رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
المحتويات
بتبص لشهاب وهي فرحانة
الحج محمود اسمه ايه يا قاسم وتعرفه منين
قاسم أنا وهو كنا بندرس سوا في الكلية في مصر اسمه حسين يسري... مكنش في تعامل كبير بينا لكن شاطر وكان من اوائل الدفعه ذكي لكن فيه حاجة.
شهاب إيه هي
قاسم أحيانا بشوف أنه بيشرب سجاير اه مش على طول بس...
شهاب بمقاطعة وعصبية مبسش يا قاسم... الموضوع دا يتقفل..
حليمة بحدة وعصبية أنت هتفضل توقف حال اختك كدا يا شهاب... كل عريس تطلع فيه القطط الفطسانه لحد ما بقا عندها اربعه وعشرين سنة ومتجوزتش
متقدم لها كم عريس لحد دلوقتي وأنت على لسانك لا
و لا كأن معمولك عمل ويا عالم مين اللي عمله...
بصت لغزال بكره وڠضب ورجعت بصت لشهاب
شهاب بضيق أنتي عارفة عيبه ايه وبعدين ايه يعني اربعه وعشرين سنة... بطلي لو سمحتي يا ماما تحسسي هند بأنها عجزت وبطلي تحبطيها بالشكل دا
هند تستاهل حد يحطها في عنيه وېخاف عليها وعلى نفسه علشانها واظن أنتي أكتر واحدة عارفة دا كويس...
انا رايح المصنع... سلام عليكم
شهاب بهدوء معليش يا جدي بس أنا ماليش نفسي افطروا أنتم وانا هاكل اي حاجة... ياله سلام عليكم.
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كان هيركب عربيته لكن سمع صوت غزال بتنادي عليه وقف وهو شايفها جايه ناحيته وشايله شنطة.
غزال ابتسمت بحب وسابت الشنطة على الأرض قربت منه تعدله ياقة قميصه الابيض
شهاب بص حواليه مكنش في حد من الآمن رغم انه كان متضايق من والدته لكن ابتسم بهدوء
غزال كنت عارفة أنك هتتعبنا معاك يا شهاب بيه... امم علشان كدا كنت مخليه نعيمه تجهز الفطار دا لأن للأسف أنت مالكش ماسكة وفجأه بتمشي من غير ما تاكل وبعدين التحاليل اثبتت أن اللي حصلك دا بسبب أنك مش بتاكل كويس ولا بتفطر معانا... ف متتعبيش قلبي بقا وخد الاكل دا معاك
و اهو اللي عملت حسابه حصل.
شهاب بابتسامه دا أنت مهتم بقا يا جدع...
غزال بحب اومال طبعا مش جوزي لازم أهتم.
شهاب غزال أنتي عيونك حلوة اوي
غزال بارتباك سلام يا شهاب... سلام يا بابا
في مكتب الحج محمود
غزال كانت قاعدة مع هند وجدهم
غزال باستغراب أنا مش فاهمة هو ليه شهاب بيكره الشباب اللي بيشربوا سجاير اوي كدا اصلا أنا لاحظتها كذا مره.
الحج محمود بص لهند بحزن لكن ابتسم دا موضوع قديم يا غزال... موضوع قديم اوي
هند موضوع ايه.
الحج محمود أبوكي الله يرحمه عارفة هو م١ت ازاي
هند ماما قالتلي أنه بسبب السړطان أنا كنت صغيره لما ټوفي...
الحج محمود بحزن الله يرحمه يونس كان بيشرب سجاير كتير لحد ما ربنا ابتلاه بالسړطان والرئة بتاعته كانت اتاذت من السجاير الله يلعنها.. أنتي عارفة شهاب كان متعلق اد ايه ب ابوه وكان دايما معاه بس بقا عمره كان لحد كدا وربنا افتكره
علشان كدا شهاب لا يقبل السجاير ولا يحب اللي بېدخنوها... الله يرحمه يونس ويرحم عمك سعد.
