روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد
المحتويات
في هذه المعركه التي ربما تخرج منها خاسره ولا تستطع أن تحل مكان الأخري
رد أخيرا وهو يقول بصوت هادئ
_ازيك يا رودينا
أتاه صوتها الناعم يقول
_ الحمد لله عامل ايه يا يامن
رد باقتضاب
_تمام..
أحتل الصمت المكالمه من كلا الطرفين هي تنتظر أن يسألها لتخبره بقرارها وهو لا يريد أن يسمع قرارها ومن يري هذا يظن أنه يخشي الرفض لكن الحقيقه أنها يخشي..القبول!!
_ أنا فكرت في موضوع ارتباطنا
_وقرارك أيه
صمت قليلا قبل أن تقول. أنا موافقه هنحدد ميعاد الخطوبه علي امتي
أغمض عيناه بضيق شديد لم يكن عليها أن توافق بل بالعكس كان لابد أن ترفض!
استمع لصوتها يردد
يامن أنت سامعني
حمحم بهدوء وهو يرد
ايوه سامعك يعني أنت تحبي تكون امتي
أنا أي وقت يناسبني شوف أنت ظروف شغلك.
مسح وجهه بكف يده بإرهاق قبل أن يهتف بهدوء
ممكن آخر الأسبوع ولا الأسبوع الجاي
ردت بلهفه لم تستطع التحكم بها وهي تقول
لا آخر الأسبوع كويس.
ضغطت علي شفتيها بتوتر ما إن شعرت بلهفتها المخجله لكنها تخشي أن يغير رأيه هي بالفعل تخشي هذا ! وكأنها لا تريد أن تطيل المده كي لا تعطيه وقت أكبر للتفكير فيرجع في قراره خاصة وقلبه مشغول بأخري! وكم يوجعها أن تعترف لنفسها بهذا ! أنها ليست من تسكن قلبه والأدهي أنها تشعر بتردده في الأمر وتشعر بضيقه الذي يحاول إخفاءه ومع كل هذا وافقت ! تبا للحب الذي يجعلنا نتنازل عن أبسط حقوقنا ونقبل بما يهينا .
انتبهت من شرودها علي صوته الهادئ مسحت دمعه فرت من مقلتها اليمني وهي تبتسم بفرحه قائله
والشبكه هنجيبها امتي
أبعد الهاتف عن أذنه وهو يزفر بإختناق قبل أن يرجعه مره أخري وهو يقول
بكره لو تحبي عشان الأربع أيام الباقيين تفضي لترتيباتك .
صح أنا المفروض أشتري الفستان ويوم هكون في البيوتي سينتر وكمان لسه هعزم صحابي وكمان هقعد مع مصمم الحفله واختار التصميم وحاجات كتير تانيه بكره كويس بسفاضي تنزل معايا بعد بكره
قطب حاجبيه بتساؤل يقول
هنزل معاك ليه
ردت بحماس
تختار معايا الفستان عشان حابه تشتري بدله تكون نفس اللون .
يعني لو فستانك pink وردي هشتري بدله pink !
ابتلعت ريقها بتوتر من لهجته المائله للحديه وحديثه المتهكم بوضوح وقالت
لأ أكيد هختار فستان يكون لونه مناسب .
قال ببرود
أنا مبلبسش غير 3 ألوان أسود كحلي رمادي غامق .
فهمت من حديثه أنه لن يرتدي لون رابع حتي وإن كان لون مناسب للرجال أسبلت عيناها وهي تقول بخفوت
اتسعت عيناها وهي تستمع لرده الهادئ وهو يقول
تمام اتفقنا علي اللون اهو مفيش داعي أنزل معاك ممكن تاخدي حد من صحباتك أحسن .
زفرت بضيق وهي تقول بهدوء منافي لم يعتمر دواخلها
Ok by .
By .
أغلقت الهاتف معه وهي تلقي به علي المنضده الموجوده في شرفتها وتتذكر حديث صديقتها علياء حين أخبرتها بما حدث في مقابلته بها
فلاش
اتسعت أعين علياء بذهول وهي تردد
ده بجد ! قالك كده عيني عينك !
ايوه يعني قالي أنه مش حابب يكدب عليا .
قالت رودينا جملتها الأخيره بتوتر وهي تنظر لوجه صديقتها المذهول هتفت علياء باعتراض
لا ياحبيبتي ده بيطفش ! مهو عارف أني مفيش واحده تقبل باللي بيقوله ده .
