روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد
يكون إبن الراوي هو الي تتكتبي علي إسمه مكنتش موافج تدخلي دارهم وتبجي وسط عيلتهم أبوه حاول يجتل ولدي ازاي عاوزاني أسلمك لأبنه! لما أبوه ضړب أبوك بالړصاص زمان ودخل المستشفي ورقد فيها اسبوع بين الحياه والمۏت الڼار جادت في جلبي ولولا أن أبوك حلفني ماأجلبها ډم وجالي أنه عرف وكيل النيابة مين الي حاول يجتله وأنهم قبضوا عليه مكنتش هسكت سكت ڠصب عني وجبلت بحپسه زي المحكمه ما حكمت بس ڼاري مهديتش بعد ما شوفت ابني سايح في دمه وكان هيروح مني بسببه ولما أبوك خرج من المستشفى خلاني جطعتله وعد أني مهجربش مهقربش من عيلة الراوي واصل.. عشان اكده سلسال الډم وجف.. بس مصفيتش لهم عشان كده مجبلتش تتچوزي ولدهم جولت فتره وهتنسيه ولما اخترتلك العريس اخترتلك الراچل الي اتمنيته ليك وجولت لما تتچوزوا هتنسي ابن الراوي وهيبجي ماضي عشان كده صممت علي الچواز.. لما هربتي حسيت ضهري اتكسر مكانش هاممني حديت الناس بس كان هاممني أنك بنت وكنت خابر أن علاجتك بغيث انجطعت من سنين يعني مستحيل تكوني روحتيله جلبي اتكوي بڼار الخۏف عليكي أنت أمانه في رجبتي من يوم أهلك ما ماتوا وحفيدتي الوحيده من ابني الله يرحمه يعني آخر حاچه بجيالي منه مش سهل عليا أخسرك ومبجاش عارف جرالك إيه ولا أنت فين دورت عليك كتير مش عشان أغصبك علي چواز من حد لا دورت عليك عشان ترچعي لبيتك من تاني ولما عرفت مكانك عن طريج محسن الراوي وصيت عمك ياخدك بالهداوه ويچيبك ليا بس هو الشړ والڠضب عموه.. لو كنت أعرف الي ناوي يعمله مكنتش بعته ليك وكنت چيتلك بنفسي وعن چوازك من غيث أنا مهامنعش لأني عرفت أنك مش رايده غيره ومش مسأله وجت وهتنسيه
صړخ منتصر پغضب
_أنت هتجول أيه يا ابوي هتوافج تكمل معاه
ضړب منصور الأرض بعصاه وهو يهتف پحده رغم ضعفه
_ الي جولته هيمشي ومتعارضنيش يا منتصر وحسابنا لسه مچاش علي الي عملته وبت أخوك من اهنه ورايح ملكش صالح بيها واصل.. سامع ولا مسامعش
كاد يعترض ولكن قاطعه والده بعصبيه
_عارضني وأنا اسيبلك المكان كله وامشي.
يعلم جيدا تعلق ولده به ويعلم أنه يحبه ويقدره ولا يتحمل أن يغضب منه ولعل هذه النقطه البيضاء في حياة منتصر.. هو بره بأبيه..
صمت منتصر مرغما وهو يشتعل ڠضبا في حين هتف الجد منصور برجاء وهو ينظر لملك
_ سامحيني يا بتي لو كنت جيت عليك أو أذيتك سامحيني وليك الحج تتصرفي كيف ما بدك حتي لو قررتي تبعدي عنا من تاني وتفضلي مع چوزك وبس المهم راحتك يابتي.
التقطت أنفاسها بهدوء وهي تنظر له بتمعن هابها الضعف الذي رأته عليه.. كبر وتقدم به السن وربما يأتي أجله في أي وقت لن تتحمل أن يذهب وهي بعيده عنه.. بالإضافة إلي أنه لم يكن قاسې عليها غير في هذا الموضوع ألا يمكنها أن تغفر! بل يمكنها ولكن حق زوجها لن تتركه..
أومأت برأسها قبل أن تقول بهدوء
_ في الآخر أنت جدي وزي ما قولتلي زمان مبقاش ليا غيرك.. هسامح عشان أنت جدي وعشان عملت معايا كتير بس مش هسامح في حق جوزي..
قالت الأخيره وهي تنظر لعمها پحده فاستمعت لصوت جدها يسألها بهدوء
_يعني ايه
نظرت لجدها وهي تقول
_ يعني لما غيث يفوق إن شاء الله لو قرر يبلغ عن الي ضربه بالړصاص أنا مش همنعه..
تنهد جدها بعجز وهو يري نظراتها المصره فقال
_ أبوك زمان عملها في أبوه ولو كان قرر ميبلغش مكنتش هسكتله فمش هاچي دلوجتي وأچي علي حجه.. حجه لو عاوز يبلغ مش هيبجالي حج أعترض.
