روايه بقلم نهله داود
المحتويات
يجلس علي مائده ليفطر ريم رايحه الجامعه
ريم ايوه
مراد كويس ياريم يلي تعالي افطري الاول وبعدين ننزل
ريم وهي تحاول الهروب منه ومن رائحه عطره لا شكرا هتاخر علي المحاضره ومتفقه مع نهي نروح سوا
مراد هتتاخري ايه انا اصلا عندك اول محاضره وبعدين حسام اتصل وقال انو هيوصل نهي يلا ياريم اقعديةافطري وبعدين نمشي
جلست ريم مرغمه لا تستطيع التنفس لتستنشق ذلك العطر البغيط الذي ماذالت تشعر برائحته علي جسدها وكانه يثبت ملكيه جسدها لصاحبه ولاتستطيع ان ان تتناول اي شي فهي تشعر بالغثيان الشديد
ريم بصوت ضعف للغايه وعيون ادمعت فلم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك مش عوزه ثم قامت لتدلف غرفتها
مراد وهو يقف امامها مالك ياريم مش كنتي هتروحي الجامعه
ريم لا مش عاوزه اروح من فضلك ابعد
اما مراد فقد اقترب بشده منها غير ملاحظ غثيانها من رائحه عطره مالك ياريم انتي تعبانه
ريم و لم تعد تتحمل او حتي السيطره علي دموعها التي هتلطت بغزاره مش تعابه من فضلك ابعد عني
ريم وقد ارتجفت بشده وتذكرت ذلك اليوم الله يخليك ابعد عني
مراد بفزع اهدي بس ياريم والله ماهعملك حاجه انا بس عاوزك تفطري مالك بس متخفيش كدا
ريم پبكاء من فضلك بكره البرفيوم ده ثم تركته وجرت مسرعه الي غرفتها وبمجرد دخولها وقعت علي الارض من شده الغثيان
اما مراد فبمجرد ان تفوهت ريم بتلك الكلمه كثير حتي شعر باشمئزاز من نفسه ومن العطر الذي لا طالما عشقه وكان عطره المفضل ڠضب مراد من نفسه كثيرا حتي تحول وجهه الي لون الډم ولم يشعر بنفسه الا وهو يدلف الي غرفته ېحطم زجاجات العطر باكملها وكانه ينتقم منها جراء لحزن حبيبته وبعد ان انتهي جلس علي طرف فراشه حزين للغايه فاذا كانت ريم تكره ذلك العطر كل هذا الكره كيف الحال معه هوا وهوا من اڠتصبها وحطمها ظل مراد يفكر في حزنه الشديد بعد ان اڠتصبها وصوت صړاخها الدائم في اذنه اعتقد في اول الامر ان ذلك شعور بالذنب لانها اول فتاه عذراء يلمسها ولكنه سرعان ما اكتشف عشقه لها ولكن لا يوجد امل فهو حتي وان كان يعشقها فهي لن تحبه يوما ولن تقبله افاق مراد من تفكيره علي صوت هاتفه ففتحه ليجيب
حسام اهلا يا مراد يلي خلي ريم تنزل احنا قدام البيت
مراد باستفهام بيت ايه وتنزل فين
حسام يبني ريم اتصلت بنهي عشان نعدي عليها تروح الجامعه بس دلوقتي بنرن علي ريم التليفون مبيجمعش فاتصلت عليك يلا قولها تنزل
مراد وهو يحاول كتم غضبه لا خلاص روح انتا انا هوصل ريم
وبمجرد ان اغلق مراد الهاتف حتي صعد الډم الي عقله وصار وجهه من شده الڠضب بلون الډم ولم يشعر بنفسه الاوهو متوجه الي غرفه ريم متناسيا رائحه عطره الذي مازال علي ملابسه
دلف مراد لداخل غرفه ريم واغلق الباب خلفه
ريم بړعب وهي تقف في ايه
مراد پغضب انتي بتطلبي من حسام يجي يخدك ليه
مراد پغضب وهو يقترب منها ليه
ريم وهي تتراجع للخلف كده والخۏف يذداد في قلبها وارتعاش جسدها يزداد
