روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد
ادخلي.
أنهت حديثها وهي تنزل الهاتف من فوق أذنها الټفت لها رودينا بعدما كانت تعطيها ظهرها وتمرر بصرها علي المكان من حولها بسخريه امتدت يدها فجأه جاذبه الهاتف من يد تالا لتصرخ بها الأخيره
_بطلي قلة ذوق يابني آدمه أنت وهاتي الفون.
كانت تصرخ بها پغضب وهي تحاول التقاطه منها في حين أبعدته رودينا عن مرمي يدها وهي تنظر لمن يهاتفها فوجدته يامن ابتسمت بسخريه يتواري خلفها الڠضب وهي تغلق المكالمه بل والهاتف بأكمله والقت به بعيدا عنهما فوق الأرضيه.. اتسعت أعين تالا پغضب ودهشه لما تفعله تلك المختله وفجأه وجدت نفسها تبتعد قسرا عن الباب بفعل يد الأخري التي دفعتها فجأه بعيدا عن باب الشقه فشهقت بتفاجئ وهي تضع يدها فوق جرحها بقلق وتابعت عيناها الأخيره وهي تغلق الباب وأحكمت غلقه بالمزلاق الترباس.. ارتفع صدرها تتنفس بسرعه وخوف من القادم ولكنها لن تبين خۏفها لها فهي طبيبه وتعلم جيدا أن خۏفها إن ظهر سيرضي نفسها المريضه
اعتدلت في وقفتها وهي تنظر لرودينا پحده وقالت
_ أنت عاوزه إيه بالضبط
الټفت لها فجأه ونظرت لها بنظرات مشتعله حاقده مظلمه.. لا تفي بشئ سوي أن القادم ليس خيرا
_______ ناهد خالد ________
انتفض يامن من جلسته بعدما استمع لصوت تالا الناهر لرودينا لدخولها دون أذن والتقط مفتاح سيارته وركض خارجا من شركته ووجهته معروفهمنزل تالا..
كان يسترق السمع لما يحدث وهو يستقل سيارته ولكن فجأه أغلق الخط بعدما استماع لصوت تالا الغاضب وهي تطلب الهاتف من رودينا.. ضړب بقبضته علي تارة السياره پغضب وهو يشعر بالخطړ يحوم حول حبيبته.. لا يضمن أبدا نية رودينا من هذه الزياره المفاجئه..
قطع الطريق بأقصي سرعه لسيارته ولكن ما إن وصل لأحد الكباري حتي وجد زحام كبير بسبب سياره منقلبه فوقه.. ضړب المسند المجاور له عدة مرات پعنف وهو يسب پغضب حاول الرجوع للخلف ولكن وجد نفسه حشر في الزحام والسيارات ترتص خلفه..!!
______ ناهد خالد _______
اقترب محسن بهدوء حتي وقف أمام غيث الجامد بنظراته لهم.. نظر له قليلا بصمت ثم بدأ في الحديث وقال متسائلا بعتاب
_ فكرت بچد إننا مهيهمناش غير مصلحتنا! لما جولت الحديت ده يوم ما چيت تبلغنا بأنك رايد تتچوز ملك فكرت أنك جولته من ضيجتك وجتها مكنتش خابر أن ده الي في جلبك من ناحيتنا يا غيث.. معجول شافينا وحشين للدرچادي.. مش هاممنا ابن أخوي ولا يفرج يفرق معانا ويهمنا بس الفلوس والشغل! مكنش العشم يا ولدي.. ما أنت ولدي مش بس ولد أخوي.. أنا الي ربيتك مش أبوك أنا الي كنت بفرح بنچاحك في المدرسه واسأل المدرسين عليك أنا الي كنت بكافئك لما تنچح وأزعل منك لما تچيب درجه وحشه عشان عاوزك أحسن من الكل ولما كنت تتعب جلبي كان يتشحطف عليك.. كيف فكرت أنك مهتهمناش يا غيث.
لانت ملامحه وهو يستمع لحديث عمه وما إن انتهي حتي قال
_ أنا مكنتش عاوز غير أنكم توافقوني علي الي عاوزه تقفوا جنبي ويكون همكوا تسعدوني مش تقفوا ضدي و ضد سعادتي تنسوا أي حاجه ممكن تكون سبب تعاستي مش العكس.. وقوفكوا ضدي حسسني أن ميهمكوش أنا عاوز إيه كل الي يهمكوا أنتوا عاوزين إيه وانتوا مش عاوزني أناسب عيلة الدمنهوري يبقي ما اناسبهاش ومش مهم أنا راحتي وسعادتي فين..
