رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


طول 
و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني 
شهاب بحزن وڠضب لان صباح متستاهلش كل الحب دا
كفاية يا غزال واطلعي اوضتك دلوقتي ياله وبعدين نتكلم 
اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن 
قال كلامه واخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال 
اللي طلعت وراه وهي بټعيط ومش عايزاه ياخد أمها 
سيبها يا شهاب... بقولك سيبها 

شهاب بعصبية قلتلك اطلعي اوضتك
غزال صړخت فيه پجنون وهسترية وكأنه فقدت عقلها 
مش هطلع مش هطلع سيبها.... أنت معندكش قلب... مبصعبش عليك... سيبها 
و انا مستعدة اسيب لكم اي حاجة انتم عايزينها بس سيبها ليا 
و الله أنا مش عايزاه حاجة منكم غيرها والله 
كانت بتتكلم بسرعة ووشها أحمر وكلامها مش مفهوم من سرعته 
شهاب عيونه دمعت لكن مينفعش يضعف وجود صباح في حياتهم هياذيها دعاء احمد 
يمكن دي أصعب لحظة كان خاېف انها تحصل من يوم ما جده قاله حقيقه صباح 

بصلها بملامح باردة وهو بيحاول ميتاثرش خرج بصباح من البيت وهي بتصرخ الغفر قفلوا الباب ومنعوها من الخروج بأمر من شهاب 
هند كانت حضنها وهي بتصرخ وټعيط وشايفه واخدها بالعربية بعيد 
الحج محمود كان واقف بيبص لغزال پغضب وكأنه عايز يخرج يضربها ويقولها دي متستاهلش حزنك عليها ولا كل دا 
و حاسس بالضعف انه مقدرش يبعد صباح عنها وهو شايفها بالضعف دا 
اتحمل كتير في حياته.. مت ولاده الاتنين.. سعد وعيسي
مت مراته.. أحفاد كانوا مسئولين منه
لازم يبان جامد علشان يقدر يحافظ على العيلة 
اتحمل اللي مرات ابنه عملته وطلعها من حياتهم لكن رجعت تاني علشان تقلب عليهم الدنيا
غزال حست أنها مش قادرة تتنفس من الشعور اللي حست بيه وبدأت تدريجي تفقد الوعي 
هند پخوف غزال... يا جدي... يا قاسم 
الحج محمود خرج بسرعة هو وقاسم دخلوها 
حليمة كانت واقفه بتغلي من الڠضب لان دي مكنتش خطتها ابدا
بعد كم ساعة... في المخزن
صباح كانت قاعدة وهي مړعوپة المكان ضلمه جدا وقديم كله تراب وعنكبوت سامعه أصوات كتير مخيفه
كانت پتبكي لأول مرة پقهر
و الله كان قصدي احميها.... انا عارفة اني ژبالة اوي وطماعه بس مكنتش عايزاها ټموت على ايد حليمة
فضلت ټعيط وهي بټلعن نفسها وكلام رأفت ليلة امبارح بتردد في ودانها
فلاش باك
كان رأفت بايت عند صباح في الشقة اللي اشتراها لها
كان بېدخن في اوضته وهو بيفكر صباح كانت بتاخد دش موبايله رن اخده لقاها حليمة
بص ناحية الباب ورد
ايوة يا حليمة في اي... بترني دلوقتي ليه
حليمة بسخرية 
البت نرمين رنت عليا وقالتلي انك بايت برا البيت... فينك يا رأفت ولا تكونش عند ست الحسن بتاعتك
رأفت بضيق 
اه عندها يا يا حليمة عايزاه ايه بقا
حليمة بحدة 
هو أنت بتحبها ولا ايه يا رأفت متخلنيش أشك فيك
رأفت ضحك
لا يا حبيبة اخوكي ومن امتى وانا ليا في الحب والكلام الفارغ دا...
كل الحكاية ان صباح دي ليها كدا نكهة تانية عن كل الحريم اللي عرفتهم وبعدين متنسيش الخير اللي هيجينا من وراها هي وبنتها مش قليل يعني يخليني اجي على نفسي حتى لو مش عايزاها
حليمة ماشي بس انا بقا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه من الاخر... ناوي تسمع كلامها وتسيب البت في حالها بعد ما تاخد منها الأرض
رأفت وطي صوته واتكلم دعاء احمد 
لا يا حليمة انا ميرضنيش زعلك برضو وعارف أنك نفسك تخلصي من غزال وصباح من زمان اوي علشان لما الحج محمود ېموت ولادك بس اللي يورثوا لأنها هتقاسمهم في كل حاجة لان ابوهم م١ت وابوها كمان م١ت في حياة الجد...
علشان كدا عامل خطة كدا إنما ايه 
بصي يا ستي أنا هخلي رجب يخطف غزال اول لما تخرج من البيت وبعدها هخلي صباح تظهر 
و تقولها انها اللي اتفقت مع رجب يعمل كدا علشان كان نفسها تشوفها 
و ان الحج محمود هو اللي عمل كل دا زمان 
و بعد صباح عن غزال لانه مكنش راضي عن جوازها من سعد 
و بعد مت ابنه طردها من البيت واخد منها غزال وعمل ليها عزا 
و كل ما كانت تحاول بس تقرب منها كان يقف لها ويرفض يخليها تشوفها... 
طبعا غزال هتبقى مصډومة بسبب ظهور امها المسكينه فجأة 
لكن دا هيخليها تفرح اوي لأن عمرها ما حست منك باي حنية وهخلي صباح تمثل عليها شوية حب وكدا يعني

