قصة أصفهان
قصة أصفهان -تفتكر يا ابني أيه اقوى، انتڤام البشر.. ولا عدل ربنا عزوجل؟
جاوبته على طول ومن غير أي تفكير..
-عدل ربنا عزوجل طبعًا.. احنا كبشر مهما فكرنا ودبرنا، عمرنا ما هنقدر نحقق العدل، احنا ممكن ننتقم انتڤام ظالم، إنما رب العباد له العدل المطلق.
رجع ضهره لورا تاني وسرح في السقف..
-مظبوط يا ابني، الأنسان مهما عمل، فهو في الأول وفي الأخر قليل الحيلة قصاد قدرة الخالق، بس قب.ل ما اكمل كلامي واحكيلك، خليني اقولك إننا كبشر مابنقدرش نتحمل حاجات كتير اوي.. زي الفراق، والرغbة في الانتڤام، وغيرهم حاجات تانية كتير مابنقدرش نتحكم في نفسنا قصادها، ومن عند الفراق والرغbة في الانتڤام بتبدأ الحكاية.. حكاية عبد الجواد وصفاء، او تقدر تقول.. عبد الجواد وأصفهان.
اول ما عم جاد قال كلمة أصفهان دي، بصيتله با.ستغراب اوي وسألته..
-أصفهان!.. مش دي مدينة في أيران؟!
هز لي راسه وجاوبني..
مظبوط.. لكن المقصود في الحدوتة هنا مش المدينة، المقصود حاجة تانية خالص
هتعرفها لما احكيلك.. بص يا سيدي؛ عبد الجواد عدوي عبد الجواد، كان وحيد أهله، ماخلفوش غيره، ولو هتقولي ماخلفوش غيره ليه.. فانا هجاوبك واقولك إن امه وهي بتولده ما.تت، بعدها ابوه خده وسافر بيه من مصر وراح اشتغل في دولة أجنبية، وهناك بقى جاب لابنه خدامين وناس يراعوه لأنه كان راجل غني.. وتمر سنة ورا سنة لحد ما الراجل سنه كبر وابنه هو كمان كبر معاه، وقتها خده ونزل بيه على مصر ونقل شغله كله فيها من تاني، وده يعني
عشان عدوي ابو عبد الجواد.. كان مقتنع إنه لما يكبر ويقرب معاد مو.ته، لازم يمو.ت وسط أهله وناسه وقرايبه، وكمان يندف.ن في بلده اللي اتولد فيها، وفعلًا يا ابني.. نزل عدوي مصر هو وابنه عبد الجواد اللي بقى عنده ٢٥ سنة، ويادوب.. بعد ما نزل مصر بسنتين وقرب من اخواته وقرايبه، م١ت.. م١ت واندف.ن في بلده زي ما كان بيتمنى، لكن من بعد مو.ته إبنه مارجعش للبلد الأجنبية اللي كان عايش فيها تاني، عبدالجواد عجبته القعدة في المصر.. او تقدر تقول كده إن مش القعدة بس هي اللي عجبته، دي اللي عجبته كمان كانت بنت اس.مها صفاء اصغر منه بحوالي سنتين، اتعرف عليها لما قابلها في مرة وهو بيخلص ورق من مصلحة حكومية وقت