الجزء الاول رواية يامن
المحتويات
وملامح وجهها لا تفسر دلفت إلى غرفتها وجلست على سريرها وبعد لحظات دلف إليها يامن ونظر لها بتعجب ثم قال
مالك في إيه
ليه في إيه .. في حاجه حصلت
مش عارفه حاجه لسه
جلس يامن بجانبها وقال
أنا عملتلك حاجه طب
لا أكيد .. أحنا أتفقنا من الأول لو حد عمل حاجه تزعل التاني نقول علطول .. مش أنت السبب
حنين مش كده
أيوه .. حاسة أنها مخبيه حاجه عليا مش عارفه في إيه
أيوه جدا .. أيه رأيك أدور لها على عريس الفترة دي
لو هي هتوافق ماشي ياريت
خلاص سيبي كل حاجه لوقتها
عندك حق
وجاءت لتستلقي على السرير فأمسكها يامن بسرعه وقال
أنت هتعملي إيه
هنام
تنامي إيه ده أنا ما صدقت قعدت معاكي لوحدنا
أبتسمت براء بخجل ونهضت من مكانها وجلسوا سويا لوقت طويل وفي اليوم التالي استيقظت حنين باكرا وأتصلت بشخصا ما رد عليها
فقالت
أخبارك إيه
الحمدالله .. الدنيا إيه عندك
براء بدأت تحس أن فيه حاجه يا ياسر
تنهدت ياسر بضيق ثم قال
تمام ماشي
ثم أنهت معه المكالمة وجلست مكانها بتوتر وبعد لحظات خرجت من الشقة عندما وصل ياسر كانت براء قد استيقظت قبل لحظات وحضرت الفطور لها وليامن وعاليا وملك وبعد لحظات نهض الجميع وجلسوا على الطاولة وقبل أن يبدأوا في تناول طعامهم صدع جرس المنزل رنينا أتجه يامن إلى الباب وفتحه ليجد ياسر وحنين أمامه أرتدت براء حجابها وجاءت إليهم ونظرت لهم بتساؤل فقال يامن
جلست براء بجانب يامن وحنين وياسر أمامهم قالت براء بقلق
في إيه يا ياسر
قالت حنين
براء ممكن أي حاجه هتعرفيها دلوقتي متزعلكيش مني أرجوكي
أنا بدأت أقلق ممكن تتكلموا علطول!
أنت فاكره أنك قابلتي حنين صدفة
أيوه صدفه .. يومها كنت راجعه من الشغل و..
وقبل أن تكمل كلامها قال ياسر
نظرت له براء بعدم فهم وقالت
نعم يعني إيه مترتب
الموضوع كله متعلق بكريم .. كريم لقى حنين من فتره كبيره قبل ما يعرف طريقك وقبل ما تقابلي حنين أصلا!
أنا مش فاهمه أي حاجه!
أنا هحكيلك
فلاش باك..
أخبار يامن إيه
زي ما هو .. أنا مش عارف هيفضل يعاقب نفسه كده لحد امتى
ربنا يريح باله أبقى سلملي عليه .. ملك لحد ما أشوفها
بقى عندها أد أيه كده
سنه ونص
ربنا يحفظها لك يارب
يارب
وفي تلك الأثناء نظر كريم إلى شخصا ما على الطريق ليقف بسيارته فجأة ونظر إليها پصدمة كبيرة ترجل من السيارة بسرعه ونظر له ياسر بعدم فهم ثم ترجل هو الآخر أتجه كريم إلى حنين الجالسة على إحدى المقاعد في الشارع وتحمل أبنها بين يديها والذي كان بعمر يومين فقط! نظر إليها كريم وقال
نظرت له حنين الذي كانت تبكي بغزارة فقال هو
أنت إيه اللي جابك هنا! أنت مش اتجوزتي قبل ما تخرجي من الملجأ
اڼفجرت حنين في البكاء ثم قالت
جوزي رماني في الشارع يا كريم .. أنا مش عارفه أعمل إيه ولا أروح فين وأنا تعبانة
قالت تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها ولكنها فقدت توازنها وقبل أن تسقط على الأرض التقطها كريم هي وابنها سريعا! جاء ياسر وحمل الطفل الصغير وساعدها كريم واستقلوا السيارة ثم أنطلق بهم إلى شقة والدته التي تقيم بها بمفردها وبعد ساعات إستعادة حنين وعيها ونهضت من مكانها لتجد هبه والدة كريم أمامها وكريم وياسر بالخارج وعندما استجمعت قوتها نهضت من مكانها بمساعدة هبه التي قد أخبرها كريم بكل ما حدث وتذكرت هي حنين من أيام الملجأ خرجت حنين إليهم وجلست أمامهم فقال كريم
أحسن دلوقتي
أيوه الحمدالله
أنت إيه اللي جرالك أنا مش فاهم حاجه
تنهدت حنين بضيق وترقرقت الدموع في عيونها ثم حكت له كل ما حدث معها في زواجها وانتهى بها الأمر في الشارع بمجرد أن أنجبت أبنها قال كريم
مكنتش أتمنى أشوفك بالحالة دي .. الحمدالله أن ربنا جمعني بيكي عشان متتبهدليش .. خليكي مع والدتي الفترة دي وخلال يومين هلاقيلك مكان تاني تفضلي فيه مش عايزك تقلقي
شكرا أوي يا كريم .. بس أنا مش عايزه اتقل عليك
متقوليش كده أكيد مش هسيبك في الشارع .. أنا عايزك ترتاحي لحد ما الفترة دي تعدي بس وتفوقي من تعب الولادة
ثم تركها وخرج هو وياسر وبعد فتره وجد لها شقة أخرى وانتقلت لها هي وابنها وتكفل بها كريم كل تلك السنوات ولم يخبر يامن أي شيء عنها حتى لا يتذكر براء وظل الوضع هكذا حتى وصل كريم إلى براء! وعندما عرف أنها في الإسكندرية زاد قربه من ياسر تلك الفترة لأنهم كانوا يجمعون كل شيء عنها وفي إحدى الأيام وخصوصا اليوم الذي كان فيه كريم مع ياسر في مكتبه وقد منع أي شخص من الدخول إليه وأثناء حديثهم بالداخل أتجه يامن إلى مكتب كريم لتمنعه السكرتيرة الخاصة بمكتب كريم نظر لها يامن بتساؤل و قال
هو إيه اللي ممنوع
متابعة القراءة