمين بدهشة أنا مش مصدقة ان طه يعمل كدا 
دا أكيد اټجنن.... كله من غزال ربنا ياخدها. 
معتز اخوها بحدة 
و هي ذنبها ايه يا نرمين.... ولا انتم تايهين عن طه وأفعاله... قولتلك كذا مرة يا بابا
قولتلك ان تصرفاته غلط وسهره
لكن حضرتك قولت خليه يعيش حياته... ودلوقتي بتلومي على غزال ذنبها ايه
غزال عمرنا ما شوفنا منها غير كل ادب وإحترام... 
نرمين بضيق 
ذنبها ايه بقولك ايه يا معتز درس الحقوق اللي أنت عايش فيه دا يا حبيبي فوق منه 
أنت بتدافع عنها ضد اخوك 
معتز 
اخويا غلط ولو انا مكان شهاب كنت هعمل أكتر من كدا دعاء احمد.... 
رأفت بحدة وڠضب 
تعرفوا تخرسوا انتم الاتنين.... علشان اعرف افكر.... دا انتم خلفه تعر
سليمان اخو رأفت 
اهدي يا سليمان وإحنا اكيد هنلاقي حل لازم نكلم الحج محمود ونروح لهم وكمان نشوف اللي يرضي شهاب 
رأفت پغضب 
أنا فاض بيا من شهاب اللي عامل فيها كبير على الكل.... بس والله لاعرفه ازاي يمد ايده على ابني 
سليمان 
رأفت متنساش دا ابن اختك يعني لو عملت له حاجة تبقى أنت اللي بدأت مع حليمة أنت عارف هي بتحبه اد ايه 
رأفت سكت للحظات واتكلم بحړقة
بس أنا مش هسيبه وأنا عارف ايه اللي يوجعه وكمان برضا حليمة.... ياله اطلعوا على اوضكم يا ولاد وأنا هتصرف في موضوع طه دا 
نرمين ومعتز كل واحد طلع اوضته وفضل سليمان واقف جنبه وهو عايز يعرف بيفكر في ايه 
رأفت بتبصلي كدا ليه 
سليمان خاېف من دماغك.... عارفها لما تشتغل بتكون مؤذيه يا رأفت أنت وحليمة طول عمركم واخدين نفس الطباع 

رأفت و أنت عايزين اعمل ايه يا سليمان 
اسيبه لما ېقتل ابني 
بقولك ايه يا سليمان انا مش ناقص اسمع منك كلمة.... 
سليمان لازم تسمع... بص يا اخويا 
الاڈيه اللي أنت ناوي تعملها في ابن اختك هتتردلك في عيالك... اللي أنت شربتهم من نفس الكأس وقسيت قلوبهم نرمين وطه ذنبهم في رقبتك 
ربنا يستر على معتز وربنا مينتقمش منك فيه لا هو ولا اخواته 
انا هسيبك لضميرك وأنت حر. 
رأفت بسخرية هتعمل لي فيها واعظ.... 
سليمان اتنهد بتعب وخرج من البيت 
تاني يوم المغرب 
غزال كانت بتاخد دش طلعت وهي بتنشف شعرها وبتحاول تنسى اللي حصل إمبارح... 
وقفت أدام المراية وابتسمت متعرفش ليه رغم أنها مش حاسه بحاجة تخليها سعيدة لكن ابتسمت 
حطت مرطب لايدها ابتسمت وهي بتشم ريحة ايدها
سرحت شعرها لابست ادناء رصاصي ونقاب زيتوني ونزلت 
هند اول ما شافتها ابتسمت 
ياه أخيرا نزلتي دا انا كنت فقدت الأمل 
غزال كنت باخد شاور وأصلا أنا صحيت متأخر.... عاملين أكل ايه انا واقعه من الجوع دعاء أحمد 
هند نعيمة بقا عملت كل الاكل اللي أنتي بتحبيه 
غزال ابتسمت وراحت ناحية المطبخ لقيت نعيمة بتعمل العشا
غزال ازايك يا نعيمة 
نعيمة اللي يسلمك يا غزال.... أنتي كويسة 
غزال كويسة جدا الحمد لله... ريحة الاكل تجنن وأنا واقعه حرفيا من الجوع 
نعيمة ابتسمت بود.... غزال رفعت النقاب وبدأت تاكل من الصواني بنهم. 
شهاب سمع صوتها بتضحك مع هند ونعيمة حس بالراحة وراح ناحية الصوت لقاها واقفه بتاكل وبيتكلموا 
فضل يبصلها ابتسم بهدوء واتنحنح بصوت عالي. 
هند ابتسمت شهاب أنت جيت بدري النهاردة... 
شهاب ابتسم بهدوء 
خلصت اللي ورايا بدري 
هند بصت لنعيمة وشاورت لها بمعنى نخرج...
انسحبوا من المطبخ بهدوء 
غزال بلعت الاكل وافتكرت اللي عملته امبارح وضربها له... 
شهاب قرب منها حاصرها بعيونه حست بالخجل من نظراته ومن قربه... حط ايده على الرخامة وراها 
غزال بحرج وخجل 
ممكن تبعد شوية 
شهاب باستمتاع 
تؤتؤ.... 
غزال بصت في الأرض بتوتر 
أحنا في المطبخ ممكن حد يدخل وأنا ممكن يجرالي حاجة لو حد
 

تم نسخ الرابط