أنهي حديثه وهو يوجه نظره لمنتصر يلومه علي ما أوصلهم إليه..
نقلت ملك بصرها بينهما لثواني قبل أن تقول وهي تستعد للذهاب
_ ماشي أنا هرجع القاهره عشان اطمن علي غيث عاوز حاجه مني يا جدي
أشار لها أن تقترب منه فاقتربت ببطئ حتي وقفت أمامه فجذبها بذراعيه يحتضنها مغمضا عيناه باشتياق لها ثم تنهد براحه وهو يقول
_ كان واحشني حضنك وريحتك يابت الغالي.
ربطت بكفها علي ظهره بحنو وهي تقول بصدق
_ وأنت كنت واحشني أكتر يا جدي.
ابتعدت عنه برفق وهي تقول
_ هجيلك قريب بس لازم أكون جنب غيث الفتره دي..
أومئ بتفهم وقال
_ أنا الي هجيلك عشان اطمن علي چوزك واچب برضو.
_ بس حضرتك تعبان يا جدو بلاش تيجي.
_ مټخافيش أنا زين..
أومأت بتنهيده والقت نظره أخيره غير مباليه علي عمها وزوجته اللذان يشتعلان ڠضبا وخرجت من المكان..
نظر الجد لمنتصر يقول بتحذير
_ سمعت أنا جولت أيه يا منتصر ملكش صالح بملك ولا چوزها من اهنه ورايح.
قضم شفتيه بغيظ وقال
_ أمرك ياحاج..
تنهد منصور براحه وهو يستند علي رأس عكازه بإرهاق
________ ناهد خالد ________
خمسة أيام مرت بهدوء حدث بهم بعد الأحداث التي تتخلص في استفاقة غيث في اليوم التالي لإصابته وبدأ تحسن حالته تدريجيا ووجود ملك بجانبه طوال الوقت وأخيرا كتب له الخروج اليوم..
_ هتقدر تقوم يا غيث ولا أنادي صالح..
قالتها ملك بقلق وهي تحاول جعله يستقيم ليرتدي ثيابه استعدادا للخروج..
جعد جبينه باستغراب وهو يردد
_ صالح هو صالح هنا!
قضمت شفتيها بتوتر وهي تدرك خطأها في الحديث فدارت عيناها في المكان وهي تقول بارتباك
_ ق.. قصدي يعني اتصل عليه ييجي..
نظر لعيناها بشك فرأي ارتباك حدقتيها فتأكد أنها تخبئ عنه شئ بخصوص صالح
_ ملك صالح بره
نظرت له قبل أن تشيح ببصرها عنه وقالت باعتراف
_ بصراحه آه هو هنا من أول يوم دخلت فيه المستشفى وكان بيدخل يشوفك دايما بس لما فوقت مبقاش يدخل وحلفني ما أقولك أنه بره.. بيروح الشغل بالنهار وبييجي بليل يفضل لحد الفجر وبعدين يمشي بعد ما بفضل اتحايل عليه.
سألها بضيق وڠضب من نفسه
_ زعلان مني مش كده!
_ايوه واخد علي خاطره منك أوي ومش مصدق أنك ظنيت فيه وسرقته.
أومئ لها بحزن وهو يقول
_عنده حق أنا عن نفسي مش عارف ازاي شكيت فيه كده لما بفكر في الي عملته بضايق اوي وبستغرب ازاي مفكرتش في الموضوع وصدقتهم..
ربطت علي كتفه بهدوء وهي تقول
_ المهم تصالحه وصالح طيب وبيحبك يعني هيسامحك.
نظر ليدها الموضوعه فوق كتفه ثم رفع بصره لوجهها وقال بنفس ملامحه
_ يعني بعد الي قولته وبأنب في نفسي وملامحي الحزينه بطبطبي علي كتفي هو أنا واحده صاحبتك
رفعت حاجبها بتساؤل
_اومال أعمل إيه
تحولت ملامح وجهه للبراءه الزائفه وهو يزم شفتيه برجاء
_ حضڼ.. حضڼ زي يوم ما فوقت فاكره
عادت بذاكرتها للوراء تتذكر يوم إفاقته
فلاش باك
كانت تجلس بجوار فراشه تنظر له بحزن وملامح مرهقه لأقصي حد فلم تذق النوم منذ الأمس.. وسفرها للإسكندريه وعودتها.. يوم مرهق بكل المقاييس.. بالاضافه للضغط العصبي الرهيب عليها..
وجدت جفنيه يرتجفان رجفه بسيطه فانتبهت له تطالعه باهتمام حتي وجدت عيناه تبدأ في الإنفتاح ببطئ.. ركضت له بلهفه وهي تردد
_ غيث.. غيث أنت