رواية مكتملة بقلم نورهان نبيل -1

موقع أيام نيوز


تغير زوجها معها هذه الأيام
آفاق كاميليا من شرودها صوت الباب فسمحت للطارق بالدخول ولم يكن سوى نجاة التى تريد
إعطاء التسجيل لكاميليا فلم يكن أمامها فرصة
بسبب خروج كاميليا المستمر وسفراتها القصيره
وها هى الفرصة قد سمحت لها بأخذ بعض النقود
نجاة كاميليا هانم كنت عايزاكى فى موضوع
كاميليا موضوع أيه يا نجاة انجزى

نجاةحضرتك طبعا عارفة أنك قبل ما تسافرى شهر العسل امرتينى أنى اراقب مريم وكنت براقبها فعلا
وفى يوم سمعتها بتكلم واحد فى التليفون إسمه مازن
طريقة كلامها معاه كانت طريقة واحده بتكلم حبيبها
يعنى...
كاميليا بخبثيعنى ست مريم هانم الطاهره الشريفه خاينه هههههه وقعتى ولا حدش سمى
عليكى يا مريم ههههمش عارفة أقولك جاسر
هيعمل فيكى إيه لما يعرف
نجاة بسرعةأنا كمان سجلت ليها المكالمه يا هانم
يعنى كمان معاكى دليل على الكلام ده... ها بقى
فين الحلاوه بتاعتى حضرتك
كاميليا بأبتسامهافتحى الدرج بتاعك وخدى الفلوس إللى جواه يا نجاة
اخذت نجاة النقود وخرجت بينما أخذت كاميليا تفكر
بما سيفعله جاسر بعد أن يسمع التسجيل وكل مره تتخيل ردة فعل جاسر تضحك بعدها پجنون
فى الأسفل
كانت مريم تجلس على طالولة السفره تأكل فطورها
فى هدوء وما ان رأها جاسر حتى القى عليها التحية و
قرر الجلوس وتناول الفطار معها فهو يحاول التقرب
منها منذ أيام رغم ما فعله بها فى الشهرين المنصرمين
جاسر بأبتسامهصباح الخير يا مريم
مريم بدهشهها صباح النور يا جاسر
جاسر بضحكهههههه مالك يا بنتى مصډومة ليه كده زى ما يكون مكبوب عليكى جردل مايه سقعه
مريم بتوتر ها لا مفيش اصل غريبه يعنى إللى بيحصل دلوقتى غريب
جاسر بأبتسامهوإيه بقى إللى غريب يا مريم فى إللى بيحصل مش فاهم يعنى
مريم بتوتر وخوفطريقة كلامك النهارده يعنى بتكلمنى من غير شخط وزعيق وكمان من غير
جاسر بتسأولمن غير إيه يا مريم
مريم بدموعمن من غير ما تضربنى
أمسك جاسر يد مريم بيديه الاثنتين وقربهم منه
جاسر بحزنمريم أنا أسف إللى حصل فى الشهرين إللى

