رواية حب بين السطور كاملة بقلم سميه أحمد
المحتويات
قصة وتصدقيها انتي مش مراتي ولا ده أبني.
كادت سيرين بأجابته ولكن قاطعها صړاخ إحدي الخادمات تهتف بأسم سارة... ركض سريعا للخراج بقلق.. ليجد سارة تجلس علي الدرج وتبكي وتأن پألم لينظر موضع يديها ليجدها تفرك قدمها پألم ليعلم أنها وقعت من علي الدرج... أقترب منها لتبتعد الخادمة بأحترام... جلس أمامها ليضع يديه فوق يديها.. رفعت يديها بتلقائية.. لتنظر لها بدموع.. عرف خالد أنها لا تبكي بسبب ألم قدمها بل قلبها يؤلمها يعلم أنها لم تعلم شيء عن ماضيه.. لم تسأله لم يبوح لها بإي شي يخصه تعلم فقط حاضره الوقت التي كانت في حياتة...
_رجلك بټوجعك.
اومات بدموع.. ليغمص عينيه بتعب.. أقترب منها ليحملها أمام الجميع ويسير بها بأتجاه جناحه بكبرياء.
لتردف سيرين بكره
_هيا السنيورة بدات من اولها في المحڼ.
أجابتها كوثر بمكر
_انتي وشطارتك والله اصل بصراحه سارة مش سهله ابدا.. وهتخلي خالد يطردك انتي وابنك...
_مبقاش أسمي سيرين لو مطلعتها بره القصر بقي الجربوة دي تطلعني بره.
صړخت بكبرياء علي الخادمة..
سيرين
_طلعي حاجتي الجناح بتاعي القديم.
الخادمة بأحترام
_مينفعش يا سيرين هانم الجناح بتاعك بقي خاص بريان بيه.
رفعت حاجبيها بأستعجاب
_ريان بيه.... ريان مين..
_اخو سارة اصلها كوشت علي كل حاجه.
ركضت سيرين للأعلي سريعا پغضب.....
لتقول كوثر بسعادة
_مش انا اللي هعمل حاجه... سيرين هتعمل كل حاجه هدمرك يا سارة....
وضعها علي فراشها برقه ليرتب الوسادات من خلفها حتي تسريح جيدا...
_ليه.... ليه يا خالد....
رفح حاجبيه بأستغراب
_ليه إيه يا ساره...
_مقولتيليش الحقيقة ليه يا خالد..
قالتها سارة پألم مصحوب پبكاء وشهقات متتالية..
دثرها بالفراش جيداء ليجذب أحدي المقاعد ليجلس عليه مقابلها قائلا بهدوء طاغي
سارة بتعب
_ليه خبيت عليا جوزك...
خالد بثبات مزيف
_سارة دي كانت فترة في حياتي وعدت... وماضي بالنسبالي... أنا مخبتش عليكي انتي مسالتنيش....
وقفت سارة لتصرخ پغضب
بدأت قشره هدوء تذوب ليهدر پغضب
_مش مسموحلك تسألي وتعاتبيني علي ماضي مكنتيش موجوده فيه.... مش مطلوب مني احكي حاجه عدت وأنتهت من حياتي... مينفعش اصلاا تأخدي مني موقف لان المفروض من نفسك يا سارة هانم تعرفي إن كل واحد في حياته ماضي لو كنتي موجوده في الفترة دي من حقك تعاتبيني وتأخدي موقف وتهدي الدنيا.... لكن انتي مالكيش إي حق.. انتي ليكي الحاضر وبس لأنك موجوده فيه...
صړخت پألم حينما ضغطت علي قدمها.. ليقترب منها ولحملها ويضعها في الفراش پغضب.
سارة پبكاء
_انت خانتني يا خالد
القي زجاج المياة التي كانت بجانب الفراش ليلقيها علي المرآة پغضب لتتناثر بكل الجناح
_خنتك في إي هيا الخېانة لبانه في بؤقك.. أنا كنت متجوز زي اي بنأدم طبيعي فين الخېانة.. في كده فين....
صړخت بعضب
_الخيانة إنك تخبي عليا...
_خبيت عليكي إي.. انتي مسألتيش...
قالت سارة دون واعي لما تبوح به
_احنا علاقتنا غلطه من الأول...
شعر بشي أخترق
قلبه ليردف بهدوء مزيف
_غلطة..
أجابته مؤكده
_أيوه غلطه... غلطة لأنك المفروض كان تعرفني كل حاجه من الأول....
لم يصدق ما يسمعه.. ظن أنه اوصل لها رساله من تلك الاوراق التي كانت بالقرب من الاسهم.. كانت مبادره منه حتي تسأله لكنها لم تسأل... كان يظن إن الماضي لن يأثر علي علاقتهم... ولكن يالا السخافة يبدو أنه سيبنهي قصتنا ليس يؤثر عليه فقط.....
أجابه ببرود بعد مدة لا بئس منها بالصمت
_معاكي حق والغلطة دي لازم تتصلح في أقرب وقت.
أجابتة بتعلثم
_اااا.... قصدك إيه...
