رواية مكتملة بقلم نورهان نبيل -1
المحتويات
أصابه تمدد جاسر بجوارها ثم
أخذها بين احضانه وظل يربت على شعرها فى حنان
وهدوء ويحكى لها ما ينوى ان يفعله هو وهى بمجرد
خروجهم من المشفى فقد قرر ان يعوضها عن الماضي والفترة الكئيبة المنصرمه بالأفعال وليس
بالكلام وهكذا سوف يثبت حبه لها وبالفعل منذ أن
خرجوا من هذه المشفى وتعدوا هذه الفترة حتى بدأ
جاسر فى تدليل مريم وإرسال كل يوم باقة من زهور البنفسج التى تحبها وتعشقها كثيرا غير الفسح والسهرات الرومنسيه التى كانوا يخرجون إليها هما
ترتدى مريم فستان زفاف جديد ويقيم لها حفلة عرس خاصة لها فى ذلك اليوم حتى ينسيها ويعوضها
عما حدث لها فى يوم زفافهم فقد تغير جاسر كليا وأصبح الزوج المراعى والمحب لزوجته كما تمنته مريم دائما
عوده للحاضر
عادت مريم للواقع على يد سلمى التى تلكذها وتنبها بحضور جاسر الذى كان يرتدى بدله سوداء
لا يقل عنها شئ بينما كان الشباب يرتدون بدل ذات
لون رمادى فكانوا رائعين والجاذبيه تقطر منهم اما الفتيات فكانوا يرتدون فساتين ذات لون موحد وهو
الون السماوى الفاتحبيبى بلو بصفتهن وصيفات العروس فى ذلك العرس الذى يتكرر كل عام ذهبت
كل واحدة منهم إلى زوجها تتأبط زراعة
حيث المعازيم والفرح الذى أقامه جاسر ويقيمه كل
عام لها خصيصا صدحت الموسيقى الملكية الخاصة
ونزل العروسين بهيبه ورقى وخلفهم بقية عائلة الصياد من الشباب الذين اضفو على المنظر وقار وعظمة تليق بتلك العائلة العريقة كان جاسر يبتسم
جاسر قمر كالعادة يا مريومة.. أنا مش عارف كنت بفكر فى إيه لما طلعتك بالمنظر ده..الناس كلها بتبص
عليكى وأنا مش هقدر استحمل بصراحة
ابتسمت مريم على غيرته الواضحه عليها فتشدقت بأستفزاز تثير غضبه
مريموما يبصوليش ليه أن شاء الله عروسه وحلوه وزى الاقمر وأى حد يتمنانى
جاسر أنا مش هتكلم دلوقتى لينا بيت نتحاسب فيه يا وردتى
كشرت مريم بلطافه وهى تداعب خدود جاسر
مريمبتغيرى يا بيضه.. بتغيرى على مريم حبيبتك.. عسل يا خلاسى عليك
أنزل جاسر يدها بسرعة قبل أن يرى أحد فعلتها فهو
قد أحرج كثيرا من هذه الحركه وتحدث بټهديد
ووأبتسامه مصتنعه
مريملا وعلى إيه الطيب أحسن يا جسوره.. يلا خلينا نروح نرقص بدل ما الناس بدأت تتفرج علينا
ابتسم جاسر على خجلها ثم سحبها إلى منصة الرقص يراقصها بحب وعشق واضح تحسدها عليه النساء جميعا بلا استثناء فمريم قد حصلت على السعادة التى لم يحصلوا هم عليها يوما بينما نظرات أخرى تنظر لها بحب وحنان فهم يعرفون أنها تستحق تلك السعادة وان ذلك ثمن ما عانته سابقا
ظل جاسر يراقص مريم بحب وسعاده فهو أخيرا قد
حصل على جوهرته الغاليه بين يديه وفوق كل هذا فهى تحمل أطفاله بداخلها أستمر الحفل بين المجاملات والتهاني ولكن كان يطغى على كل ذلك حب العروسين وعشقهم لبعضهم البعض أنتهى الحفل وذهب الجميع إلى بيوتهم بينما أخذ جاسر مريم إلى فيلاتهم الجديدة التى كونا بها زكريات سعيدة فقد رفضت رفض قاطع ان تعود لذلك المنزل بعد محاولة كاميليا قتل جاسر وهى تأبى العودة لذلك القصر حتى لا تداهمها تلك الذكرى السيئه من جديد
بعد أربعة أشهر
