رواية أوتار القلوب( غصون وسليم) بقلم فاطمة الالفى كاملة
المحتويات
يومين معايا وانا هتصل اقول لطنط ترضى تجيبك
همسة .بجد والله ياريت بس مش كنتى قولتى ان احمد بعد الدراسة هو جدك دايما مستعجل
غصون. مش عارفة اية إللى جد بس انا كمان طلبت من عاصم يطلقنى بقى مش عاوزة اشوفة فى الجامعة ولا عاوزة احضر محضراتة بقبت بكرهه
شعر ادم بالفرحه تغمره بسبب حديثها عن طلاقها وابتسم بسعاده .
غصون. ايوة قلى هتكونى حرة قبل فرح احمد
همسة .طيب ياحببتى ربنا يريح بالك طب انا لم اجى هقعد فين .
غصون. احمد عندة شقة جنب شقتنا وانتى هتقعدى معايا فى اوضتى وعاصم مش هيعترض انا هطلب منة انتى واحشانى اوى وكمان هو هيكون دايما فى المستشفى مش تقلقى
همسة .طب مش هيتجوز هو كمان
همسة .مش عارفة والله ياغصون اقولك اية
غصون. انا ممكن اخلية يتجوز مع احمد بس ياريت يرضا مش عايزة اكون حاجز بين سعادة حد من اخواتى هم ضحو عشانى كتير وخصوصا عاصم دة ابويا وامى واخويا وساعات ابنى كمان
غصون بعصبية ماتجبيش سيرتة ماشى ياهمسة
همسة بقلق يبق عمل حاجة وانتى مدايقة وكرهيت اوى كمان اية هى بقى
غصون بتهرب .سلام عشان تعبانة وعاوزة انام
وأغلقت الهاتف..
آدم. همسة بت انتى لازم تجيبي سيره ابولهب ده تقصدى ابن عمها
همسة .ايوة جوزها
همسة .شكل عاصم هيقتلك هههههه
آدم. لا طبعا دة هياخدنى بالحضن عشان مش هكون زى ابن عمة وكمان انا بحبها بس هى تحن عليا بقى
همسة .طيب يا عم الحبيب اوعدنا يارب
همسة .اقفل ياعم فصلتنى قال علاء باى
آدم. ههههه باى
..................
احس آدم بفرحة غير عادية بمجرد سماع صوتها وشعر أيضا بتعبها فصوتها غير متزن ودعى لها بالشفاء العاجل ونام على حلم ان يتقابل معها.....
تحدث مع يمن ولكن دون جدوى فقرر الاتصال بالمنزل وتحدث مع والدتها ..
عاصم .ازيك ياطنط عاملة اية انا عاصم
كاملة. ازيك ياحبيبى عامل اية واخواتك عاملين اية
عاصم. الحمد لله ياطنط هى يمن جنبك
كاملة .لا يابنى فى اوضة وسيم
عاصم. اممم طيب ياطنط ياريت تبلغى الدكتور وسيم ان محتاج اقابلة بكرة عند المأذون عشان نخلص اجراءت الطلاق ويكون رسمى
كاملة بحزن .مش كنتو قولتو كمان شهرين
عاصم .لا غصون نفسيتها تعبانة وانا مش هضغط على اختى اكتر من كدة وكمان فرح احمد كمان أسبوعين وهيكون هنا وانا عايزة تحس بطعم الفرحة كفايا عليها حزن معلشى ياطنط انا هتصل عليكى تانى بكرة واقولة نتقابل فين وسلمى على يمن مع السلامة
كاملة بحزن .مع السلامة يابنى .....
ذهبت إلى غرفة وسيم
دخلت الأم بحزن
وسيم ماما مالك
يمن .زعلانة لية
كاملة .مش بتردى على عاصم لية
يمن. اة هو اشتكالك بقى
كاملة .لا ماقالش حاجة بس قال ان عاوز يقابل اخوكى عند الماذؤن بكرة عشان يطلق غصون
وسيم پصدمة. اية
كاملة .امال فاكر اية هترجعلك تانى وانتى عاصم شكلة زعلان وكفايا إللى هو فى مش ناقص دلعك اتعدلى معاة هو بيحبك ولسة شاريكى وكمان قالى فرح احمد بعد أسبوعين وهيكون هنا وانتى حطى عقلك فى راسك وخففى عن جوزك مش تنكدى علية تصبحو على خير ....
خرجت كاملة حزينة على أولادها فماذا اصابهم ولدها الأكبر دمر حياتة ولم يرضا بابنة عمة زوحة لة والصغرى تسعى لهدم حياتها أيضا....
