رواية غرام (كاملة جميع الفصول) بقلم ولاء رفعت
سيلحقها إلي الأبد دلال فقدت بصرها و شوه وجهها فكانت تريد هذا الشړ في زوجة أخيها لا تعلم الجزاء من جنس العمل و قد نالت جزاءها و جن چنونها بعد أن أدركت أنها ستظل ضريرة كان الحال لدي والدتها ظلت تنعي حظها العسر و ندمت علي ما فعلته و ذهبت تطلب الغفران من زوجة ابنها وكذلك من ابنها و لدي سوزان وقعت في براثن أحد رجال الأعمال الذي أذاقها الويل فكان شخصية سايكوباتية يسقيها العڈاب ألوانا فهذه نهاية كل من ركض وراء سراب يدعي الثراء عبر وسائل غير مشروعة.
و ها قد جاء اليوم المنتظر داخل قاعة ذات مساحة شاسعة المدعون من كبار رجال الأعمال والمعارف يخالطهم جيران الحارة الذين جاؤوا جميعا لحضور حفل زفاف كلا من غرام ويوسف و زفاف أيضا حسن وابتسام
أنتم السابقون ونحن اللاحقون يا مستر حسن
قالها عاطف وتمسك أحلام بساعده
حد مانعكم يلا اعملوها
قولها بالله عليك يا أبو علي هي اللي مش راضية قال إيه لازم. سنة خطوبة نعرف بعض كويس قال يعني ماتعرفنيش ده إحنا متربيين مع بعض
عقبت أحلام
البني ادم بيتغير مع الوقت افرض بتمثل عليا الطيبة أكون أنا اتدبست فيك
معلش يا عاطف بقي اتعلمت الدرس وعرفت التمهل والتأني هما الصح
صاح حسن بسعادة
الله علي بوسي يا ناس وهي بتقول حكم ما بتعملش بيها أصلا
لكزته في ذراعه وضحكت شقيقتها وعاطف ولدي غرام ويوسف
خد بالك منها يا يوسف بيه غرام دي يعني القلب الحساس والحنية كلها
ما تقلقيش يا هند المفروض توصوها هي عليا و لا إيه يا چيمي
لكزته هند بمرفقها
قصدك إيه يا سي جمال
و لا حاجة يا حبيبتي بقول أن الدنيا من غيركم ماتسواش
ايوه كده اتظبت
تقدم نور من شقيقه و همس إليه
ماما واقفة بره عايزة تباركلك بس مش عايزة تشوف بابا و في نفس الوقت محرجة من غرام
محرجة منها و لا مستكبرة تيجي تباركلها
انتبهت غرام إلي حديثهما الجانبي
فيه حاجة يا يوسف
أخبرها نور بما قاله لشقيقه ابتسمت وأمسكت بيد يوسف
أنا ويوسف اللي هانروح لحد عندها
وفعلت ما قالت تعجبت منيرة من رؤية غرام وتبتسم لها
نورتي الفرح يا طنط و بجد فرحتنا مكنتش هاتكمل غير بوجودك معانا
ا وقامت نظرت منيرة إلي ابنيها وانتظر يوسف رد فعل والدته فاجأته نقيض ما كان يتوقعه قامت بعناقها
ألف مبروك وربنا يتمملكم علي خير
يوسف أيضا من والدته وعانقها بقوة
الله يبارك فيكي و يخليكي لينا يا أمي
يلا بينا ندخل جوه و ناخد لنا صورة جماعية
و في الداخل عانقت الشقيقتان أمهما
وأخيرا جه اليوم اللي كان بيحلم يشوفكم فيه أبوكم الله يرحمه ربنا يباركلي فيكم يا بناتي
حبيبتي يا ماما الله يرحمه و يخليكي لينا
رددت كل من غرام و ابتسام
يلا بقي ناخد صورة سيلڤي فيها كل الحبايب
وقف الجميع غرام وجوارها يوسف و والدته و جوارها السيدة عزيزة التي يقف علي يسارها حسن و جواره ابتسام علي الجانب أحلام
و عاطف و الجانب الأخر جمال و هند أتى السيد رأفت فتركت غرام له مساحة بينها و بين يوسف ليقف بينهما
يلا عشان هانصور
التقطت الصورة والجميع ينظر مبتسما نحو آلة التصوير لكن ابتسام كانت تنظر نحو نقطة أخرى و مازالت تحدق نحو هذا الذى دخل للتو يحدق إليها بوعيد من نيران حارقه لم يهدأ علي خيانتها لعهد الحب الذى أوهمته به وحينما عاد إلي أرض وطنه علم بأمر زواجها من معلم اللغة الإنجليزية فالكل كان علي علم وهو آخر من يعلم قرر حضور حفل الزفاف يكفي رؤية تلك النظرة في عينيها ورجفة شفتيها وهي تردد اسمه بخفوت
عثمان
تمت بحمد الله.