الجزء الاول رواية يامن

موقع أيام نيوز

 

خير حضرتك هو في ايه!
نظر له الضابط و قال 
اللي قدامك ده و اللي پيصرخ أنه معملش حاجه عليه قضيتين اعتداء! ده غير تجارة البنات اللي هو ماشي فيها .. و بعد ما بيعمل المصېبه بيختفي و محدش بيعرف يوصله .. لكن المره دي حظه وحش اوي 
نظر إلي براء و اكمل 
أنا أعرف آنسه براء من فترة كبيرة و كذلك مراتي .. و بفضلها عرفت إنك هنا و أكيد مش هضيع الفرصة دي! جه الوقت عشان تتعاقب فيه على كل أفعالك

نظر والد خالد و الذي يدعى عبد العزيز الي ماجد پصدمه كبيرة و قال 
أنت يطلع منك كل ده! معقول توصل ! أنت أيه يا أخي 
الكلام ده كدب أنا راجل ليا مركزي و أكيد البنت دي بتتبلي عليا .. أنا عارف البنت دي من زمان و فاكر أول مرة شوفتها فيها قبل سبع سنين بس أنا مرضيتش اڤضحها عشانك يا خالد قولت يمكن اتغيرت و تابت لربنا!
كانت براء تنظر له بثبات و لم تحركها كلماته تلك على عكس خالد الذي نظر إليه بدهشة و قال 
نعم! قصدك إيه 
قصدي هفهمهولك كويس يا خالد .. البنت دي مش كويسه و مش محترمه أنا أول مرة شوفتها كانت في بيت مشبوهه و أنا كنت عايز اساعدها و أخرجها من المكان ده عشان صعبت عليا بس هي كان عاجبها الوضع و كانت عايزه تبيع نفسها ليا! لولا أنا رفضت و خرجت من المكان 
نظر له خالد پصدمة ثم نظر إلي براء و قال 
الكلام ده صح!
نظرت له براء بعدم اهتمام ثم اتجهت الي ماجد و قالت بصوت مسموع للجميع 
كنت متاكده إني لو دورت وراك بس هوصل لمصايب .. و ده اللي حصل فعلا .. متنكر ورا المركز الاجتماعي اللي أنت فيه و ماشي تسرق في حقوق الناس و أولهم البنات عشان ترضي النقص اللي فيك .. احنا فعلا اتقابلنا قبل سبع سنين .. بس وقتها أنا مكنتش أعرف أن البيت ده مش كويس و لما عرفت و شوفت الحقيقة البشعة اللي كنت هقع فيها بسببك هربت من المكان و ساعتها ربنا وقعني في طريق ماما فاطمه و بابا جمال عشان يساعدوني 
و هنا نهضت والدة خالد من مكانها و التي تدعي كريمه و قالت 
يعني إيه وقعك في طريقهم! هو أنت مش بنتهم الحقيقية !
نظرت لها براء بثبات و كأنها قد اعتادت على قول هذا الكلام 
لا مش بنتهم .. أنا متربية في ملجأ
شهقت كريمة بفزع و بعد لحظات أخذوا العساكر ماجد الي قسم الشرطة حتي ينال عقابه سوف يعاقب عن كل ذنب فعله في حق روح بريئة لم يكن ذنبها سوى أنها فتاه وقعت تحت يد رجل مريض سوف يرد الله حق كل قلب تشقق من كثرة البكاء من هذا الرجل هذا هو عدل الله ..
ظلت براء واقفة مكانها حتي أخذ خالد أهله و خرجوا من البيت و قد اوصلهم جمال الي باب البيت كانت براء تنظر أمامها بدون هدف تلك العيون البندقية ذو اللون العسلي الفاتح التي كساها القهرة و الحزن ترقرقت الدموع في عيونها رغما عنها وسقطت مكانها على الارض فأخذتها فاطمه في سريعا قالت براء 
أنا ليه بيحصل معايا كده .. ليه مش بفرح ! فيا حاجه غلط عن بقية الناس طب ليه قدري مش رحيم معايا كده!
استغفري ربك يا بنتي بلاش الكلام ده .. صدقيني ربنا هيجبر بخاطرك هي مسألة وقت بس عارفة الاختبار و الحياة كل شوية بتبقي أصعب .. بس بعد كل ده في خير كتير جايلك والله قلبي حاسس 
أبتسمت براء بحزن ثم نهضت من مكانها و قالت 
أنا هروح الاتيلية
ريحي النهاردة طب أنت لسه تعبانه 
محتاجه أروح الشغل النهاردة .. أرجوكي خليني على راحتي 
تنهدت فاطمة بضيق و قالت 
ماشي يا بنتي
أبتسمت براء بفتور ثم خرجت من البيت و اتجهت الي الاتيلية الخاص بها و عندما وصلت لاحظت أن محل خالد كان مغلقا دخلت الي المكان بهدوء و بدأت عملها

و بعد لحظات دلف إليها بعض الزبائن و كان براء ترد عليهم بعدم تركيز و فتور و بعد فتره كان المكان قد هدأ قليلا و أحست هي ببعض التعب ففضلت أن تعود الي بيتها مرة أخرى و كان العشاء قد أقترب قررت أن تسير الي البيت تلك المره رغم طول المسافة إلا أنها كانت بحاجه إلى المشي ظلت تسير بين شوارع المدينه بدون هدف حتي وصلت الي إحدى الشوارع الهادئة نوعا ما كان الجو باردا لذلك أخرجت شال كبير من حقيبتها و قبل أن تلتف به لاحظت وجود فتاة على إحدى الأرصفة ترتجف من البرد و تحمل أبنها بين يديها و وجهها مدفون في رقبة أبنها الصغير رق قلب براء
 

تم نسخ الرابط