مثلها في حياته ذات شعر أسود كالليل تمسح على رأس محمد وتبكي بصوت يحزن القلوب سقط سلاحھ في الأرض بعد أن فقد أعصابه ودخل الړعب إلى قلبه فنظرت إليه المرأة والدموع تملأ عيناها فدخلت كالماء في جسد محمد النحيل الذي أهلكه العڈاب الجندي المسكين لم يحرك ساكن كان سيد الموقف النظر إلى ما شاهده بعد أن تجمد الډم في عروقه وقف شعر جسده وكادت عيناه تخرج من هول ما رأى عندها أنتفض محمد بشده وسمع الجندي أصوت صړاخ عالي لأطفال ونساء تخرج من أعماق محمد عندها سقط الجندي على الأرض بعد إصابته ب سكته قلبيه تاركا باب الحبس مفتوح !
بعد سقوط الجندي ب سكته قلبيه لم يشعر به أحد مضت 37 دقيقه ولم يشعر به أحد حتى فارق الحياه ومحمد نائم أمامه عند قدوم أحد الجنووجده على الأرض أصابه الهلع وأنطلق يحاول الإنقاذ ولاكن لا جدوى أنطلق الجندي للملاز الذي كان غائب في نومه و
معاينته تبين لهم أنه فارق الحياه ومحمد نائم ويهلوس بكلام لا يفهم داخل الحبس أتصلوا على الإسعاف بسريه تامه و وأمر الملازم أن يتكتموا الجنود وكل من في المركز على ماحدث لكي لا يقذف الړعب في قلوب أهالي القرية وعجم إخبار في اليوم التالي لأن الوقت متأخر والأوراق مبعثره وأراد الملازم التأكد أولا عن سبب المۏت وثم إبلاغ أهله بعد
أنصدم محمد وأقسم له بأنه لا يعلم ماذا حدث فتفل الملازم في وجه محمد وقال له أنا أتحمل مسؤوليه هذا الجندي الذي فارق الحياه أعترف وإلا سأنهي الموضوع بنفسي فسقطت دموع محمد وهو ينظر بإنكسار إلى الملازم فهدأت نفس الملازم وأرتاح قليلا عندما شاهد الخۏف والبراءه في وجه محمد وذهب للجلوس على الكرسي ويده على رأسه وقال له ماحدث
فقال محمد بصوت حزين لقد شاهد شئ لم يشاهده من قبل فقال الملازم أنت معتوه ونشرت مرضك هنا فسكت محمد قهرا على مايحدث له عندها قال محمد للملاز شئ غريب أنصدم الملازم عند سماع ماقاله له قال له أريدك أن تعلم أني عشت حياة قاسېة في حياتي ومنذ طفولتي بعد ۏفاة والدي وأنا صغير في السن ولم يبقى لدي إلا أمي ولا اعلم أين هي وأين أجدها وأريد أن تعرف أني عاشرت الجان لمدة لاتقل عن سنه لا تضربني ولا تأذيني ولا سيلحق بك شئ لا تحمد عقباه عندها نظر الملازم إلى محمد نظرة إستحقار من الكلام الذي سمعه وقال له أريد أن أنهي ما بدأته معك أريد أن تسجل باقي إعترافاتك وكيقف ماټ صديقك ناصر وكيف وصلت إلى هذه القريه وأنت بحاله تعيسه فقال له محمد أريد العيش كباقي البشر وأريد الزواج وأريد العمل وأريد أن أشاهد الحياة مره أخرى بنظرة تفائل وأمل وهنا تلقى الملازم إتصال من أحد كبار الضباط إستأذن الملازم من محمد وخرج لمحادثة الضاب علم الضابط بمۏت أحد أفراد الجنود وأصر على الملازم أن لا يبقي محمد في المركز بسبب الخۏف من أن يكون ساحر أو من هذا القبيل فتلعثم الملازم وحاول أن يقنع الضابط أن ينتظر بضعة أيام لكي يأخذ منه جميع إعترافاته للضروه وكان هذا الملازم محبوب بين أفراد العمل وإنسان صاحب ثقه في عمله وبعد إلحاح على العميد وافق العميد ولاكن أشترط على الملازم أن يتوخى الحذر وأن أي شئ يحصل في المركز أو القريه أن
الملازم هو من يتحمل المسؤوليه كامله فوافق الملازم بكل حزم وصبر ورجع للمكتب وجد محمد يتحدث وكأنه يتكلم مع شخص أمامه فقال له الملازم من الذي تتحدث إليه فرد محمد بأنه