رواية عيناي لا تري الضوء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز


يا بابا ما قولتلك أنه موضوع و اترسم عليا... اضربني براحتك انا استاهل كده فعلا بس أرجوك تساعدني أني الاقيها
أساعدك ليه 
عشان دي تبقى مراتي و لازم الاقيها افرض كانت في خطړ !!!!
دلوقتي بتقول عليها أنها مراتك و خاېف عليها كمااان... الله يرحم أيام ما كنت بتتبرأ منها ولا عاملها أي اعتبار... تعرف أيلين جدعة لانها مشيت و سابتك لوحدك... دلوقتي عرفت قيمتها و عايزها طب ما اهي مشيت... روح ل رغد و انا مش همنعك زي زمان... مش أنت كنت مستني اللحظة اللي هتبقى فيها أيلين بعيدة عنك... اهي مشيت... مستني ايه دلوقتي 

يعني مش هتساعدني 
اه طبعا مش هساعدك... دور أنت عليها بنفسك عشان تعرف تعمل كده تاني في بنات الناس... انا مليش دعوة... و انصحك متدورش عليها هي كده تلاقيها مرتاحة منك سيبها ترتاح شوية أو طلقها و ريحها منك لطول العمر... ولو نفترض أنك لقيت أيلين هل أيلين هترضى ترجعلك طبعا لا مستحيل بعد كل اللي عملته ده... الغلط عليا انا لأني جوزتهالك و فاكرك هتبقى زوج كويس لكن النتيجة جات العكس و كسرت البنت... بقا أنا جوزتك لوحدة اخلاقها مفيش منها في الزمن ده و أنت بكل غباء تشك في شرفها ! يا ابني أنت مبتفهمش ! اطلع بره متجيش هنا تاني مش طايق اشوفك...
ماشي براحتك انا هلاقيها بنفسي و هتشوف !!
من الجانب الآخر......
القطر وصل القاهرة بالسلامة
ما طلعت حلوة أوي القاهرة اهي
نزلت و روحت عند واحد صاحب عمارة في القاهرة
و أخدت شقة لطيفة ليا لوحدي
هاااا يا آنسة عجبتك الشقة 
اها... حلوة و واسعة
الايجار كام 
750 ج كل شهر
طب ما تنزلها شوية 
عشانك ب 700
خليها 650 و هدفع أول شهرين دلوقتي
طالما كده تمام اللي إنتي عيزاه
طلعت الفلوس من الشنطة و اديته ثمن شهرين مقدم
كده مظبوط... لو فيه أي مشكلة في الشقة ابقي قوليلي
تمام
أخدت المفاتيح الشقة منه و جبت شوية أكل ليا من السوبر ماركت... رجعت الشقة و قفلت الباب بالمفتاح عليا لأني قاعدة وحدي
كانت عجباني جدا الشقة شكلها حلو و نظيفة
و فيه أوضة من الأوض عجبتني جدا و قررت أنها هتبقى أوضتي و فتحت الشنط و رتبت هدومي جوه الدولاب
و بعدها أكلت عملت مشروب سخن و روحت في البلكونة فتحت التليفون و قعدت اتفرج على كان فيديو على اليوتيوب اسلي نفسي...
سليم قاعد جوه عربيته... حاطط ايده على وشه بيأس و ساكت... فجأة صړخ و ضړب ايده على دركسيون العربية و قال
واحد غبي... أنت غبي بجد... كام مرة أيلين دافعت عن نفسها... كام مرة صړخت بعلو صوتها و قالت إن مفيش حد قربلها... كام مرة عيطت قدامك و نفيت إنها تعرف حد عليك... كام اتحايلت عليك تصدق إن جالها البيت ده يبقى اخوها... و انت عملت ايه مصدقتهاش و كذبتها... صدقت كلام البواب و كذبتها هي... صدقت كل حاجة ما عدا هي... اهانتها كتير و هي استحملت... رغم كلامك السم عنها و عن شرفها فضلت ساكتة و متكلمتش... في عز ما كنت تعبان رغم اللي عملته فيها كانت وافقة في ضهرك و بتراعيك... كل اللي عملته عشانك ده أنت ردتهولها العكس... كل ده عشان مين عشان رغد ! تغةر رغد يارب تولع... هتجنن أنا مش لاقيها... روحت عند كل اللي تعرفهم... روحت كل الأماكن اللي ممكن تروحها... لكن مش موجودة... كأنها اختفت تماما !
