رواية مكتملة بقلم نورهان نبيل -1

موقع أيام نيوز


البنات يجهزوكى
دخلت مريم للحمام لتأخذ حمام سريع ثم خرجت وبدأ الفريق فى تجهيزها وأعدادها لحفل عيد زواجها
بدأن بتجهيز شعرها بأعداد تسريه بسيطه لها ثم وضع القليل من مستحضرات التجميل مما أبرز ملامحها الرقيقة وجعلها فى غاية الجمال والرقه ثم احضروا لها فستان زفاف أبيض قد جلبه جاسر معه
من سفرية باريس التى عاد منها اليوم فكان فستان

ضيق من عند الصدر حتى نهاية الخصر ثم ينزل ب أتساع وانتفاخ شديد كفستان سندريلا الشهير مع ذيل طويل ولكن كان الفستان مطعم بالفرشات من
بداية الصدر حتى نهاية الخصر وكذلك كانت تحيط الفستان من أطرافه فكانت الفراشات منثوره على
الفستان بحرافيه ودقه كبيره ورغم حملها فى بداية الشهر الخامس إلا أن انتفاخ بطنها كان صغير فلم تكن واضحه أثناء ارتدائها الفستان
بعد أن أنتهت مريم من ارتداء الفستان وقفت فى انتظار جاسر فى سعادة باللغه رغم اللمحات السريعه التى كانت تمر أمامها كشريط فيلم سينمائي إلا أن الذكره التى اتتها كانت هى اجملهم
على الإطلاق فى مضيها البائس
فلاش باك
أستمرت حالة الحزن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحزن والألم فهو سوف ينقل