فاتوا مش هيتكرروا تانى.. مش عايزك تخافى
منى أبدا.. مريم أنا عايز أدى علاقتنا فرصة تانيه
سعدينى فى ده ممكن
مريم بحزنمش عارفه بس إللى مريت بيه مستحيل أنساه لأنه بفى محفور جوايا بس هحاول أنسى ونتخطى المرحلة دى سوى
جاسر بسعادهطالما كده خلينا نكون صحاب وخلى كل حاجة تاخد مجراها لحد ما تتعودى عليا
مريم بأبتسامهماشى يا جاسر خلينا نكون صحاب
فرح جاسر بشده فها هو قد حقق اول خطوه فى مشوار اقترابه من مريم فرفع يدها لفمه ولسمه
برقه شديده فشعر برجفه تسرى فى كل جسدها
وقد توهجت وجنتها بالاحمرار الشديد دليل على
خجلها فقرصهم جاسر وتحدث مازحا
جاسر بمرحده الجميل بيتكسف بقى
مريم جاسر بس
جاسر بضحكههههه حاضر يا ستى هسكت عشان خاطرك أنتى بس
كانت كاميليا تقف على السلم وتستمع إلى حديثهم
وهى تستشيط ڠضبا لذلك يجب أن تسمع التسجيل لجاسر فى أقرب وقت ممكن حتى
تتخلص من مريم التى أصبحت تشكل ټهديد
لها ولمكانتها عند جاسر لذلك يجب أن تنتهى
من مريم نهائيا حتى لا تعود لحياة جاسر مجددا
نزلت كاميليا على السلم وهى ترتدى فستان قصير
من اللون الأسود وبه حزام عند الوسط من اللون
الذهبى وكان ضيق للغاية فهو لا يستر أى شئ
كاميليا بغرورصباح الخير يا مريم عامله إيه
مريم بتوتر قد لاحظه جاسرصباح النور.. أنا كويسه ياكاميليا الحمد الله
كاميليا بخبثطب تمام.. مريم مش تباركى ليا
مريم بتسأولأبارك ليكى على إيه مش فاهمه
كاميليا بشماتهاصل أنا حامل.. واللى العهد جاى قريب عقبالك بقى ولو أنى ما اعتقدش اصل جاسر
كلنا عرفين أنه مش بيقبلك سورى يا مريم ما قصدش
جاسر بعصبيهكاميليا اتكلمى عدل أحسن لك وملكيش دعوه بمريم
كاميليا بحنقبقى كده ماشى يا جاسر ماشى بعد إذنك أنا خارجه
جاسر پغضبأستنى عندك خارجه رايحه فين على الصبح كده
كاميليا بغيظرايحة النادى هقابل صحابى هناك
رحلت كاميليا وحاول جاسر تلطيف الجو الذى عكرت صفوه
جاسر بلطفمريم أنا أسف بس كاميليا كده ما بتعرفش بتقول إيه دبش يعنى
مريملا عادى إللى قلته ولا يفرق معايا فى حاجه ومبروك على البيبى بعد ازنك
اغتاظ جاسر من لا مبالاتها ولكنه صمت ولم يعقب أما مريم ذهبت إلى غرفتها فى حنق شديد وكانت تسب جاسر وكاميليا بجميع الشتائم التى تعرفها
أما جاسر فقد افزعه غلق مريم للباب بقوه فهز
رأسه بقلة حيله ثم رحل على عمله
عند مروان
كان يجلس مروان فى مكتبة ويتابع عمله بتركيز
حتى رن هاتفه فكان صديقه شهاب فمروان لم يتراجع عن ما برأسه بما يخص ثأر أبيه فجعل شهاب يكثف البحث حتى يصل للقاټل الحقيقى
رد مروان على الهاتف فأتاه صوت شهاب المرح
شهاب بهزارإزيك يا عم مروان.. مش بتسأل يعنى ولا هو لازم اتصل بيك أنا عشان اسأل عنك
مروان بضحكأنا تمام الحمد لله... بس والله اليومين إللى فاتو دول كانت الدنيا مقلوبه فوق
دماغى ومش عارف القيها منين ولا منين المهم
عملت اى فى إللى كلفتك بيه
شهاب بص يا سيدى إللى عرفته ان عيلة السيوفى بتاجر فى المخډرات وكانوا عايزين يدخلوا أبوك شراكة ماعهم بأى طريقة عشان عيلة الصياد هما
ملوك الصعيد وهما إللى بيتحكموا فى كل الطرق
اللى بدخل وبتخرج من شمال وجنوب الصعيد
مروانطب أبويا وافق على العرض بتاعهم
شهابلا ما وافقش رغم أن المغريات كانت كتير أبوك بقى مش يسكت لا حط عيلة السيوفى فى
دماغه وجمع عنهم وعن تجارتهم معلومات توديهم
فى ستين داهية بس المعلومات دى كانت ناقصه
عشان كده إللى اتسجن من عيلة السيوفى شويه
من الفرع الغنى والقوى وبقيتهم من الفرع الفقير
إللى كانو بينفذوا الأوامر لكن ما حدش اتأذى من الكبار إللى بيتحكموا فى التجاره واللى كان كبيرهم
توفيق السيوفى وأبوه بس أبوك بردوا ما سكتش
فضل يدور وراهم لحد ما جاب قرارهم وده خلى
توفيق السيوفى يدبر للحاډثه إللى حصلت عشان
المعلومات ما تطلعش للنور
مروان بتسأولطب انت عرفت الكلام ده منين يا شهاب ووصلت ليها إزاى
شهابواحد من إللى ابوه راح ضحېة توفيق بيعزه قوى الصراحة وحاطه فى دماغه وأنا اتفقت معاه
عشان يدورلى ورى توفيق يجيب المعلومات دى
... بس إللى عرفته منه غريب بعد حدثة أبوك توفيق
دور على الورق فى كل حته وملاقهوش
مروان بتسأولطب الورق ده راح فين
شهابهى دى بقى أهم حته فى الموضوع كله الورق
أنا كمان بحثت عنه وهو موجود عند جدك فى القصر
مروان پصدمهجدى طب إزاى مش فهم وليه جدى مسلمهوش للحكومة لغاية دلوقتى
شهابتقريبا لوين دراع جدك يا بكم يا بحد أعز منكم عشان كده جدك خاېف يسلم الورق
مروان بشرود يعنى الورق مع جدى طيب كويس قوى قوى يا شهاب
شهاب يعقد حاجبيهمروان أنت ناوى على إيه بالظبط
مروان بخبثكل خير عيلة السيوفى لازم تدفع تمن إللى عملته كويس قوى يا شهاب ولا إيه
شهاب مروان متتسرعش جدك أكيد كان هيسلم الورق لو ما كنش فيه حاجة واقفه فى وشه
مروانهنشوف هنشوف
عند كاميليا والمجهول
كانت كاميليا كالعاده تذهب لتلبية رغباتها الدنيئه التى تغضب الله ومن أكبر كبائره فبعد أن أنتهت
جلست فوق الاريكه بقميص نوم شفاف وجلس
ذلك المجهول أمامها ويشربون الويسكى فرغم
أنها

حامل فهى لا تهتم بصحة جنينها
كاميليا بأبتسامهتعرف يا حبيبى النهارده أسعد يوم فى حياتى عشان أخيرا هخلص من الحيه إللى اسمها
مريم دى كانت دخيله فى بيتى
المجهول وهتخلصى منها إزاى بقى مش
 

تم نسخ الرابط