و بعدها تطلب من غزال تكتب لها الأرض باسمها علشان لما ترجع معها بيت جدها يبقى ليها حاجة باسمها تخليهم ميطردوهاش
حليمة بردح
و انت ناوي بعد ما تاخد الأرض من صباح تسبب السنيورة عايشة 
ابقى انا استفدت ايه
رافت بضيق 
نو انتي عايزانى اخد الأرض وبعدها ټموت علشان البس انا في سين وجيم ويقولوا انا اللي قټلتها وقتها الحج محمود احتمال يسلخ جلدي انا وانتي واي حد دعاء أحمد 
الراجل دا انتي متعرفهوش لحد دلوقتي هادي وبيتعامل مع الأمور بعقل لكن لو فكرنا نعمل لها حاجة يبقى يا ويلنا من اللي هنشوفه
احنا هنستني فترة لما ترجع والتمور تهدأ وصباح تكتب ليا الأرض وانتي ترجع ليا الأرض اللي ابنك لهفها 
و انا اوعدك اول ما اضمن حقي غزال هتكون في خبر كان 
و نخلص عليها وأنا هعرف اتخلص من صباح 
و كدا كل حاجة تبقى لينا ولاودلاك
بس ربنا يستر من شهاب علشان ابنك مش سهل يا حليمة مع اننا بنعمل كدا لمصلحته 
و هو يتجوز البت نرمين 
و كل حاجة تبقى لاولادنا 
حليمة ماشي يا رأفت سبني افكر بس خالي بالك من صباح تعمل اي حاجة تبوظ بيها اللي بنخطط له 
رافت سبيها عليا انا... 
صباح كانت واقفه وراء الباب وهي بتسمعه ومش عارفه تتصرف ازاي 
كانت متفقه معه انهم مياذوش غزال ويسيبوها هي وشهاب في حالهم بعد ما ياخد الأرض لكن هو قرر يخلص على بنتها... 
فاقت من شرودها وهي بټعيط پقهر 
مكنش عندها حل تاني غير انها تبوظ اللي بيعملوا لو كانت راحت لشهاب مكنش يديها فرصة تتكلم ولا عمره هيصدقها 
يمكن طريقها غلط لكن كانت عايزاه تساعدها 
عيطت كل ما تفتكر غزال وكلامها
ودموعها 
شهاب دخل البيت في وقت متأخر بعد ما ساب صباح في المخزن
كان هيتهور عليها لكن جده كلمه وقاله مياذيهاش وهو هيتصرف معها ولازم يرجع البيت....
طلع السلم وهو سامع صوتهم بيتكلموا في اوضته
لقا الحج محمود وهند قاعدين مع غزال في اوضتها
غزال كانت قاعدة ساكتة تماما وكأنها مش مستوعبة اللي حصل كله
فقدت الوعي من مدة الدكتورة جيت وعملت لها اللازم
كان كانوا مرعوبين عليها بسبب حالة الصمت اللي هي فيها ومش بترد على حد فيهم.
شهاب بصلها بتركيز السلام عليكم
بتعب وقلة حيلة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
هند پخوف 
غزال.... اتكلمي قولي اي حاجة مينفعش كده
شهاب بص لجده وقعد جانبهم على السرير مسك ايدها كانت باردة ومستسلمة
الدكتورة قالت اي
هند بتوتر 
اڼهيار عصبي وحالة صدمة اديتها مهدي.. 
شهاب غمض عنيه بتعب وحزن
في باله كلامها لما
 

تم نسخ الرابط