رواية مكتملة بقلم نورهان نبيل -1

موقع أيام نيوز


من بقوك
الطبيب بهدوءأنا بقول الحقيقة يا هانم مش أكتر السم قوى جدآ ېقتل أى حد بس الحمد لله جاسر بيه جه فى الوقت المناسب... على العموم أنا جاى
أكشف على جاسر بيه وهمشى على طول ممكن. أشوف شغلى يا جاسر بيه
جاسر بتنهيدهاتفضل يا دكتور
بدأ الطبيب بالكشف على جاسر... ثم قام بتعرية قدم جاسر وطرق عليها بخفه ثم سأله هل تشعر

بشئ لكن جاسر حرك رأسه بمعنى لا... ثم مرر الطبيب القلم على باطن قدمه وجاسر يقبض يده
بقوه فسأله الطبيب هل يشعر بشئ ولكن جاسر
قد حرك رآسه أيضآ بمعنى لا
فسألته مريم پخوف هو فيه أيه يا دكتور...ماله مش حاسس بحاجة ليه رد عليا
بعد أن أنهت مريم حديثها جاء رد الطبيب الذى تحدث بحزن
الطبيب بحزنللأسف حصل إللى كنت خاېف منه... السم من قوته أثر على الأعصاب
بعد أن أنهى الطبيب حديثه ساله جاسر حتى يأكد عليه الطبيب ما قد فهمه هو وجميع من بالغرفه
جاسر بهدوء مخيفيعنى إيه يا دكتور
ولكن هذه المره جاء رد الطبيب مخيفا... قابضا للقلوب مما جعل وجه مريم شاحبا من ردة فعل
جاسر فقد يأذى نفسه او يؤذى الطبيب بسبب
تلك الإجابة المتوقعه
الطبيب پخوف من ملامح جاسريعنى حضرتك ما تقدرش تقف على رجليك تانى يا جاسر بيه
الحلقة 19
بعد أن قال الطبيب جملته صدم الجميع وشحبت وجوههم... خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ ...
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه
جاسر پصدمهيعنى إيه مش هقف على رجلى تانى... يعنى أنا خلاص بقيت مشلۏل ومش همشى تانى
الطبيب پخوفحضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى جسمك... وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا
استفاقت مريم من صدمت ثم أردفت

