روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد

موقع أيام نيوز

 

عزومه .

وقف أحمد پغضب وهو يقول 

 أنت بتعمل في نفسك كده ليه ! وأيه ذنبها رودينا تعشمها وأنت عارف أنك مش هتقدر تكمل معاها هي بنات الناس لعبه في أيدك !

رفع يامن أنظاره له وهو يقول 

 لازم أقدر ولازم أكمل مش بلعب بيها زي ما قولت .

رد بعدم فهم 

 ليه لازم 

نظر له يامن بسخريه قبل أن يقول پألم خفي 

 يمكن عشان بقي عندي 31 سنه ولسه مكونتش أسره يمكن عشان مش حابب العمر يجري بيا وفي الآخر ألاقي نفسي لوحدي وعشان كل شغلي وكل الي بعمله ملوش لازمه طول مافي النهايه مفيش حد هيكمل من بعدي أنا محتاج استقر يا أحمد ويبقي ليا زوجه وولاد أعتقد ده حقي !

هدأت ثورة صديقه وهو يستمع لحديثه ولأول مره يري أن الأمر ليس عناد كم ظن بل صديقه يفكر في الإستقرار حقا وهذا بالطبع معه حق به 

 طبعا حقك بس هتقدر تحبها هتقدر تنسي حبك 

ولأول مره منذ ثلاث سنوات يتحدث يامن بهذه الصراحه حين قال والألم يلتمع بمقلتيه 

 لأ مش هقدر أنسي وقلوبنا مش بأيدنا يا أحمد بس هحاول أتعامل معاها كزوجه باللي تستحقه هحبها حب عشره ويمكن أحب حبها ليا دلوقتي الموضوع صعب وتقيل علي قلبي بس هتعود هاخد علي وجودها واحده واحده وهبدأ أوفرلها المشاعر الي محتاجاها من اهتمام لأحترام لأمان هوفرلها كل المشاعر الي تحتاجها وده هيغنيها عن الحب لو مقدرتش أوفرهولها .

هز أحمد رأسه بيأس وهو يقول 

 وليه كل ده أنت غاوي ټعذب نفسك وتدخل في دوامه ! ماتسامح يا يامن و

قاطعه يامن بأعين قاتمه ڠضبا وهو يقول 

 أسامح ! طب ما تقولي بالمره أروح أدور عليها وأصالحها ولا أتأسف لها ! دي حتي مفكرتش تواجهني دي واحده اختارت الهروب أسامح مين ! أنت فاهم أنها بتحبني فعلا !! أنت طيب أوي يا أحمد وأنا لو صدقت أنها بتحبني أبقي أهبل .

رد أحمد برفض 

 لا بتحبك يا يامن أنا أقرب حد ليها الفتره دي وأنت صاحبي اكيد مش هغشك بتحبك صدقني هي طبعا غلطت لما قررت تهرب حتي من غير ما تواجهك وتعترفلك أنها فعلا حبتك بس

قاطعه باقتضاب وهويقول 

 مبسش مادام معترف بغلطها يبقي متفتحش معايا الموضوع ده تاني يلا نراجع بنود العقد .

هز أحمد رأسه باستسلام وهو ينخرط معه بالعمل موقنا أن البدايه يجب أن تكون من عندها هي وليس هو .

_______ناهد خالد _________

ساعة كاملة وكان يقف ب صالة المطار بعدما أنهى جميع تأشيرات عودته إلى الوطن وقف معها إلي أن يحين موعد رحلته المقرر بعد دقائق هتف بهدوء مبتسم 

_ماترجعي معايا..

هزت رأسها بنفي ومعالمها تستحضر الحزن أنيسا لها وابتسامة شاحبه زينت ثغرها 

_للأسف مش هينفع لما خرجت منها قررت إني مش هرجع غير لما اكون كويسه.

تسائل بفضول

_٣ سنين مش كافيين يخلوك كويسه!

ردت بنبرة ساخره مرحه

_أنت آخر واحد تتكلم عن السنين..

هز رأسه بابتسامه ساخره من ذاته لتكمل بتنهيده حاړقة 

_وكأني سبتها امبارح..

انتابه فضول كبير حول معرفة قصتها فقال

_أنا حكيتلك حكايتي.. بس أنت محكتيش حاجه اعتقد من حقي أعرف بما إني مخبتش عليك حاجه.

زمت شفتيها بتفكير من ثم أردفت

_موافقه تسألني سؤالين بس مش اكتر من كده.

رد باستنكار

_أنت ظالمه! أنا حكيتلك كل حاجة وأنت بتتكلمي في سؤالين!

هتفت بتوضيح

_أنت حكتلي عشان كنت محتاج حد تحس أن ممكن يساعدك تحكيله حكتلي عشان يمكن اعرف اساعدك لكن أنت مستحيل تعرف تساعدني ولا أنت ولا غيرك..