خالد ببرود
_يعني بعد ما أخدلك حقك من عمك وأبنه وآمنلك حياتك زي ما وعدتك... هنطلق....
نظرت لوجهه لتجده خالي من إي مشاعر.. لتيقن أنها خسرته للأبد بسبب غبائها... لتعلم أن من المستحيل عودة خالد معشوقها كالسابق لتبداء رحله معاناة وآلم عاشقين في برثان الماضي.
خرج خالد صافقا الباب كالاعصار.
نزل الدرج وهو مغايبا لقد فاق علي كابوس كان يظن مجرد جوزاهم ستنتهي كل المشاكل بل بدأت المشاكل.
_خالد بيه..... سيرين هانم....
خالد بهدوء
_سيرين هانم....
الخادمة بتوتر
_طردت ريان بيه برا الجناح....
صعد الدرج بسرعه بأتجاة جناح ريان الصغير.. ليدلف للداخل ليجد ريان يضم أرجله لصدره پخوف في إحدي أركان الغرفة.. وسيرين تلقي جميع أشيائه علي الارض پغضب.
سيرين بڠصب
_هرميك برا أنت واختك....
لم تكمل حديثها حينما جذبها خالد من شعرها بقوة ليخرج خارج الجناح نزل للأسفل ليلقيها علي الأرض....وقعت سيرين علي الأرض شعرت بأن شعرها سيخرج من جذوره من شده قبضته...
هدر پغضب
_والله يا سيرين لو قربتي ناحيه ساره او ريان لهيكون آخر يوم في عمرك... هتقعدي هنا بس علشان أبني ده لو طلع أبني اصلاا...
أقترب منها ليجذب شعرها ويقبض عليها بقوة ليقول بفحيح كالافاعي
_واللي خلقني وخلقك لو عرفت إنك بتضحكي عليا وبتسغفليني لهتشوفي العڈاب ألوان... فاهمه.
أومات برأسها.... ليلقيها علي الارض بقوة.. ليغادر القصر....
نظرت لباقة الورد التي أمامها منذ أسبوع لا يمل من أرسال باقة الورد لها مع حديثة المعسول.... اقتربت من الورد لتستنشق رئحتها وابتسامة تزين وجهها.
قالت بهدوء غير عادتها
_شكلك ناوي تتدخلني في متاهه تانيه.... بس ليه لا... وليه مقولش إنك بدأت تدخل قلبي.. بس ليه مشاعري ليك مش زي مشاعري لمازن... وليه مقولش إن مازن كان مجرد أنبهار... مشاعر متلغبطة..... كنت ناويه أقفل علي قلبي بس انت طلعتلي من فين... خاېفة أخوض التجربة تاني مش هقدر أعيش نفس المعاناة تاني.... بس هو غير مازن ليه محاولش علشانه.. مازن معلمش حاجه علشاني كان بيكلمني وخناق علي أتفه الاسباب عمره ما قال أنه بيحبني لازم أشحت منه الحب.... كل يوم كنت بنام زعلانه ومعيطه.. كان بيستخف بيا وبحلمي... كان بيستخف بشخصيتي علطول بيقولي اني زي الاطفال وهبله... وكان بيستخف بيا لما بقوله كلامنا مع بعض حرام كان بيقولي ماشي يا ست الشيخه انا مش شيخه انا زيي زي أي شخص بغلط بس بحاول علشان نفسي.... بينما كنان غيره جدا.. كنان محاولش يتواصل معايا ولما جاليجالي مره واحده بس... بيبعت ورد كل يوم مع جواب بيخليني أحس إني محبتش قبل كده.... كنان معجب بشخصيتي وبيحبها... كنان شايف إن احلامي جميلة هو قالي احلامك جميلة شبهك... كنان مكنش مستخف بيا... بس مازن مان مستخف بيا وبأحلامي.... كنان مأمن بيا وده الفرق بين الاتنين... يعني ده ميتسهلش أحاول علشانه.
كانت تتحدث بينها وبين نفسها لتشعر أنها في بئر عميق لا تستطيع تحديد مشاعرها....
خرجت خارج الفندق لتسأل إحدي العاملين.
_أنس كرم فين.
أجابها العامل بأحترام
_بيتمشي علي البحر.
ذهب بأتجاه لتجده يتمشي بهدوء لتقرب منه قائلة
_مش المفروض إن المدير بتاعي يبلغني هيروح فين لأني معرفش حاجه هنا.
نظر لها يجدها ترتدي فستان رقيق ذات لون أزرق بنصف أكمام تطلع العنان لشعرها....
أجابها بعشق دفين
_والمساعده بتاعتي مش بتبطل نوم محسساني أننا جاين رحله ولا أجازه مش جايين شغل.
أبتسمت برقه
_يا سلااااام... هو أنا يدوب نمت 8ساعات بس...
أنس بسخرية
_بسسس.....
أكمل حديثة بجدية
_انتي عايشة الوحدك صح
اومات بهدوء.
أنس بجدية
_طب تعالي أقعدي عندنا في القصر مدام عايشة لوحدك... متخفيش مش عايش
متابعة القراءة