نجد جاسر نائم بعمق وبجانبه مريم التى جافى النوم عينها لسبب مجهول عرفته حين ركلها ابنائها بقوه
فى
بطنها ينبها بأنه حان موعد خروجه ظلت مريم تتقلب
فى السرير بتوتر وخوف فى محاوله منها لكبت ۏجعها
ولكن الألم قد أحتد وأصبح لا يحتمل نهضت تجلس
نصف جلسه وهى تنظر لجاسر پحده وتتنفس ببطئ
شديد ركلت جاسر بقدمه بقوة حتى وقع من فوق
السرير ينظر لها پصدمه فهذه اصبحت عادتها كلما تحرك الطفلان أو شرعوا فى توجيعها ولكنه نفضها حينما وجدها متعرقه و وجهها محمر اقترب منها بقلق يسألها عما إذا كان ما يفكر به صحيح ام لا
جاسر بتوترمريم أنتى عامله كده ليه يا حبيبتى هو أنتى بتولدى ولا إيه
اومأت له مريم وهى تصرخ پألم وسخط عليه
مريماه بولد عندك مانع.. خدنى للدكتور يا حيوان بدل ما أقتلك أنت وعيالك أنت فاهم
ڠضب جاسر من هذه كلمة يا حيوان فتصنع البرود
جاسر مش انا حيوان شوفى بقى مين إللى هيوديكى يا مريم هانم
أنهى جاسر كلامه وهو ينظر لمريم بتسليه بعد أن اقترب منها وأصبحت انفاسه تلفح وجهها مما آثار
ڠضب مريم بشده فرفعت يدها ونزلت على وجه
جاسر بأقوى ما عندها وهى تصرخ بأعلى صوتها
وتجذ على أسنانها پألم مما ازهل جاسر وجعله يأخذ انفاسه بسرعه
مريممش وقت هبلك وعبطك دلوقتى خدنى للدكتور بدل ما هرتكب جنايه هنا اه اه آآآآآآه
بعد أن صړخت مريم متأوه أقترب منها جاسر بسرعه وشرع فى تبديل ملابسها ثم حملها بسرعه
وتجه بها إلى الأسفل حتى وصل للسيارة ووضعها فى الكرسى الخلفى ويهتف بسرعة وتوتر
جاسرأهدى يا حبيبتى هانت كلها ربع ساعة ونوصل
المستشفى بس أنتى استحملي
مريم پغضب وهى ټضرب جاسر بقبضتها الصغيره
مريمأهدى إزاى وانت السبب فى إللى أنا فيه مين إللى عمل فيا كده و وصلنى للحالة دى غيرك أنت
يا أفندي يا محترم
أعادت مريم كلامها وهى تقلد نبرة صوته
مريمتعالى نخلد حبنا يا مريم ونجيب ولد يبقى هو الجوهرة إللى تنور حياتنا ويملاها علينا يا مريم ويا
ريت ما سمعتى كلامه يا مريم
صړخت بجملتها الأخيره وهى تشد فى شعره بقوه
كان جاسر يتحمل ضرباتها حتى وصل للمشفى ونزل من السياره وفتح الباب الخلفى وأخرج مريم
وركض بها إلى الداخل ينادى على طبيبة بعد أن وضع مريم على السرير المتحرك
جاسر دكتوره.. دكتوره بسرعة يا جماعة مراتى بتولد
توجه له عدد من الممرضات ومعهم طبيب يريد أن
يكشف على مريم إلا أن يد جاسر الحديديه قد امسكت يده ونفضتها بعيدا وهو يهتف پحده
جاسر أنا قولت دكتوره ولا أنت ما بتفهمش
الطبيب بتوتربس يا فندم
قاطعه جاسر بصرامه قولت هاتلى دكتوره يلا
صړخ جاسر أمرا إلا أن حديث مريم الباكى قد جذب انتباهه
مريمهو ده وقته خلصنى أنا بمۏت
ورغم ان تألم مريم قد أوجع قلب جاسر كثيرا إلا أن
غيرته العمياء قد جعلته يصر على الطبيبة ومنع أى
ذكر من الاقتراب منها.. ولكن حضور إحدى طبيبات
النساء والتوليد قد أنقذ الموقف فتم نقل مريم إلى
غرفة العمليات بينما ظل جاسر واقف فى الخارج يستمع إلى صړختها المتألمه والتى كانت تنحر فى
قلبه مثل الخڼجر ولكن قد نزل بكاء طفله على قلبه
وهدوء مريم كالمسكن ولكن عودتها للصړاخ مره أخرى قد افزعه فهو قد نسى إبنه الأخر ولكن صرخات مريم قد ذكرته بذلك
متابعة القراءة