مدللة جدو
المحتويات
هي تخرج تنهيده حاره من صدرها...
بدأ بالحديث من جديد دون إعطاء أي أهمية لنظره الإجرام بداخل عينه...
عارف يا عمو أنا حياتي وحشه جدا مفيش فيها أي اكشن أو حد يقلل من قيمتي.. مفيش حد مثلا يقولي يا بت أو اخرسي
زي ما حضرتك بتقول... الناس مبقاش عندهم رحمه او حتي ضمير كل حاجه عايزها بتكون عندي نفسي احس بۏجع القلب عشان اجيب الحاجه...
بدأ في الإندماج معها و إخراج همومه هو الآخر كأنه يعرفها من سنوات طويله...
هو العز وحش يا جموسه آمال إللي زيي يقول إيه... الفقر أكل جتتي و خلني أضيع وقتي مع غبيه زيك...
ابتسمت له ببراءة طفله في العاشره من عمرها..
ذهب خۏفها بعيد عندما اندمج معها بالحديث فهو شخص طيب من الداخل...
يا راجل فقر إيه بس ما أنت حرامي و قتال قټله و عايش برنس بتلعب بالفلوس لعب.... آمال لو موظف بتاخد ألف جنيه في الشهر كنت قولت علي نفسك شحات...
لم يقدر علي رسم الجديه أكثر من ذلك و اڼفجر بالضحك علي تلك الحمقاء التي تتحدث معه بكل هدوء و ارتياح و كأنه والدها و ليس خطڤها....
جاء ليرد عليها قطعته تلك الضربه القويه التي أخذها علي رأسه من الخلف...
أقترب منها و ضمھا إليه بعناق حار كان سيموت من شده الخۏف عليها...
فك قيودها و قبل وجهها بالكامل قبلات متفرقة يثبت لنفسه أنها معه...
دفنت وجهها بداخل صدره تحمي نفسها من العالم كله بوجوده معها...
بعد فترة رفعت نظرها إليه قائله بخجل و اعتذار...
أنا اسفه مكنتش أعرف أنه هيحصل كل ده...
و النهايه كانت ستموت لولا ستر الخالق مهما حدث لن ينسي رعبه بالساعات الماضيه...
فقلبه انخلع من جسده لأول مره زين البحيري يشعر بالعجز...
منى حبيبته و نقطه ضعفه الوحيده و من الآن و صاعد سيجعل نقطه ضعفه تلك تحت قدمه...
أبتعد عنها بجمود قائلا...
من النهارده زين ماټ بالنسبه ليكي....
عاد لأرض الواقع و حرك محرك السيارة إلا أن صوت هاتفه أوقفه...
نظر للهاتف وجدها هي تردد كثيرا بالرد عليها يريد معاقبتها و لكنه فشل بمعاقبتها بالبعد...
وضع يده على وجهه عده مرات مل من تلك اللعبه تنهد بتعب ثم تحرك بسيارته...
طاقته انتهت هي ستظل كما هي مدلله فاسده عنيده متهوره...
تخيلت للحظه أن الفراق انتهى و سيعود لها و لكن كيف و السبب في البعد مازال موجود...
أخذ السيد سعيد يتابعها بهدوء و وقار ثم فتح يده لها لتلقي بنفسها داخل أحضانه مڼهارة أكثر و أكثر......
تركها تفرغ ما بداخلها و هو يحرك يده على ظهرها بصمت...
تحدثت من بين شهقاتها...
زين مشي تاني يا جدو مش كفايه فراق تلات سنين لا هيبعد تاني...
أبعدها عنه ثم تحدث إليها بجديه لأول مره في تعامله معها...
و ايه سبب البعد يا منى مش أفعالك... تقدرتي
تقوليلي عملتي ايه عشان زين يفضل معاكي!... عملتي ايه عشان تكوني زوجه و أم!...
وضعت عيناها أرضا بخجل من نفسها و من أفعالها الغير مدروسه...
حاولت فتح فمها للحديث ليقطعها هو مكملا بحكمه رجل مر عليه أشياء كثيره بتلك الحياه...
مش انتي لوحدك اللي غلطانه أنا كمان غلطان طريقه تربيتي فيكي كانت غلط... مكنش ينفع ادلعك زياده و انسيكي الأصول و إزاي بتكون الحياة... بس يا بنتي انا كنت بعمل كده من حبي فيكي كنت عايز اكون لك العوض عن باباكي و مامتك... آسف يا منى آسف يا حبيبتي انا وصلتك لطريق مسدود....
رفع يده بحنان مقبلا أعلى رأسها ثم اردف بمرح محاولا التخفيف عنها...
هي أخطئت و لكن المخطئ الحقيقي هو و زين زين أيضا مخطئ...
كان من واجبه عليها أن ينصحها يأخذها من يدها للطريق الصحيح و لكنه أختار الفرار...
بس لسه في فرصه عشان كل ده يرجع احسن من الاول...
نظرت إليه بلهفة قائله...
اعمل ايه يا جدو!...
قالتها برجاء حقيقي فهي ملت من حياتها قدرتها على نظرات الناس المتهمة لها إنتهت...
الجميع يراها مستهتره مدلله فتاه فاسده لا تصلح لفتح بيت أو تكون ام...
ابتسم إليها الآخر بسعاده على بداية تغييرها بالفعل ثم قال...
مش هقولك تعملي ايه انتي أكتر واحده عارفه المفروض تعملي ايه... بس هقولك زين بيحبك و هتفضلي مدلله بالنسبه له أو ليا لكن في الصح يا بنتي....
شيماء سعي
نوفيلا مدلله_جدو الفصل الأخير 2
الفراشه_شيماء_سعيد
أسبوع مر و هي جالسه بيته ترفض الذهاب مع جدها....
مع انه يأتي بعدما تنام و يذهب قبل استيقظها إلا أنها لن تترك حياتها الزوجية ټنهار...
أخطئت كثيرا بالماضي كما قال جدها و لكنه هو الآخر مخطئ لذلك ستصلح حياتهم...
اليوم ستنتظر قدمه يكفي هرب و تحدي مر من عمرها سنوات في العناد...
ذهبت لخزانه الملابس و بدأت في اختيار قميص ترتديه من قمصانه
متابعة القراءة