الجزء الاول بقلم لولا

موقع أيام نيوز

العناق وقبل يدها واعلي راسها بحب واحترام شديد واني اتوحشتك چوي يا ام عاصم .. اومال الحج سليم فين
صدح صوت والده القوي من الخلف وهو ينزل من علي الدرج الداخلي بقوه وهيبه تليق به...
حمد الله علي سلامتك يا عاصم يا ولدي...
تقدم عاصم من والده وقبل يده باحترام وعانقه باشتياق كبير..
الله يسلمك يا حج سليم كيفك يا بوي اتوحشتك چوي...
الټفت عاصم ينظر خلف والده لاخته الصغيره التي تنزل الدرج مهروله تصرخ فرحا بعوده شقيقها الكبير...
ابيه عاصم وحشتني اوووي اوووي ... قالتها عاليا شقيقته وهي تلقي بنفسها داخل احضان شقيقها الذي بادلها العناق باشد منه حراره وهو يبتسم باتساع علي شقاوتها...
عروستنا الحلوه وحشتيني اوي يا لولا اخبارك ايه واخبار الدكتور ايه...
الحمد الله يا ابيه حضرتك وحشتني اوي ... ثم تطلعت بنظراتها خلفه تبحث عن عائله سوار ولكنها لم تجد احد....
سالته مستفسره عنهم الله اومال فين سوار وعمو هشام الناجي هو مش حضرتك كنت قايل انهم هيجوا معاك
تبدلت ملامح عاصم وظهر عليه الانزعاج الا انه حاول ان يداري ضيقه هيجوا ان شاء الله بس هما وراهم ارتباطات في مصر هيخلصوها وهيجوا كمان يومين...
ثم نزل علي شقيقه ومعه زوجته سهام وابنته الرضيعه دهب وايضا وصلت عاليه اخته وزوجها محمود ابن عمته سوار واولادهم من منزلهم للترحيب بعاصم ...
جلسوا جميعا ملتفين حول عاصم سعداء بعودته اليهم ..وقام عاصم يتوزيع الهدايا علي اخواته واولادهم . ثم تناولوا العذاء في جو اسري دافيء وقد اعدت الحاجه دهب سفره مليئه باصناف الطعام التي يفضلها ابنها البكري...
استاذن منهم بعد الغذاء صاعدا لغرفته لينال قسطا من الراحه فقد المه ذراعه كثيرا خاصة بعد ان نزع الرباط من علي كتفه ...
فهو لا يريد ان يعلم احد بما حدث ....
دلف الي الجناح الخاص به ...تقدم للداخل وجلس علي طرف الفراش منكسا راسه لاسفل واستند بمرفقيه علي فخديه..
مازال يشعر بالڠضب تجاه هشام الناجي وما فعله معه وحرمه منها
نفخ بضيق عندما نظر لشاشه هاتفه التي تضييء باسمها ...
القي الهاتف جانبه وفرد جسده علي الفراش خلفه ووضع يده تحت راسه ناظرا للسقف بشرود يفكر في سوار ....
اغمض عينيه تنهد بضيق فهو من بعد مكالمتهم بالامس وهو يشعر بالضيق منها ولا يحيب علي اتصالتها خاصه عندما انفعلت عليه عندما كان يتحدث عن شقيقها بطريقه فظه وتوعده له برد الصاع صاعين ...
فاق من شروده علي يد تضع علي كتفه ظن انها والدته او احدي شقيقاته .....ولكن!!!
تلك الرائحة التي ازكمت انفه يعرفها لطالما كرهها واصابته بالنفور والاشمئزاز...
فتح عينيه علي وسعها ونظر جانبه ليتاكد من شكوكه !!!
بالفعل
صدق حدثه .. انها هنا تلك البغيضة التي لم يعرف معني الكره الا عندما عرفها...انها سميه طليقته!!!!!
انتفض من رقدته كالملسوع وهو يمسك بمعصمها بقوه كادت تحطمه وبرقت عينيه بلهيب مرعب وصاح بها هادرا انت اټجننتي في مخك ازاي تدخلي عليا اوضتي من غير استئذان ومين سمح لك اصلا انك تطلعي لحد هنا 
هو انا مش محرم عليكي تطلعي الدور اللي فيه الجناح بتاعي كله مش بس تدخلي اوضتي...
ثم نفض يدها من يده وكانها شيء قذر سيلوثه!!!! اولاها ظهره وقال بجمود اول واخر مره تطلعي الجناح بتاعي تاني وطول ما انا موجود هنا مش عاوز اشوف وشك وامشي اطلعي باره...
برقت عين سميه الخضراء بوميض شرس وهي تطلع الي ظهره العربض وضغطت علي اسنانها بغل من
طريقه معاملته الجافه لها والتي لم تتغير ابدا بل علي العكس كل يوم يزداد كرها لها وحقدا عليها...