لهم أخبار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت.. بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله
هتف الطبيب بصوت متقطع حزينأنا أسف.. إحنا عملنا إللى علينا.. بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
.. البقاء لله
هتفت مريم بعدم تصديق وصدمه ودموعها تسيل على وجهها بشده
مريم بصوت متقطع وبكاء مريريعنى ايه جاسر ماټ.. أنت أنت كداب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله.. أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش
قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر اڼهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا.. فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحزن شديد فكيف ستتقبل الأمر عندما تستفيق
بالتأكيد ستموت قهرا ولكن خروج الممرضه من غرفة العمليات وهى تلهث وتتحدث بصوت متقطع
الممرضهدكتور مكرم يا دكتور.. الحق المړيض إللى فى العمليات طلع عايش وحضرتك شخصته غلط ده
قطب الطبيب حاجبيه پصدمه فكيف يشخص مريضه بطريقه خاطئة وهو كبير الأطباء بالمشفى
بل وبمصر بأكملها فمشفى مثل الصياد لا توظف
أى كان بها إلا إذا كان على كفائه عليه.. و بمجرد
أن استمع مازن لما قالته الممرضه حتى مسك الطبيب من تلابيبه وحدثه بلهجه عڼيفة وحاده وهو يهزه بقوه وهمجيه وعينه تقدح بشرارة غاضبة
مازنشخصته غلط.. أنت عارف أنا هعمل فيك إيه ده أنا هخليك عبره لأى دكتور وكل حد هيفكر يدخل
كلية الطب.. أنت عارف بسبب إللى أنت عملته أختى
وأبن عمى كان هيبقى مصيرهم إيه.. ده أنا ھدفنك مكانك على عملتك السوده دى
ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه بسبب خوفه الشديد من مازن بينما هتف الطبيب بتوتر وصوت متقطع من شدة رعبه من مازن
الطبيبوالله يا مازن بيه المړيض قلبه وقف وأنا حاولت معاه بالصدمات الكهربائية والتدليك القلب بس مفيش أمل قلبه ما رجعش يشتغل من تانى
حرك مازن رأسه بسخريه وعدم اقتناع ثم هتف بعصبيه وڠضب وهو يشير للممرضه
مازنأومال إيه الكلام إللى بتقوله ده يا حضرة الدكتور يا كبير يا محترم أنا مش عارف مين إللى ظلمك ودخلك كلية الطب من أساسه
توتر الطبيب وحاول تهدئة مازن بأى طريقة فتوجه ناحية الممرضه يستفسر منها عما حدث بالداخل
الطبيبممكن تفهمينى بالظبط إيه إللى حصل جوه وازاى أنا شخصت توقف القلب غلط
كانت الممرضه تفرك يدها بتوتر ثم تحدثت فى جديه حاولت أن تجمعها فى نفسها الخائفه مما يحدث
الممرضههو صحيح أن النبض كان ضعيف والقلب شبه متوقف لكن المړيض ما متش لا ده كان عنده استرواح فى الصدر أدى إلى ضعف مؤشراته الحيويه
والحمدالله دكتور سيف أكتشف ده واتعامل معاه على أنه استرواح فى الصدر مش توقف قلب أبدا وأنا خرجت عشان أبلغ حضرتك قبل ما تقول لأهل المړيض
تنهد الطبيب بضيق وهم ان يدخل حتى يكمل العمليه إلا أن يد مازن الحديديه منعته من التقدم إلى غرفة العمليات.. وقال له بصرامه
مازنرايح فين.. أنت ملكش مكان جوه..بس دلوقتى أنت تشوف أختى مالها وبعدها تورينى عرض كتافك
قال مازن جملته الاخيره وهو يشير إلى مريم الغائبه عن الواقع فى أحضان زوجة عمه فى حزن شديد و دموعها ټغرق وجهها فتنهد الطبيب بقلة حيله ذاهب للكشف عليها فأكتشف أنها حالة اڼهيار عصبي فقام بنقلها إلى أحدى الغرف وعلق لها المحاليل وأعطى لها بعض المهدئات وتركها حتى تستريح بعد مرور عدة ساعات خرج جاسر من غرفة العمليات وتم وضعه بغرفة العنايه المركزه المجاوره لغرفة مريم
التى كانت بحاله سيئه للغاية ط ال ذلك الاسبوع المنصرم فهى كانت بعالم أخر تعتقد به أن جاسر حبيبها قد تركها وذهب بلا رجعه ورغم محاولا مازن
المستميته لأقناعها بأنه مازل على قيد الحياة إلا أنها
لم تقتنع ولم تخرج من قوقعتها الحزينه التى قفلت
على نفسها بها حتى استفاق جاسر وبدأ فى السؤال على مريم فأخبرته أمه بحالتها فنهض جاسر وعزم على الذهاب إليها رغم ألمه وحالته السيئه ومحاولة
أمه اثنائه عن ذلك إلا أنه أصر ان يذهب إليها تحرك
جاسر متوجه إلى غرفة مريم مستند على كتف أمه
وصل جاسر إلى باب الغرفه وظل واقف لبره أخذ نفس عميق ثم أدار المقبض الباب وفتحه ببطئ فكان ملاكه الصغير متقوقع على نفسه فوق ذلك السرير الطبى شارده ودموعها تنزل فى بطئ شديد
ټغرق وجهها الشاحب توجه جاسر ناحيتها وجلس
بجوارها ووضع يده على شعرها يمررها عليه بهدوء
حنان حتى تشدق جاسر بصوت مټألم يملئه الحب
والحنان يحاول ان يفيقها من شرودها
جاسر مريم حبيبتى.. قومى يا قلبى جاسر حبيبك بخير.. أنا اهو جمبك
لم تحرك مريم ساكنا بل ظلت على وضعيتها غارقه
فى شرودها وعتمتها الخاصة فتنهد جاسر بهدوء ثم
وعشق يقطر من عينه
جاسر مريم.. فوقى يا حبيبتى أنا اهو كويس وبخير.. أنا وعدتك يا

قلبى أنى عمرى ما خسيبك.. وأهو أنا
بوفى بوعدى وهفضل جمبك على طول
أخذها جاسر فى احضانه وظل يربت على ظهرها فى حنو ورقه شديده واستمر فى حديثه عن حبه لها وأنه
يستحيل ان يتركها مهما حدث وأنه وعده ويجب أن
يوفى وعده بها ومعها هى فقط كانت مريم تستمع إليه حتى بكت من شدة حزنها وتألمها على ما حدث
له وتحدثت وشهقاتها تخرج بتقطع
مريمإياك تعمل فيا كده تانى.. وتحطنى فى الموقف ده تانى..أنت ما تعرفش أحساسى كان إزاى.. أنا كنت
بمۏت وروحى بتتسحب منى يا جاسر
احتضنها جاسر بقوه يريد إدخالها بقلبه إثر لستماعه لكلمتها التى قبضت قلبه خوفا ثم تشدق سريعا
جاسربعيد الشړ يا حبيبتى.. أوعى تقولى كده تانى مفهوم
ابتسمت مريم له وشددت من احتضانها لها فقد عادت روحها من جديد مع رؤيتها ل الجاسر واقف
أمامها بسلامه فى كامل صحته رغم التعب البادى عليه والارهاق الذى
 

تم نسخ الرابط