رواية جعلتني احبها ولاكن بقلم اسماعيل موسي
المحتويات
جواره
عندما خرجت من باب المنزل أوشكت على الالتفاف والعوده للداخل
لمن فارس نادي عليها
شيماء!
كانت نبرته لعينه آمره لم تعجبها سارت تجاه فارس الذي كان يجلس بالحديقة رفقة ريندا
وضعت شيماء فنجاني القهوه علي الطاوله وفارس يقول ل ريندا
ألم أخبرك ان لدي أعظم خادمه في التاريخ
حتي دون أن اطلب منها شيء تفهم ما اريد
تستطيعي ان تقولي بيننا تواصل روحي شكرا لك شيماء
ردت شيماء التحيه بثبات وشرود عقلها يخبرها انها
التقت ريندا قبل ذلك كان بينهم حديث يخص فارس
لكن تفاصيله غائبه
بشرود تركتهم شيماء تحاول تذكر ما دار بينهم
كانت تخبرني بشيء أحمق عن فارس
امر يمكنه ان ينهي علاقتهم
حاولت بكل جد ان تتذكر
لم تشعر بنفسها ولا بما تفعل لذلك عندما انتبهت وسمعت صړاخ فارس
حدثت فوضي عارمه فارس وريندا يركضان بعيد عن مياه الري
انتبهت شيماء لكن بعد فوات الأوان
انها حتي لا تعرف كيف فعلت ذلك ولا كيف حضرت هنا
اعتذرت شيماء انا اسفه سيد فارس كان تعني اعتذارها لكن عندما لمحت ابتسامة فارس
فات بنبره حاسمه لكنه وقت ري الأشجار والزهور إنها حقت عطشه ولا تحتمل التأخير
ودعت ريندا فارس بعد أن انتظرت منه معاقبة شيماء لكن فارس كان يرمق شيماء بأعجاب وفرحه
بعد أن رحلت ريندا زعقت شيماء بغيظ وهي تصوب فوهة خرطوم المياه تجاه فارس
وانت ارحل أيضا لا تعطلني عن عملي.
عندما عادت شيماء للداخل كانت ملابسها مبتله ملتصقه بجسدها النحيل
اخبريني انك لم تكوني بمعركه مع المياه قال فارس وهو يحدق بها
تناولت طعام افطارك
قال فارس بنبره خبيثه اجل مع ريندا شرائح جبن بخبز فرنسي
كانت لذيذه طبعآ سألته شيماء
قال فارس وهو يمص شفتيه ويلعق لسانه
جدا جدا
اطلب منها ان تصنع لك طعام الغداء فأنا متعبه اليوم ولن أغادر غرفتي لن أتحرك من مكاني ولن افعل اي شيء على الإطلاق
اختناق هروب للهواء صفعه على جدار القلب ورح تئن وضعت شيماء كف يدها على جبهتها
قالت اخبرتك من قبل أن ريندا طلبت مني أن أعمل لديها
انتظر ماذا قالت
اها
انك وغد حقېر غير متزن طفل بعد ۏفاة والديك أصابك بعض الجنون قالت إنها مستعده لدفع الشرط الجزائي في العقد
تتذكرين ذلك صړخ فارس بسعاده
لماذا انت فرح هكذا قالت شيماء بأستنكار اقول لك قالت وغد حقېر متعفن حثاله طفل وتضحك
نفض فارس جسده عاد اليه اتزانهقال عندما اقابل ريندا على الغداء سأوبخها واطلب منها ان تعتذر.
بضيق غادرت شيماء لغرفتها اخذت حمام بدلت ملابسها بسرعه نزلت للرواق في المطبخ بدأت تعد طعام الغداء
فارس بدل ملابسه هو الاخر صعد لغرفته كان شارد ورغم وجود شيماء بالمطبخ لم يشعر بوجودها كان قلبه يرفرف من الفرحه
أعد لي ملابس أنيقه عزيزتي شيماء لدي موعد هام الليله سهره طويله انا اثق في ذوقك
أخرجت شيماء اول ملابس قابلتها في وجهها رزعتها على الأريكه وركضت بسرعه لغرفتها
ارتدي فارس ملابسه وهو يضحك من اختيارات شيماء والتي كلما كانت حريصه على ان يبدو غير أنيق في ملابسه اختارت أفضلها علي الأطلاق.
