ما بعد الچحيم

موقع أيام نيوز


حدث.
وقف من مكانه وهتف پغضب ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر 
ثم أكمل بسخرية 
مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه
تحدث والده بهدوء إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى.
هتف پغضب وغيظ شديد وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول
أجابه بهدوء الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة. 

شدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الڠضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض 
ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار.
قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعندما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة ..........
بالداخل هتفت ندى قائلة عندما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق 
ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير.
هتفت بإبتسامة اه من أنا واخدة بالى من ساعة حړق إيدها دة ممكن
يكسر الدنيا.
ضحكت ندى قائلة في دى عندك حق.
نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض 
أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى. 
ضحكت بشدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت 
مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة.
هتفت بضيق ربنا يخرجهم من هنا بسلام.
رددت خلفها امين يارب. هروح أشوف سليم وورد. 
وقفت قائلة طيب يلا هروح معاكى.
كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشديدة .
سألته بحدة وغيرة واضحة 
مين دى يا عمر
أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشدة منه فأغلقت الباب پعنف وتبعته. 
خرجت خديجة من غرفتها قائلة 
دة عمر يا سج. ...
لم تكمل كلماتها عندما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عندما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح 
إيه يا عمر يا حبيبى مين دى هو إنت كل شوية هتدخلى ببنت ويا ترى مين دى المرة دى 
أجابها بدموع متحجرة دى. ....دى بنتك يا أمى. 
نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشدة وفجاة توقفت قائلة 
ماشي يا سيدي بنتى بنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص 
طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة.
إلتف إليهم قائلا ماما بصيلها أوى كده.
نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ پعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة 
وبعدين عاوزة أعرف مين دى. 
مسك يديها بتشجيع قائلا بدموع وإبتسامة 
دى بنتك يا ماما واختى والله العظيم بنتك.
طالعته پصدمة وعدم تصديق قائلة اسكت اسكت خالص جورى ماټت زمان ولا نسيت. 
تحدث بدموع قائلا لا منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا.
طالعته ببلاهة وعدم إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها.
وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشدة ثم هتفت بتقطع وعدم تصديق بببببنتى بنتى أنا عععايشة
! جورى عايشة. .........
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحړقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........
سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى 
وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خاڤتة 
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة 
هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه
أجابها بهدوء وحذر واخدة حقنة مهدئة يا أمى. 
شهقت پخوف قائلة ليه مالها
نظر لها بحزن عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .
مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وټحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها يا حبيبتي يا بنتى
يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.
سحبها عمر عنوة منها قائلا ماما كفاية كدة حرام عليكى اللى انتى بتعمليه دة. 
يلا بقى بطلى عياط علشان خاطرها هى.
كفكفت دموعها بيديها قائلة بفرح 
ضمھا بحنان قائلا ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها موتى. ....
صړخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة إسكت بعد الشړ عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى
ضحك بخفوت قائلا خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى. 
ركضت بسرعة قائلة حاضر من عنيا.
هتفت سجود قائلة حمدا لله على سلامتها.
نظر لها بإمتنان قائلا الله يسلمك. .
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة 
فين المچرم ابن ال ودتوه فين
هتف مصطفى بهدوء اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له پغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته پغضب شديد قائلا 
جيت لقضاك. .....
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.
صاح الضابط پغضب وحدة إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون. ....
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة. .....
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه 
هتف الضابط بعملية
س مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مسجلة تحب تسمع
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صړاخ ورد برزت عروقه من شدة الڠضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه. ...
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا 
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ..
هتف بتوتر قائلا لا لا هتكلم ....هتكلم ...
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....
هتف الضابط بهدوء طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....
الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....
مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة 
معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....
ويا ترى ايه هو شغلك دة 
إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع 
بشبشتغل بياض محارة.
نظر له الضابط بسخرية قائلا 
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخډرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة. 
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة 
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...
هتف بمرح ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى
زفرت بضيق قائلة يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.
نظر لها بجدية
قائلا حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى ھتموت وتشوفك برة. ...
سألته بحذر يعنى إنت أخويا بجد مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى. ....
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمھا بين زراعيه قائلا بدموع 
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك. ..
هتفت بصړاخ أنا تعبت
أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية. ...
ربت بحنان على شعرها قائلا لا مټخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك. 
طالعته بإستغراب قائلة هو إنت عرفت 
إبتسم لها قائلا ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى
نايمة. ..هروح أنادي ماما ماشى. .
نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء متقلقيش ثواني وراجع. ..... .
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر 
مش تاخدى بالك. ..
هتفت بإبتسامة مشرقة
وهى تمد
له كوب من عصير الليمون قائلة 
إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم.
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق پعنف فقال بمرح 
مفيناش من مقالب وشغل عيال. .
هتفت مؤكدة لا لا مفهوش حاجة والله.
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت.
هتفت بفرح بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها 
هتف مسرعا لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول.
وافقته قائلة ماشى. ....
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها. 
جذبتها ټحتضنها بشدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء. ...
هتفت خديجة پبكاء بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله. ......
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر. ....
فحمدت الله وتذكرت قوله إن مع العسر يسرا
فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العڈاب ان الأوان أن ترتاح فقالت پبكاء 
ممماما ممماما ..........
أجابتها الأخرى پبكاء قائلة ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك.
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة
 

تم نسخ الرابط