رواية فرصة ضائعة (كاملة جميع الفصول) بقلم رغد عبدالله

موقع أيام نيوز


.. 
دسوقى بسخرية ودا إلى هو أزاى ! .. 
بيبتسم جاسر .. و بيمد جسمة لقدام .. أنت صدقت نفسك و مفكر أنك خاطفنى بجد .. مشوفتش بغبائك ورب الكعبة .. ! بيضحك بشده . . 
هنا بيتجنن دسوقى .. و بيمسكه من لياقته .. ق قصدك إيه ! .. بيبص لرجالته پغضب وبيرجع يبص لجاسر يلاقى عيونه بيلمعوا وكأنهم نصل سکين حاد .. 

بيسيبة پخوف .. وبيفضل موجه السلاح ناحيته ..
جاسر ببرود .. أنا جاى هنا بمزاجى .. لسه متخلقش إلى يمشينى على مزاج اهلة يا دسوقى .. 
دسوقى بيجز على سنانه .. وبيضحك وهو بيكلم رجالته هههه .. مش لاقى حاجة يقولها .. بيحاول يدارى خوفهه ... كفاية مقاوحة بقى .. أنا رصاصى فالت و فى أى لحظة ممكن تلاقي منها هنا بيحط المسډس على صدر جاسر ناحيه قلبة .. 
جاسر .. لو عايز ټموت اعملها .. أنا مش ھموت لوحدى .. . هاخدك معايا لا .. بيبص حواليه هاخدكوا كلكو معايا .. 
احد رجاله دسوقى قال پخوف .. ه هو بيهرتل يقول إية يا زعيم ! .. 
دسوقى متصدقوش يا غبى دا بيحاول يلعب بأعصابنا .. بيحاول يلعب بآخر ورقة معاه .. ميعرفش أن اللعبة خلصت من بدرى .. 
جاسر بأستفزاز .. قال ببرود المكان كله متلغم برجالتى .. مستنيين منى إشارة بس .. لكن متقلقش يا دسوقى باشا .. أنا وصيتهم عليك .. قولتلهم أن راسك تلزمنى علشان أبقى دايما قدام عينيك أفكرك بأفعالك القڈرة كلها .. . 
قلب دسوقى بيقع .. وبيدى إشارة لرجالته يسكتشفوا المكان برا .. . 
دسوقى قال بټهديد لجاسر .. أنا صبرى نفد .. لو طلع كڈب لتلاقى رصاصة فى قلبك بجد ! 
بيبتسم جاسر ببرود و بيرجع ظهره على الكرسى بأريحية .. بيعدى شوية وقت و محدش من الرجالة بيرجع .. 
دسوقى پخوف .. ه هما .. هما راحو فين .. . 
جاسر الفاتحة على روحهم يا دسووقى ! .. 
دسوقى .. ل لا .. لا مش ممكن أنت كنت بتكدب .. ء... 
بيقوم جاسر و بيقف قدامة وهو مش ناوى على خير أبدا .. بيرفع دسوقى السلاح بيمسك جاسر إيده و بحركة سريعة يضربة فى بطنه يوقعة على الأرض .. . بينزل جاسر ضړب فية بكل قوته و كإنه بيطلع تار قديم ليه .. . كإنه كان مستنى اللحظة دى من زمان .. 
فجأة رجالة جاسر بيدخلوا المكان .. و بيحوشوة عنه .. 
غيث .. أهدى يا باشا .. أنت عارف أنه مطلوب حى .. 
جاسر جرا إية يا غييث ! أنت نسيت إلى عمله ال دا ولا إيه ! .. 
غيث بهدوء مش ناسى يا باشا .. بس دى اوامر .. 
جاسر بيحاول يهدى .. وبينزل لمستوى دسوقى يرفع راسة من شعره .. وبيقول بقرف .. الحساب يجمع يا دسوقى الكلب تأكد إن ساعتها محدش هيقدر يرحمك من تحت إيدى . . ! بيتف علية بقرف .. 
وبيقوم يمشى وهو بينفض إيده .. . . 
فجأة بتدوى ضحكة دسوقى فى المكان .. بيلف جاسر .. علشان يلاقى دسوقى ساحب مسډس صغير كان متخبى فى هدومة و مثبته ناحية جاسر و فى مفاجأة للكل يضغط على الزناد و ... ..... 
_بعد تلاتة أسابيع _ 
قمر كانت قاعدة فى غرفة جاسر .. مش عارفة إمتى الدموع دى نزلت من عيونها .. 
يمكن وهى بتطلع قميص من بتوع جاسر ريحته لسة فيه .. و بتلبسة فوق هدومها .. .
شعور رهيب بالاشتياق مكنتش عارفة تبرره .. قعدت قدام نافذة غرفته .. وطلعت الجواب و بدأت تقرأه للمره الميه . . 
دموعها نزلت عليه .. يومين تلاتة .. وتسيبنى قاعدة بالاسابيع من غيرك .. أجيبلك منين قلب يستحمل دا ! ..
 الجواب وهى بټعيط .. قطع حزنها صوت البيانو و هو بيعزف .. 
مصدقتش ودنها فكرت إن جاسر رجع .. جريت على برا وهى لابسة قميصه من غير ما تشعر .. مهتمش بنظرات الخدم .. 
ولما راحت عرفت أن صوت العزف دا كان من الدادة وهى بتنضف البيانو .. كإنك ركبت أجنحة و طرت لابعد سما و على آخر لحظة من وصولك .. اجنحتك اختفت. ووقعت على الأرض .. 
دا كان إحساسها .. إحساس كبير بالخيبة سيطر على خطواتها وخلاها تتحرك ببطء .. 
الدادة بصت على هدومها ... إلى بتدورى عليه مش هنا .. 
تنهدت قمر بحزن .. للأسف ..
الدادة بسخرية وحشك .. 
قمر بصتلها شوية وكإنها بتفكر .. وبعدين قالت .. لو أمنتك على سر هتفضلى مخبياه 
الدادة برفعة حاجب .. سر ..
قمر .. امم ..
أنا حاسة إنى بحب جاسر .. . 
ضحكت الدادة بسخرية .. إن كان المتحدث مچنون فالمستمع عاقل .. أنت مش بتحبيه هو أنت بتحبى فلوسه وعيشة الملكات إلى عمرها ما زارتك ولا حتى فى اجمل احلامك ! 
قمر اټصدمت من كلامها .. ء
 

تم نسخ الرابط