توترت ملامح رودينا بوضوح وهي تشيح بأنظارها بعيدا عن أنظار صديقتها ابتسمت علياء بعدم تصديق وهي تهز رأسها بنفي تقول
ما أنت أكيد مش هتوافقي صح
فركت رودينا كفيها بتوتر ولم تجيبها فأعطي رد مبدئ صامت وقفت علياء پحده وهي تقول
ايه الجنان ده ! ليه تعملي كده أنت مش مضطره تهيني نفسك وكرامتك بالشكل ده !
وقفت رودينا هي الأخري وقد تشنج جسدها بوضوح وهي تهتف بجزع
بتسألي ! أنت الي بتسألي يا عليا ! ده أنت عارفه كل حاجه من وقت ما يامن دخل حياتي عارفه أني بحبه ومش عارفه أطلعه من دماغي ولا من قلبي عاوزاني يوم ما تجيلي الفرصه أكون معاه ويكون ليا أرفض !
ردت علياء برفض
مش بالطريقه دي يا رودينا أنت ايه ضمنك أنك هتقدري تخليه ينساها ويبقي معاك طب افرضي وهمك أنه فعلا نسيها واكتشفتي بعد الجواز أنه منسيهاش هتعملي ايه ها ! هتقبلي تكوني في حضنه وهو بيفكر في واحده تانيه هتقبلي تكوني مجرد زوجه أي واحده تحل مكانك في لحظه وأي واحده ليه لو تالا رجعت هيرميك في لحظه وهتكون مكانك .
صړخت بإنهيار وكلمات صديقتها تتردد بأذنها وقالت
بس بس ياعليا حرام عليك أنت مش مراعيه شعوري وأنا بسمع لكلامك ده ! .
ردت بسخريه
لمجرد كلام بتسمعيه مني ! اومال لو في يوم بقي حقيقه بتعشيها هتعملي ايه
صړخت مره أخري پغضب جلي وهي لا تريد لحديث علياء بأن يتغلغل بدواخلها فتغير رأيها أو ينتابها التردد حيال الأمر
يوووه وبعدين بقي لو هتفضلي تقطميني كده يبقي تمشي أحسن .
اتجهت علياء لحقيبتها وأخذتها وهي تستعد للرحيل وقالت
همشي .. همشي يا رودينا بس ياريت مترجعيش ټندمي .
باك
أغمضت عيناها وهي تتنهد بضيق تري أسيأتي يوما وټندم كما أخبرتها علياء ولكن من الوارد أن تستطيع كسبه ولا يأتي هذا اليوم ربما تأخذ مكانا بقلبه وتعش معه حياه سعيده مستقره ومن أجل حبها ستخوض هذه التجربه فهو يستحق
______ ناهد خالد _________
استمع لدقات فوق باب مكتبه وتبعه دخول صديقه أحمد ..
تعالي يا أحمد .
قالها يامن بهدوء وهو يتابع أعماله .
هتف أحمد وهو يجلس أمامه
جيت أراجع معاك بنود عقد الشړاكه مع الشركه الأجنبيه قبل الاجتماع باقي نص ساعه .
أومئ بتفهم وقال
تمام يلا نراجعه .
أخرج أحمد الأوراق وهو يقول
صحيح مجموعة فنادق كلمتني واتفقوا علي الأجتماع بكره الساعه 8 بليل في الفندق الرئيسي عندهم وعازمينا علي العشاء .
ذم شفتيه بضيق وهو يقول
كلمهم يأجلوا الميعاد لبعد بكره أو يخلوه بالنهار لأني مش فاضي بليل .
رفع أحمد حاجبه بتساؤل وقال وهو يمد يده بالأوراق
ليه وراك أيه
رد بهدوء وهو يلتقط الأوراق منه
هنزل مع رودينا تختار الشبكه .
رفرف أحمد بأهدابه بعدم استيعاب وهو يقول
ايه
لوي يامن شفتيه بتهكم وقال
زي ما سمعت .
ردد أحمد بعدم تصديق
أنت بجد هتخطبها ! أنا فكرت كلام في الهوا اتقدمتلها يعني ! وخلاص هتخطبها !.
رد ببرود
الخطوبه يوم الخميس أكيد مش محتاج
عزومه .
وقف أحمد پغضب وهو يقول
أنت
متابعة القراءة