رواية فرصة ضائعة (كاملة جميع الفصول) بقلم رغد عبدالله

موقع أيام نيوز


كان فين عقلى وأنا بوافقه على الجوازة المطينة دى .. ! بصت على قمر لقت ملامح الغباء و الحيرة ماليه وشها .. اتنهدت بقلة حيلة وقالت .. من خمس سنين .. جاسر وزى اى شاب وقع فى مصيده الهوى .. بس وقع ومحدش سمى عليه .. كان عاشقها وبيتمنى لها الرضا ترضى . 
حست قمر بغصة فى حلقها .. و بحرارة فى وشها من الغيرة .. 

أردفت الدادة بحسرة .. حبه ليها خلانى ضعيفة قدامه .. وافقته بغير عناد رغم ان قلبى مكنش مستريح .. دايما كان شايل من البت دى .. بس كنت بتحجج واقول علشان لسه مش واخدين على بعض .. سكتت شوية وقالت بحزن .. وتمت الجوازة .. وزى ما تقولى كدا .. كانت طاقة قدر و اتفتحت فى وش البعيدة مرة واحدة .. بقت جشعه ومغرورة تطلب بالعبيط و جاسر مكنش يرد لها طلب .. ولما إستكفت مشكرتش .. خلت حبة عينى لما بعد ست شهور فى مأمورية شغل ييجى يلاقيها مقضياها فسح و سهر .. ييجى يلاقى نفسة وجوده زى عدمه بالنسبة ليها . . . 
قرب منها من خوفه لاحسن يبقى العيب منه
.. وهى كانت بتبعد .. وفى يوم مطلعتلوش شمس .. فتح تليفونها بالصدفة لقى رسايل بالكوم .. وكلام أبيح بينها وبين جربوع زيها .. . 
قمر إتصدمت وقلبها أتقبض سألت بترقب .. و حصل إيه 
الدادة مسحت دمعه .. قولتلك .. من ساعتها والشمس مطلعتش فى دنيا جاسر .. ف اتغير ١٨٠ درجة وقلب حياتها چحيم .. كل الحب اتحول لكره .. كره لدرجة إستكتار القټل عليها .. وتم الطلاق فاكره شكلها يومها كان يشرح النفس وهى شايفة كل حاجة بتروح من إيدها .. و عيونها متنفخين من العياط .. . كان نفسى اللحظة دى تقف علشان املى عينى .. 
إبتسمت قمر بحزن وهى بتقول .. علشان كدا جاسر زارع شوك حوالين نفسة .. و .. ميعرفش أنى مستعدة أخليه يغزنى ويدخل فيا .. لمجرد حضڼ .. . 
الدادة رفعت حاجب .. كلام إنشا ولا حب .. 
قمر مسكت رقبتها .. ورب الكعبة حب .. وإذا مكنش مسكت سکينة و اعطتها للدادة وإذا مكنش ابقى أرشقي دى فى قلبى .. ! 
الدادة بصت فى عيونها للحظات .. و زقت إيدها وهى بتقول لا .. اظن مش هحتاجها .. 
إبتسمت قمر .. مدت الدادة شفايفها وهى بتبص للساعة .. جاسر اتإخر كدا ليه .. . 
قمر بتوتر .. ج جاسر فى المستشفى .. 
الدادة بفزع ف فى المستشفى بيعمل أية ! 
قمر .. بسيطة .. هو بس .. قالت بكدب ك كنا كنا فى حفله وهو شرب كتير فأغمى عليه .. الدكتور قال هيفوق بكره الصبح ..
الدادة بعصبية من توترها .. كتر فى الشرب ! .. ماشى .. أنا ليا كلام تانى معاه الصبح .. ! .
قمر أبتسمت بتعب .. لازم أقوم أنام .. علشان أول ما الصبح يشقشق نطلع عليه .. 
طبطبت الدادة على إيدها .. ماشى يا بنتى تصبحى على خير .. . 
قامت قمر و طلعت الغرفة بتعب .. وهى بتطمطع .. فتحت النور و راحت فتحت الدولاب علشان تغير
.. لقت ظرف أصفر محطوط على طرف آخر رف .. شبت و مسكته 
أبتسمت
بسخرية وهى بتقرأ محتواة كانت قسيمة طلاق جاسر و واحدة إسمها هند .. جه فى بالها موقف ورقة قسيمة الطلاق إلى شافتها .. وعرفت أخيرا سر عصبية جاسر ساعتها .. أكيد ندبه مش عايز مخلوق يحط إيده عليها .. اكيد كان خاېف لأتك عليها ! .. 
اتنهدت و عانتها مكانها .. وبصت على السرير بإستغراب لما لقته فاضى قطبت جبينها وبصت حواليها .. هى مريم فين .. 
قطع تفكيرها صوت رنه الموبايل .. وكان رقم غريب .
قمر ألو 
_صوت تخين آسف لو صحيتك من النوم .. لكن مضطر ابلغك بنبأ حزين يا مدام قمر .. 
قمر أعصابها سابت .. ء إيه .. 
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ٢٤ 
_صوت تخين آسف لو صحيتك من النوم .. لكن مضطر ابلغك بنبأ حزين يا مدام قمر .. 
قمر أعصابها سابت .. ء إيه .. 
بإستهزاء .. ألا هى بنوتك الصغيرة فين .. 
لو حبينا نشبة .. فهيبقى أنسب تشبيه أن قمر قلبها أترعش من الړعب .. وانعكس دا فصوتها لما قالت م مريم .. مريم بنتى .. 
الصوت بسخرية الله اكبر عليكى يا مداام .. هى مريم دى .. معلش بقى أصل صوت عياطها طول نهار أكل نفوخى .. فى نفس اللحظة اتبعت على الواتس صور لمريم وهى منكوشة و بټعيط فى مكان أشبة بخړابة ! 
قمر صړخت .. مررريم ! .. ب بنتى معاك بتعمل إية .. ! م مين معاياا .. ! 
_الصوت ببرود تؤ .. مدام قمر بالله ما هتبقى أنت و بنتك .. كدا هضطر أسكت حد فيكو
 

تم نسخ الرابط