تنهد محسن بضيق من افعاله التي أوصلت لغيث أنهم لا يهتموا له وقال
_ أنا خابر أن طريجتي كانت غلط بس أنا كنت خاېف عليك خاېف ييچي اليوم الي مرتك أو أهلها يعايروك بالي عمله أبوك في أبوها.. خاېف ميتجبولكش وسطيهم وتلاجي نفسك بتعاني معاهم وخۏفت تجسيك علينا وتبعدك عناعرفت ليه كنت رافض وكنت بحاول أعمل أي حاجه تبعدك عنها وعنهم.
سأله بعتاب
_ طب والي عملته معايا أنا وصالح كان ليه وورثي الي كنت عاوز تاخده مني
خفض بصره بحرج من أفعاله لثواني ثم رفعها وقال
بالنسبه لصالح فالي كلمك مكنش من البنك وكان الغرض أنك تجع تقع وياه.. أنا خابر أن وجود صالح هيجويك وخابر كمان أنه هيفضل ساندك في قرارك وهيشچعك عليه.. عشان كده عملت الي عملته جولت يمكن لما تلاجي نفسك بتخسر الكل عشانها ترچع في جرارك قرارك والورث برضو عملت الي عملته لنفس السبب.. فكرتك هتچيلي وتجولي رچعلي ورثي وأنا خلاص مش رايدها.. بس طلعت غلطان.. حتي لما روحت لأهلها اعرفهم مكانها.. جولت يمكن يجدروا يبعدوها عنك. سامحني يا ولدي أنا عارف أني أذيتك وأخرهم الطلجه الي صابتك بس ربنا يعلم جلبي بيتجطع جطيع عشانك وهفضل شايل ذنب الي حصلك بجيت عمري لحد ما اجابل وچه كريم..
تنهد غيث بعمق قبل أن يقرر إنهاء تلك الخلافات التي تنغص عليه اكتمال سعادته وقال
_ بعد الشړ عليك ياعمي.. خلاص الي حصل عدي وخلص وأنت كان همك مصلحتي رغم الطريقه الغلط الي اخترتها.. بس خلاص أنا مش زعلان منك وآسف لو كان كلامي ليك قبل كده زعلك.
نفي محسن برأسه وقال
_لأ ياولدي أنا الي آسف علي الي عملته وياك مش أنت الي تعتذرلي.
اقترب منه ببطئ وأمسك بكف يده يقبله وهو يقول بصدق
_ حضرتك ابويا الي مربيني ومينفعش الأب يعتذر لأبنه مهما عمل..
ابتسمت عين محسن بفخر وسعاده وقال
_ لا ينفع لما يكون غلطان في حج ولده.. ربنا يباركلي فيك يا ولدي.
ابتسم غيث بصفاء وقال
ويباركلي في عمرك يا عمي.
تدخل إبراهيم في الحديث وقال
_ طب وأنا ياولد أخوي مهتسامحنيش كيف ماسامحت الكبير..وعلي فكره أنا معملتش أي حاچه ولا فكرت في حاچه أنت خابرني أطلع أطلع وأنزل علي مفيش أنا بس كنت بنفذ الي عمك هيجلهولي لو كان جالي خده أرميه في البحر ونط وياه كنت عملتها.
قال الأخيره بمرح ابتسم الجميع له وقال غيث بمرح مماثل
_ عارف ياعمي عارف أن عصاية الحاج محسن شديده شويه وكلنا منقدرش نعصاه..
تنهد وهو يكمل بجديه وابتسامه تزين ثغره
_ مش زعلان منك ياعمي ده أنتوا عيلتي ومحدش بيزعل من أهله.
اقترب تامر منه وهو يقول بخجل
_طيب بما إنك عارف أن عصاية الحاج محسن شديده عاوزك تسامحني أنا كمان ياغيث.. أنا الي جبتيلهم إمضتك علي ورق الورث بس والله كان ڠصب عني وعملت كده مضطر لما ابويا خيرني ب.
قاطعه غيث وهو يقول
_مش عاوز اعرف ياتامر مش عاوز اعرف فضلت أيه عليا وأكيد مش هسامح الكل وأنت لأ.. أنا بفتح صفحه جديده بتمني ميكونش فيها ۏجع وتعب ومحاربه صفحه بدايتها كانت سعادتي الي اتكتبت بجوازي وجه بعدها زيارتكوا ليا ومسامحتي ليكوا.
هتف محسن بصراحه
_ الحجيجه أن الي فوجني وخلاني أحس بأني بخسرك باللي بعمله هي مرتك..
قطب حاجبيه باستغراب وهو يسأله
_مراتي مش فاهم
_چتلي مع صالح يوم ما اتطخيت چتلي ودمك علي خلجاتها هدومها وعيونها بتدج شرار.
سرد له ما حدث يومها وأكمل بابتسامه
_مرتك مستعده تحارب الكل عشانك يا غيث حتي لو كانوا أهلك ودي حاچه