أكملت بنبرة تحذير..

هتسأل ولا نلغي السؤالين كمان

نظر لها بضيق قائلا 

_هسأل.. هربتي من أي في مصر

_من قلبي.

إجابة سريعه جعلته يقطب حاجبيه باستغراب بالغ مردفا

_محدش بيهرب من قلبه!

نطرت للأرضيه تطالعها لثوان بشرود ومن ثم رفعت رأسها قائلة 

_فعلا أنت صح يبقي من حبي.

سألها مباشرة والفضول يزداد حول معرفة قصتها

_مين السبب في البعد

امتلأت عيناها بالدموع التي جاهدت لعدم النزول وابتسمت بحزن هاتفه

_أنا.. مساعدة.. بدأت القصه ب مساعده بقدمها لشخص وانقلب السحر علي الساحر ودفعت أنا تمن الحكايه كلها بس رغم ده مندمتش أني وافقت أساعد بس ندمت أني موقفتش الحكاية لما الحب دخل طرف فيها.. مش زعلانه علي نفسي قد ما مقهوره عشانه مكنش يستاهل بعد كل اللي حصله تيجي واحده زيي وتزود وجعه.. بتمني يكون قدر ينساني.

رد بحزن علي مظهرها المټألم لم يعهدها هكذا لأول مره يري بصيص ضعفها وكسرتها ولا يحبذ هذا 

_بلاش تشيلي نفسك فوق طاقتك.. أيا كان اللي عملتيه أكيد مقصدتيش..

أكملت بنبرة منكسره كأنها لم تسمعه 

_سمعت أنه هيخطب.. بتمني يكون حبها وال٣سنين دول يكونوا عملوا معاه اللي مقدروش يعملوه معايا الغريب أن رغم كوني دكتوره نفسيه إلا أني مش قادره أعالج نفسي وأنساه!

انهت حديثها بنبره حاولت جعلها مرحه قدر الإمكان وابتسامة مغتصبه ارتسمت علي ثغرها.

نظر لها يحي بشفقه من الواضح انها تحمل في جعبتها الكثير..

_تعالي معايا وأنا هساعدك تصلحي الأمور بينكم..

ابتسمت مردده بمرح

_لا ياعم طير أنت.. في روايه تانيه مستنياني.

ابتسم لها بصفاء قائلا 

_طيب ربنا يحنن قلب الكاتبه عليك وتحبي تاني وتتجوزي وتخلفي كمان بس لو خلفتي ولد سميه يحي

_ماشي ياعم أمري لله هسميه يحي .

نظر لها بامتنان قائلا 

_شكرا يا تالا.. أنا لو شكرتك عمري كله مش هيكفي.. لولاكي كنت هفضل كل حياتي في المستشفى حقيقي شكرا لكل اللي عملتيه معايا السنين اللي فاتت.

ابتسمت بهدوء مجيبه

_احنا مجرد أسباب يا يحي ربنا هو اللي بعتني ليك ف متشكرنيش المهم لو بقي عندك بنت طبعا أنت عارف هتسميها أي..

_______ ناهد خالد _____

استيقظت من نومها علي صوت ضوضاء يأتي من الشقه المقابله لها زفرت پاختناق وهي تقرر الخروج لعديم الإحساس هذا من السابعه صباحا ولم تتوقف الضوضاء الذي تأتي من الشقه المقابله لها ولمدة ثلاث ساعات حتي الآن ولم تتوقف أيضا !.

خرجت لبهو الشقه الواسعه قاصده باب الخروج ما إن خرجت حتي رأت العمال يصعدون بأثاث راقي يتجهون به للشقه تلك الشقه الفارغه مند عام بعد أن انتقل ساكنيها لمعمار آخر اتجهت للشقه المجاوره وهي تنظر حولها بفضول هبط العمال مره أخري ووقفت هي أمام باب الشقه المفتوح تدق جرسه 

وقفت ثوان وهي ترتب كلماتها التي ستلقيها في وجه من يخرج فيجب عليه أن ينقل أثاثه متأخر قليلا وليس من الصباح الباكر هكذا !

 نورتي يا لوكه .

رفعت رأسها ما إن استمعت لصوته المرحب بها نظرت له ببلاهه وفاه مفتوح وهي تطالعه بدهشه أما عنه فكانت الابتسامه تزين ثغره باتساع وهو ينظر لها بأعين لامعه تمتمت بدهشه 

 أنت بتعمل ايه هنا 

أشار علي الشقه خلفه وهو يقول بهدوء 

 جارك الجديد يا حبي .

اتسعت عيناها بذهول وهي تهتف بإستنكار 

 جاااري !

يتبع جاري !

ابتسم بسماجه وهو يجيبها بهدوء 

 ايوه جارك ايه الإندهاش ده كله ! جارك يعني هتشوفيني في الطلعه والډخله وطبق رايح

 

تم نسخ الرابط