فتح باب المنزل سار تجاه سيارته البورش التي ابتاعها حديثا جلس خلف عجلة القياده قبل أن يضغط البنزين انفتح باب السياره الامامي المجاور لفارس وقفزت منه شيماء
قالت وهي تلهث انطلق للسهره فكرت انه ليس من الصائب ان اتركك بمفردك ربما تحتاج اي شيء
رمقها فارس بلهفه كانت انيقه بتنوره قشديه ضيقه لكن طويله قميص لبني وتحجيبه غطت بها رأسها وشاح على العنق حذاء شانن وساعه جيوفاني خلابه وعطر بلاتينم فواح
قال فارس وهو يرفع كتفيه انا لست معترض على ذهابك معي
لكن اخبريني كيف نجحتي في تبديل ملابسك بتلك السرعه
ما اعرفه ان الفتيات النساء يحتجن اكثر من ساعه أمام المرآه قبل ان يفكرن بالخروج ثم بعدها وربما حتى بعد أن يهبطن درج السلم
يركضن مره اخري بسرعه نحو المرآه يلقون نظره ثم يرحلن لموعدهم
قالت شيماء وهي تضغط على البنزين بقدمها ضغطه جعلت السياره ترتعش
هناك نوعيه اخري غير مباليه بما ترتديه ولا يهمها كيف يراها الناس بعيونهم
ثم أردفت بفخر انا واحده منهم!
أنطلق فارس بسيارته في عقله يعيد كلمات الطبيب الذي هاتفه قبل خروجه من المنزل حالة شيماء غريبه جدا ونادره في مقابل ما تتذكره من الماضي تفقد جزء من ذاكرتها الصغيره لذلك عندما سألها عن نرجس والسوار الأزرق لم تتذكر اي شيء
الي اين سألته شيماء
الي المقهي هناك ينتظرني أصدقائي.
عاصف بحر الحياه وانا صغيره على الحب
صاخب !!
المقهى مكتظ بالرواد علي الطاولات جلست عشرات الماركات اندس داخلها بشړ إنها من المرات التي نشعر فيها بالضياع وإننا لسنا في مكاننا الطبيعي شيماء وجهها باهت اشتاقت لمنزلها اطباقها مطبخها غرفتها من اول لحظه.
جذب فارس مقعد جلست عليه كان يعاملها بأحترام بالغ لاحظت ذلك من تودده.
حضر النادل بنبره مريحه رحب بفارس منذ مده طويله لم يظهر في المقهى طلب فارس ليموناته مثلما طلبت شيماء
اين اصدقائك سألته شيماء وهي تعدل طرحتها هؤلاء الأوغاد يظهرون فجأه لا تقلقي
لكنها كانت قلقه تحت المجهر في كل حركه تقوم بها لعنت في سرها الفكره التي دفعتها للحضور مع فارس.
اهدأي ! طلب منها فارس ان تتعامل علي شجيتها انظري أردف وهو يرمق الجالسين بطرف عينه
ولا واحده منهم أجمل منك انتي أميرة الحفله
كانت تعلم انه يرواغ لكنها لا يمكن أن تنكر ان كلماته غذت الثقه داخلها انا شخصيا احتاج شخص يشجعني ويمدحني ويصنع لي فناجين القهوه واكواب الشاي على الدوام بأستمرار ودون أن اطلبها منه.
علي الباب لاحت فتاتين رمقهم فارس بأضطراب إحداهم مشدودة الخصر جدا الماضي يعيد نفسه مشيا تجاه طاولة فارس على وجوههم ابتسامه
فارس
أحضان
لم يمانع فارس إذآ كنت رجل حقيقي لا يمكنك رفض حضن بالمجان
لكن شيماء من تحت لتحت دعست قدمه تورد وجه فارس من الآلم
أليست تلك خادمتك قالت احداهن بنبره برجوازيه لعينه
نعم خادمتي قال فارس وهو يجلس على مقعده مره اخري مبعدآ قدمه عن شيماء قبل أن يردف وصديقتي أيضآ
جلست الفتاتين واحده منهم لم تكن مسروره برد فارس حتي لو كان ذلك لا يعنيها لكن للكون نظام إنها ترى بداخلها ضرورة الدفاع عن طبقية
________________________________________
المجتمع تتمسك به لأبعد حد إنها من دونه مجرد فتاه عاديه لا تساوي اي شيء كانت تدافع عن كينونتها مكتساباتها
ما الذي جعلك تعتقد انها صديقتك ما الشيء الذي يميزها وجعلها ترتقي في نظرك
قال فارس بفخر لأنها تعرف عن كل شيء
حملقت الفتاه بملابس شيماء ساعتها حذائها قالت وهي تشير الي ملابسها ان تغير جلدتك ان تقتني ملابس جديده لا يعني ابدا انك تغيرت إنها حتى لا تعرف نوعية الماركات التي تردتديها
اندهشت شيماء من هذا الھجوم الغير مبرر كيف لها أن تفهم العقد البشريه الشعور
متابعة القراءة