فى اليوم التالى تحدث عاصم وطلب من مالك ان يتحدث مع صديقة وبلغة بالامر واخذ شقيقتة معة وبعد دقايق حضر إلى الماذؤن وتم الطلاق رسمى
كانت لا تتطلع إلى أحد غير اخيها فقط
ونطق وسيم بكلمة .انتى طالق
ومضت غصون الورقة وذهبت مع اخيها ورحل وسيم مع صديقة مالك الذى اشفق على حالتة ولكن بعد أن فات الاوان
ليس للندم عنوان فقد فات الاوان
...........
ظلت حبيسة المنزل بعد طلاقها
ورجع احمد من النجع وعلم بخبر الطلاق
حزن بشدة على شقيقتة التى فى عمر الزهور التى اصبحت تحمل لقب المطلقة
حاول احمد ان يشغلها بترتيب عرسة وتجهيز الشقة معا لا يريد أن تظل حبسية المنزل والحزن يسيطر على قلبها
وانشغلت بترتيبات لزواج اخيها
رغم حزنة على ابنتة واختة الحبيبة من طلاقها إلى أن شعر براحة بعض الشئ لانها أصبحت غير مقيدة وحرة
.....
تقربت آلية فى عملة وقد نصحتها والدتها انها تتقرب منه وقررت أن تواسى فى محنتة..ولكن عاصم كان لا يظهر مشاعرة لاى كان وكان يتعامل معها مثل الاول وتظاهر بالانشغال بجواز اخية إلى انها تريد أن تعلم ماسبب تقدم الزواج بهذة السرعة ولكن عاصم كتوم لا ينطق فى شئ لا يخصة...
قلقت عليها صديقتها روان واخبرتها انها مشغولة بعرس شقيقها ودعتها لتشاركها العرس ..
وهمسة أيضا وافقت على أن تحضر العرس وتظل مع غصون يومان فهى الان بحاجتها بعد أن علمت بخبر طلاقها ...
فرح آدم كثيرا من معرفة لطلاق محبوبتة والان اصبحت حرة وعلم أيضا انها لا عدة لها لان زواجهم على الورق فقط حكمة مثل حكم
كتب كتاب فقط وليس دخلة..
وبدا العمل فى شركة والدة بالقاهرة ويحاول اثبات نفسة ليكون جديرا بها ومنع نفسة من أى تهور لكى يلتقى بها فى فرح اخيها ويحاول أن يطلب منها الموافقة علية قبل أن يتحدث مع شقيقها الأكبر..
بعد مرور أسبوع آخر
قبل الفرح بيوم حضر الجميع من البلد لحضور الفرح واصر احمد ان الفرح يقام بالقاهرة
وتم استأجار شقة آخر فى نفس العمارة وجلس بها العم وزوجتة والاولاد وزواجتهم والعروس
وشقة عاصم جلس بها الجد وهمسة التى اتت لتشارك صديقتهاا الفرحة..
وانشغل عاصم عن المستشفى ونسى امر التحاليل التى تخص شقيقتة..
وجاء يوم الحنة
واحتفلت الفتايات فى شقتهم وارتدى لهفة ثوب جميل من اللون الموف
واحضرت غصون بعض الاغانى ليرقصو عليها وكان يوم ممتع بالنسبة لهم
....
وبعد تعب يوم شاق خلد الجميع للنوم
وفىانتظار موعد الفرح غدا ..
.....
يتبع
الفصل الخامس والعشرون
تم تجهيز العروس بالمنزل
كانت فى غرفة غصون والماكيرا تضع لها اللمسات الأخيرة كانت جميلة بالثوب الابيض الذى اخفى سنها الطفولى وأصبحت الآن عروس جميل ...
ارتدت غصون ثوب من اللون البينك وحجاب بينك ولم تضع أى مستحضرات التجميل لانها لا تحبها وكانت رقيقة رغم الإرهاق الذى يظهر على تقسيم وجهها ولكن كانت رقيقة بثوبها المحتشم الانيق..
وهمسة ارتدت ثوب اخضر هادى وكانت جميلة حقا وحجاب من نفس لون الثوب...
تم تجهيز القاعة لاستقبال العروس وكان عاصم والجد ينتظر مع المدعوين لحفلة الزفاف ...
وبعد دقايق دخل العريس ومعة عروستة التى تتبطى ذراعة...
دخلت القاعة على صوت المزمار الصعيدى..
حضر وسيم ووالدتة واختة يمن وبارك للجد والعم على الزفاف
تحدثت يمن مع عاصم قليلا وجلست بجانب اخيها
الذى يتطلع إلى غصون بشرود ..
حضرت روان ومعها حازم ويوسف الذى أصر ان يحضر معها ليرى غصون
متابعة القراءة