هند وغزال كانوا ساكتين وباين عليهم الحزن والفقدان
الحج محمود بس عارفة يا هند أنتي ربنا يكرمك بواحد يحبك ويراعي ربنا فيكي علشان أنتي طيبة وبنت حلال تستاهل كل حاجة حلوه في الدنيا والآخرة
هند ابتسمت بحب وفضلوا يتكلموا لحد ما فجاة غزال سابتهم وخرجت بسرعة من الاوضة جريت على الحمام قفلت الباب وراها بدون اهتمام وهي حاسة بۏجع ومغص شديد بدات تتقي لحد ما حست انها مبقتش قادرة تقف غسلت وشها بارهاق وخرجت.
هند كانت واقفه مع جدها برا وهم قلقنين عليها
هند پخوف مالك يا غزال شكلك تعبانه
غزال مفيش بس شوية مغص عادي... أنتي عارفة ان مناعتي ضعيفه وبتعب بسرعة وامبارح اخدت دش وطلعت شهاب كان فاتح التكييف شكلي اخدت برد على المعدة.
الحج محمود طب اطلعي غيري وخلينا نروح للدكتوره تشوف مالك
غزال انا كويسة يا جدي الحمدلله بس حاسة ان جسمي كله مكسر وعايزاه انام.
هند طب خليني اساعدك وهنزل اعملك اي حاجة دافية
غزال طلعت معها على اوضتها وهند نزلت بعد لحظات عملت ليها مشروب دافي وطلعت لها تاني لكن لما طلعت لقيتها شبه نايمة
هند غزال... انتي لحقتي نمتي
غزال منمتش أنا صاحية اهوه..
هند مالك انتي كنتي كويسة
غزال مفيش يا هند بس بطني وجعتني شوية وعايزاه أنام حاسة بۏجع في ضهري وبطني بقالي يومين كدا بحس بيه لكن اول مرة بطني توجعني كدا.
هند معليش طب خدي اشربي دا وان شاء الله هتبقى كويسة ونامي شوية.
بليل
شهاب رجع البيت كان طالع اوضته لكن راح ناحية أوضة هند خبط الباب ثواني كانت فتحت له
شهاب صحيتك
هند لا أبدا أنا أصلا كنت صاحية انت عارف دي فترة امتحانات وفي طلاب يكلموني يسالوا عن الحاجات اللي واقفه ادامهم
شهاب ربنا يعينك يا حبيبتي... هند كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
هند اكيد
شهاب دخل قعد على إلانترية بص للاب توب بتاعها وضحك بسخرية لما شافها بتتفرج على كرتون
نفسي ايه سر حبك انتي وغزال للكرتون
هند بصتله بحرج أصل الكرتون دا مش مالوش علاقة بالسن يا شهاب... بقولك انزل اعمل كوباية شاي
أنا كنت عامله ليا من شويه
شهاب لا أنا شربت كتير النهاردة واصلا مصدع بس قلت لازم نقعد ونتكلم كدا الاول
هند في ايه يا شهاب... قلقتني
شهاب بجدية طول ما أنا على وش الدنيا أنا وقاسم وجدك اوعي حاجة تقلقك او تخوفك يا هند وخليكي عارفة اننا في ضهرك مهما حصل... وخليكي عارفة ان ربنا بيحطنا أحيانا في اختبارات صعبة بس لازم منتفرقش أبدا.
هند ربتت على كتفه باهتمام مش هيحصل يا شهاب علشان أنا لسه فاكره كلمتك ليا احنا زي كف الايد مينفعش نفرط من بعض... هنفضل ضهر وسند لبعض مهما حصل.
شهاب ابتسم بحب عندك حق... بس أنا جاي وبخيرك يا هند واللي انتي عايزاه انا هعمله لو فيه خير ليكي
صدقيني أنا مش قصدي أوقف حالك زي ما ماما بتقول... دا أنا مني عيني اشوفك عروسة زي القمر... بس نفسي اسلمك بأيدي لواحد يستاهلك يا هند... واحد يشوفك غالية اوي... دا أنا اللي مربيكي
فاكر لسه وانتي صغيره
كل لحظة بينا أنا وانتي وقاسم وغزال محفوره في قلبي
انتم مش بس عيلتي واخواتي لا دا انتم حته من روحي
يجرا لي حاجة
متابعة القراءة