خرج سليم من العربية... وقف قدام البحر... دموعه نزلت من عيونه... دلوقتي بقا يتمنى انها ترجع بعد ما كان بيتمنى انها تمشي و تخرج من حياته نهائيا ! افتكر سليم كلامها من اسبوع...
سليم... ممكن اتكلم معاك شوية 
فيه ايه 
عايزة اتكلم معاك... بس نتكلم بهدوء و مش نتخانق...
و انتي بعد اللي عملتيه ده بتتطلبي مني اتكلم معاكي بهدوء 
قعدت أيلين جمبه و قالت
لو أنا فعلا وحشة زي ما أنت مصدق... مش هستجرأ اكلمك اساسا... أنا جاية اكلمك بخصوص كده... أنا مش هسيبك غير لما تصدقني...
و هصدقك ازاي بقا 
خد تليفوني اهو حطتله التليفون في ايده فتش فيه براحتك... والله بجد ممسحتش أي حاجة منه... افتحه أنت و شوف... ادخل على الفيس أو على الواتس و المكالمات و اتأكد اذا كنت بكلم حد ولا لا... يعني لو أنا اعرف حد عليك و جبته البيت هنا زي ما انت بتقول... اكيد حصلت مكالمات ما بينا أو رسايل... شوف بنفسك اهو...
ضحك سليم بسخرية و قال
أيلين... عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من كده...
طب ماشي مسكت تليفونها و فتحت صورها مع اخوها ده مش الراجل اللي أنت معتقد إني بخونك معاه... ده اخويا... يعني زي ما انت شايف بتصور معاه كتير و بحضنه في الصور لانه اخويا...
احضنيه براحتك... ما انتوا بتحضنوا اي حد عادي الأيام دي... بعدين اكيد ده عشيقك و انتي عرفاه من زمان أوي... ف طبيعي تتصوروا صور زي دي سوا
ارجوك افهم يا سليم... لو ده عشيقي فعلا... و أنا بحبه... كنت هتجوزك ليه من الأساس طالما فيه واحد بحبه !
جواز مصلحة... عجبتك شركتي ف قولتي تطلعي بمصلحة من ورايا...
يا سليم أنا مش وحشة لدرجة إني يبقا فيه حد في قلبي و اتجوز واحد تاني... أنا مش كده...
أيلين... قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله...
زي ايه 
تطلعي معايا على الطب الشرعي دلوقتي... تعملي كشف عذرية... ساعتها اتأكد انتي بنت ولا لا...
يوووه... يا سليم مينفعش !
ليه مينفعش 
مينفعش اتكشف على حد حتى لو كانوا ستات... بعدين اعملي قيمة شوية يا أخي... أنا مراتك قدام الكل و قدام ربنا... يعني بالعقل كده أنا هيبقى ايه موقفي قدام الدكاترة و أنا متجوزة و رايحة اشوف نفسي عذراء ولا لا !! الطب الشرعي ده للناس اللي بشتغل في الډعارة مش ليا أنا... أنا متربية و عارفة ربنا... أنت بطلبك ده بتشبهني ب بنات رخيصة... لكن أنا مش كده... أنا ھموت لو دخلت هناك...
ده الحل اللي عندي... مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق...
عيطت أيلين و هو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها... مسحت دموعها و بصت للأرض و قالت بتقفل قبضة ايدها
طب أنت إلمسني بنفسك و اتأكد إذا كنت بنت ولا لا...
بصلها سليم و قال ببرود
يا بت انتي هبلة ولا اټجننتي ولا ايه حكايتك بالظبط أنا ألمسك !
ما أنت مش مصدقني و ده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي...
أيلين... إني ألمسك دي آخر حاجة اعملها في حياتي... و مش هعملها... أنا مش بطيقك أساسا و مستحيل في يوم اقربلك او اخليكي قريبة مني
 

تم نسخ الرابط