بتسأل
مريميعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى.. دلوقتى الطب أتقدم وأكيد فى
أمل مش كده
الطبيب بتوتر هو فيه طبعا عمليه بس دى صعبه جدا ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف... وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة
تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجددا إلا بهذه الطريقة
مريم بلهفة ودى تجيب نتيجة بعد قد أية يادكتور
الطبيب بصى يا هانم هو لو خضع لجلسات مكثفة و زبزبات كهربائية على الضهر والرجلين فى خلال ست شهور هيقف على رجله تانى
مريم بتصميمخلاص يا دكتور طالما العلاج الطبيعى هيجيب نتيجة من غير ما يأذيه يبقى خلاص خلينا
نبدأ فيه أنا أهم حاجة عندى صحة جاسر
كان جاسر يتابع حديثهم بشحوب وتوتر شديدين.... حتى هتف صائح بهم فى ڠضب جم يريد أن يدارى به شئ ما... ففزع الجميع من صوته الجهورى
جاسر پغضبعمليات إيه وعلاج طبيعى إيه... أنا مش هعمل الكلام ده... وياريت تطلعوا بره أنا مش
عايز اشوف حد فيكوا
خرج مهاب والطبيب بينما ظلت مريم واقفه مكانها ... حتى خرج الجميع تقدمت من جاسر
فى توتر وخوف حتى أصبحت المسافه بينهم
منعدمه ثم وضعت يدها على كتفه وجلست
بجواره على السرير
... بدأت مريم تتحدث مع جاسر تحاول أن تخفف عنه كما تظن ولكنها اججت ناره أكثر وأكثر
حزنا عليها
مريم بتنهيده حزينه جاسر أنا عارفة أنى مهما قولت مش هقدر أخفف عنك الإحساس بالعجز صعب و
أنا عارفه ده كويس... أنا أكتر واحده عشت المعناه
دى خاصة لما تبقى طفلة صغيرة تفقد بصرهاوأهلها فى يوم واحد... صبرت وأستنيت بس مع صبري فقدت طفولتى والسعادة إللى بيحسها أى طفل فى السن ده انكتب عليا أعيش فى ضلمه أنا أصلا كنت
بخاف منها وما كنتش بقدر أنام فيها... وبدل ما يبقى
معايا أبويا وأمى يواسونى فى محنتى ويساعدونى أتقبل إللى أنا فيه بس هما ماتوا وماعدوش موجدين
.... وأنا فى الدنيا دى لوحدى بصارع شئ أقوى منى ما فيش حد فى سنى يقدر يتحمله... بس بس أنت
معاك عيلتك أبوك وأمك وسلمى وكمان مهاب يقفول فى ضهرك ويساندوا فيك عشان توصل لبر الأمان...أنت لسه فى قدامك فرصة إنك ترجع تقف على رجلك تانى وتتخلص من عجزك بس أنت مش عايز تستغلها... أنت معاك كل ده لكن أنا ما كنش
معايا حاجة ما كنش فيه أمل أن أفتح تانى لكن أنت
عندك أمل وفرصة استغلها أرجوك ما تضيعش عمرك وحياتك فى كرسى بعجل يسرق منك سعاتك
صمتت مريم وهى تنهمر على وجهها دموع وشهقاتها تتعالى بشده.. بينما تسير يد جاسر على رأسها ودموعه تهبط ببطى حزين على حال تلك الصغيره فهو لم يتوقع أن تصل معناتها لهذا الحد
وهو بكل تجبر وحماقة قد أجهز عليها وكسر قلبها
دون رحمه أو شفقة ولكنه علم الآن كم هو حقېر
لا يستحق زهرة مثلها لكنه سوف يعوضها عن كل
شئ ولكن فلتقبل أن تبقى معه وسوف يجلب الدنيا عند قدميها تحدث جاسر بحزن مصحوب بدموع منهمره
جاسر بحزنأنا أسف سامحينى...أنا كنت قاسى عليكى قوى وبغبائى ما كنتش متخيل أنى بكسرك
وبدمرك... تعرفى أنى ما كنتش متخيل ان هيجى اليوم إللى ممكن أحبك فيه لأ أحبك إيه أنا بقيت
بعشقك...أنتى بقيتى زى المړض إللى بيمشى
بيمشى فى دمى ويوجعنى بس أنا حبيت الۏجع
ده بقيت مدمن عليه...لما بعدتى عنى كنت بمۏت
الف مره ما قدرش استحمل بعدك عنى يا مريم
... عايزك تعرفى ان لو فيه سبب أنا عايش عشانه
فهو أنتى أنتى وبس... مريم أنا لو عايز حد من الدنيا
دى يفضل جنبى ويساندنى فى محنتى فأنا مش هقبل بحد غيرك عشان أنتى كل حياتى والهدف إللى
أنا عايش عشانه
تنهدت مريم ولكنها تحدثت
مريم ماشى يا جاسر أنا هصدقك المره دى بس أنا ليا شروط لازم تسمعها وتقبل بيها عشان أنا أقبل أعيش معاك
جاسر بتوترقولى إللى عندك شروط إيه دى
مريماولا.. أنا هعيش معاك مؤقتا يا جاسر يعنى جوازنا هيفضل سرى ومحدش هيعرف بيه... ثانيا..
أنا هنام فى أوضه وأنت فى أوضه يعنى أنا وأنت مش
هنعيش زى أى اتنين متجوزين...ثالثا بقى أحنا هنطلق بمجرد ما ترجع تقف على رجليك من تانى
كان يستمع لكل كلمه تقولها ومع كل كلمه غضبه يتفاقم ويتأجج أكثر فقد أصبحت عروقه نافره بشكل مخيف وعيناه محمره مثل كتله من الډماء ونفسه يتسارع بقوه من عصبيته الشديدة كانت مريم تنظر إليه فى خوف وتوتر شديدين وهى ترجع
للخلف وتنظر له فى ترقب كاد أن يهجم عليها ولكنه
تراجع بسرعه بعد أن لاحظ خۏفها منه
تحدث جاسر بصوت جهورىهى دى شروطك أنتى شكلك اټهبلتى ولا أيه يا هانم جواز إيه إللى فى السر
لا وكمان عايزه تطلقى ده أنتى بتحلمى
صړخ بكلمته الاخيره پغضب جم... مما جعلها تكتف يدها أمام صدرها وتتحدث بصلابه واهيه لم يعتدها
جاسر

من قبل لكنه استشف التوتر الذى يتخللها
جاسر أنت فاهمنى وعلى العموم أنا هسيبك تفكر
فى كلامى ده يلا بعد إذنك
خرجت مريم من الغرفة وهى تشعر بتوتر شديد وتخشى من رد فعل
 

تم نسخ الرابط