رفيعه التي ادمتها من كتر الضغط عليها باسنانها ...
لسه مكتافيتش من الهجر ... چلبي قايد ڼار في بعدك يا واد عمي
سخر عاصم باستهزاء انت لسه حافظه نفس الاسطوانه يا سميه طاب جددي يمكن اصدقك ...
مش اسطوانه يا عاصم انت خابر زين اني عشچاك من يوم ما وعيت علي الدنيا ولسه عشچاك وهفضل اعشچك لحد ما اموت قالتها بصدق وهي تتطلع عليه بنظرات عاشقه وهي تقاوم دموعها حتي لا تبكي امامه ....
تحرك عاصم مبتعد عنها وهو يشير لها نحو باب الجناح حتي تخرج مالوش لازمه الكلام اللي لا هيودي ولا هيجيب ولا هيغير حاجه ...امشي من سكات علشان مش عاوز اتعصب عليكي...
هرولت ناحيته حتي وقفت امامه ووضعت يدها علي صدره تترجاه بعيونها ان يصفح عنها اتعصب عليا او اضربني حتي بس ردني تاني... رچعني لعصمتك يا عاصم وانا اوعدك هكون خدامه تحت رچليك مش هتنفس الا بامرك..
امسك كف يدها الموضوعه علي صدره بقوه وازاحها من امامه بعنع حتي انها ترنحت للخلف وكادت ان تقع علي ظهرها الا انها استندت علي الحائط جانبها تمنع نفسها من السقوط..
هدر عاصم بصوت جهوري وقد انفلتت اعصابه ارجعك تاني لعصمتي ليه حد قالك عليا اني مش رجل ولا بقرون علشان ارجعك بعد اللي عملتيه ولا انت نسيتي وفكراني نسيت زيك....
انا مكرهتش في حياتي قدك عمري ما حبيتك كنتي بنت عمي وبس حتي لما ابويا صمم اني اتجوزك وافقت ڠصب عني علشان ابويا وابوكي وقلت هراعي ربنا فيكي وجابز احبك مع الوقت والعشره.
ويشهد عليا ربنا اني عاملتك بما يرضي الله ..حتي لما عرفت انك مش هتقدري تخلفي رضيت بنصيبي وحمدت ربنا ومارضيتش اخلي شكلك وحش قدامهم وقلت ان العيب مني انا 
ثم صمت يلتقط انفاسه الثائره واستكمل انتي بقي عملتي ايه من يوم ما اتجوزتك وانا عايش في دوامه مشاكلك مع امي واخواتي اللي بيحركهم كرهك وحقدك عليهم وعاوزه تبقي احسن منهم وفاكره نفسك انك هتكوني مكاني الحاجه دهب ابو هيبه ...
ده غير طمعك ولا كانك تربيه عز وشبع وعاوزه دهب وفلوس علي طول وانا كنت بكبر دماغي وكنت بقول كل الستات كده ...
لكن توصل انك تشتغلي في الدجل والاعمال وتعملي لاخواتي اعمال تاذيهم وانا تعمليلي اعمال وتمشي ورا الدجالين والكفر ده اللي مقبلتوش وكلمتك بالعقل وفهمتك وحلفت عليكي طلاق ما تروحي .
عملتي ايه سمعتي كلامي ..لا طبعا علشان انت ما يهمكيش غير نفسك وبس روحتي ولا فرق معاكي وبكل بجاحه روحتي في نفس الوقت اللي انا ماشي فيه حتي ما استنتيش تروحي في يوم تاني ولولا اني شوفتك بالصدفه وانا في العربيه وانت ماشيه بتاخدي عربيه من علي الطريق علشان توصلك ولما كلمتك وسالتك انت فين قلتي رايحه عند امي ...
سخر عاصم ضاحكا باستهجان امك اللي بيتهم بعد بيتنا بشارع وبتروحيه مشي خرجتي علي الطريق تركبي عربيه تواديكي...
وعملت نفسي صدقتك ومشيت وراكي علشان اشوفك رايحه فين وانا متاكد انك رايحه للدجال ...بس اللي ما كنتش اتصوره انك رايحه له علشان ينام معاكي ويخاليكي تحملي !!!! ويوهمك انه عالجك !!!!
وانت جاهله وغبيه وعارفه ان العيب منك بس كنتي هتبقي واحده زانيه زيك زي اي مومس بيدفع لها فلوس علشان تبسط الرجاله ...
ولو فرضنا اني فعلا كنت مش بخلف وان العيب مني كنت هتحملي منه وتنسبيلي ولد مش من صلبي ....
انتي القتل حلال
تم نسخ الرابط