مراد وقد وقف امامها وامسك معصمها بشده متناسيا دموع عينيها وارتجاف جسديها ووجهها الذي اصفر للغايه من شده الخۏف هوا ايه الي كدا وتكلمي نهي ليه هوا انا مش هعرف اوصل مراتي بتتصلي لحد يوصلك وكاد ان يكمل غضبه ولكنه فوجي بانتفاض جسدها لقرب جسده منها وتنفسها الشديد وكان الهواء قد نفذ من حولها ووجهها الذي صار بلا حياه وبكائها الشديد ومقاومتها الضعيفه لتبعد يده عن معصمها وكانها ا تجاهد لتعيش اول ماراي مراد تلك الحاله التي اصبحت عليها تركها سريعا وابتعد عنها
مراد ريم انا اسف بس انا اتنرفزت ومحستش بنفسي
اما ريم فقد جلست علي الارض مكان ما كانت تقف وضمت ركبتيها الي صدرها تنظر لباب الغرفه پخوف تتذكر مراد عندما ااغلق باب الغرفه في ذلك اليوم
مراد وهو. يقترب منها ببط لكي لا تفزع ريم اهدي خلاص طب ايه رائيك مش رايح الجامعه وهشرحلك المحاضره هنا
ريم بصوت خفيض للغايه مرتجف من فضلك افتح الباب نظر مراد لباب الغرفه المنغلق عليهما وتذكر هوا الاخر وعرف سبب فزعها وخۏفها ففتح الباب علي الفور
مراد متخفيش ياريم انا عمري ما هاذيكي تاني وهم ان يخرج ولكنه تسمر مكانه بعد ان سمع صوت ريم
ريم بصوت ضعيف توعدني
مراد وهو يقف امامها اوعدك ياريم عمري ما هاذيكي تاني ولا هسمح لاي حد علي وجه الارض ياذيكي
ريم بهدوء وهي تنهض وتنظر للارض بخجل وانا مصدقه حضرتك ممكن اروح الجامعه بقي
مراد بابتسام علي خجلها وطيبتها ومزجها الذي يتبدل من حال لحال كموج البحر ممكن اوي بس بلاش حضرتك دي انا مراد
ريم متناسيه كلامه وهي تلملم كتبها طب يلي بقي لحسن عندي المحاضره الاولي ماده زفت الصراحه وشكلي هشيلها اصلا
مراد لا والله
ريم وهي متناسيه ان مراد دكتور الماده اه والله ماده مكلكعه بشكل الي ما فاهمه فيها حرف حتي الهباب الدكتور بتاعها منزل كتاب زفت مش فاهمه منه حاجه
مراد لا يشيخه
ريم اه والله دا حتي ولم تكمل حتي تذكرت ان مراد دكتور الماده فعضت علي شفتيها ونظرت لساعه يديها وتصنعت الانشغال واحمر وجهها من الخجل
مراد بابتسام ماشي علي العموم الهباب بس هيلبس ويجي تروحو الجامعه عشان يشرحلك الماده الزفت وضربها علي راسها برفق وهم ليخرج
ريم پغضب وبصوت خفيض ضربه في ايدك
مراد بتقولي حاجه ياريم
ريم پخوف هه لا بقول تسلم ايدك
وسرعان ما بدل مراد ثيابه التي تحمل ذلك العطر وذهب هوا وريم للجامعه
اوقف مراد السياره يلي ياريم انا اتاخرت اصلا علي المحاضره
وانتظر اجابه من ريم ولكنها لم تنطق وانما نزلت من السياره علي الفور وذهبت الي مدرجها ولم تلتفت وبمجرد ان دلفت الي المدرج جلست بجانب نهي
نهي بمرح اهلا يختي اخيرا جيتي
ريم بس يا نهي
نهي مالك ياريم
ريم مفيش حاجه انا كوبسه حسام كلم العميد عشان طلب النقل بتاعي
نهي ولو اني شايفه الي بتعمليه غلط بس اه يستي خلاص والموضوع هيبقي سري زي ما طلبتي ومراد مش هيقدر يوصلك وادام انتي كدا كدا هتحضري بس هنا امتخان السنه دي وبعدين النقل يتم وحسام مجهز ليكي هناك في المنصوره شغل وكمان سكن
ريم بسعاده انا مش عارفه اشكرك ازاي انتي وخسام يا نهي
نهي متشكرنيش انا عن نفسي مش موافقه بس حسام شايف انك صح فخلاص وانا بثق في راي حسام وهو قال هنبقي نذورك وانتي كمان تزورينا بس بحدودبس ياريم دا كلو لزمتو ايه اذاكان مراد بيحبك وانتي بتحبيه
ريم بضعف مش قادره يا نهي مش قادره هبعد يمكن اقدر اسامحه ولو فعلا بيحبني هيستناني لحد اما ارجع ريم تاني
وظل ريم ونهي يتحدثون
متابعة القراءة