رواية قلوب متمردة (كاملة جميع الفصول)

موقع أيام نيوز


......

 

الفصل_العشرون
قلوب_متمرده
جلسوا جميعهم علي طاوله الطعام ليتناولون طعمهم دخل عليكم عدي قائلا... 
السلام عليكم 
ردوا جميعهم السلام ألا الثلاثة الجالسين بجوار بعضهم سليم ويمني وزينة تطلع بنظره عليها يبحث عنها وجدها موجوده معهم فظن أنها لم تأتي معهم 
علق نظره عليها زفرت بضيق وتطلعت للأتجاه الأخر نظرت يمني لها ثم نظرت له وأكملت طعامها 

تحدث المنشاوي قائلا... 
أقعد كل هتفضل واقف كده كتير 
أنتبه لحديث جده جلس علي المقعد بصمت ينظر لها فقط هو يلوم حاله علي مافعلة معاها 
وضعت الشوكه من يدها وهبت واقفه قائله بعبث... 
عن أذنكم 
نعمه... 
رايحة فين ياحببتي انتي لحقتي تاكلي 
تطلعت زينة علي عدي بضيق وتقزر قائلة... 
شبعت ياطنط 
حنين... 
مالك يابنتي ايه اللي حصلك فجأه مش من شويه كنتي مصدعانا علي الأكل وعماله تقولي أنجزوا 
زفرت بنفاذ صبر قائله... 
خلاص ياجماعه شبعت مكبرين الموضوع ليه
رجاء... 
خلاص سبوها علي راحتها وبعد شويه هبقي أوديلها أكل 
صمت الجميع وعادوا يكملون تناول طعامهم في صمت 
وقف عدي فورآ عند مغادرتها وسار خلفها 
تقدمت داخل الغرفه بضيق ألقت بجسدها علي الفراش تنظر لسقف الغرفه لكن أنتفض جسدها وهبت واقفه عندما أستمعت لصوت أنغلاق باب الغرفة
تقدم عدي للداخل بخطوات بطيئة خائفآ أن تفعل مثلما فعلت بالمشفي لكن خيبت ظنه بهدوءها 
تقدمت منه عده خطوات وقفت أمامه بثقة وشجعاعه يراها لأول مره... 
عقدت يدها أمام صدرها تتطلعه من أعلاه لأسفلة قائله.....
عاوز ايه ياعدي جاي ورايا ليه 
تنحنح عدي بأحراج من حاله قائلا...
ممكن نقعد نتكلم شوية 
أجابته بنفس النبره قائله...
هنتكلم في ايه مفيش حاجة نتكلم فيها
أطلق تنهيده قويه ثم تحدث قائلا...
زينة أنا عارف أني مهما قولت ومهما أعتذرت مش هتسامحيني علي كل اللي أنا عملته بس صديقيني والله أنا ندمان وعندي أستعداد أعمل أي حاجة عشان تديني فرصة واحده بس أكون فيها زي مانتي كنتي عاوزه
أستدارت بوجهها للأتجاه الأخر تقدم وقف أمامها مكملا قائلا...
انتي طيبه وقلبك حنين معقول هتقسي عليا!! علي حبيبك 
ضحكت بسخرية علي حالها قائله...
كنت وبعدين فين القلب الحنين دا... الحنيه دي انت قټلتها بقسوتك كفايه أن بسببك انت أبني ماټ أبعد عني ياعدي وخليني ألم اللي أتبقي من كرامتي 
جاءت لتنصرف وقف أمامها مره أخري...
مش أبنك لوحدك وربنا كان ليه حكمه في كده عشان أفوق من وسوسة الشيطان.. وعشان نبدأ حياتنا مع بعض من جديد صدقيني أنا كنت بعمل دا كله عشان ضامن وجودك ... لكن فكره أنك هتضيعي مني خلتني مبقتش شايف غيرك 
جففت الدمعه الخائڼه التي هبطت من عيناها ثم تحدثت قائله...
وأنا مش مصدقاك ياعدي ولو بتعمل الحركات دي عشان تفضل موجود عشان يمني فاأحب أقولك أن شكل أخوك حس بالموضوع كنت شوف نظرته ليك عمله أزاي 
أجابها بهدوء عكس ماكانت تتوقع...
يمني متهمنيش في حاجه أنا اللي يهمني انتي ولو عاوز يمني كنت هبقي شيطان وأخدها بأي شكل مش هسيبها مع جوزها لحد دلوقتي منكرش أني أعجبت بيها وللحظه قولت أنها هتبقي ليا بس والله دا كله وسوسه شيطان وزن الشيطان الأكبر ديالا 
لكن عمري مافكرت أذيها أو أبعدها عن جوزها حتي بعد حقاره ديالا وزنها عليا عشان تاخد سليم منها كان في حاجه جوايا بتقولي لاء دي مرات أخوك كنت عاوزها تملك مش أكتر 
كانت واقفه بصمت تستمع لحديثها والعبارات تسقط من عيناها أردفت قائله...
بتقولي الكلام دا ليه 
رد قائلا...
عشان مش حابب أخبي عنك حاجة عاوزك تبقي عارفه كل حاجه وعارف أنك هتصدقي كلامي عشان عارفه أني لا بكدب ولا بخاف... زينة مش طالب غير فرصة واحده بس 
دارت وجهها للأتجاه الأخر قائله بصړاخ...
مش قادره كل اللي عملته فيا شيفاه دلوقتي قدام عنيا مسيطر عليا مخليني مش قادره أنفذ طلبك... أنت أذتني أوي ياعدي مفيش أصعب من الۏجع والأذية والخذلان لما يجولك من أكتر حد حبيته وأتمنيت أنه يطبطب عليك بدل مايوجعك 
نهت حديثها وأنصرفت مسرعه للخارج وقف بمكانه يتطلع للفراغ خلفها أطلق تنهيده حاره وهبط خلفها

بداخل الخڼاقه العريقه والشجار بين السيدات بعد أنتهاء الرجال أطلق أحمد طلقه ڼارية في الهواء صمت الجميع فجأه أردف أحمد بصوت جمهوري قائلا...
اااااااايه مبتسمعوش الكلام من الأول ليه لازم الواحد يستخدم العڼف معاكوا 
زفر بقوه ثم حدث سيده جالسه قائلا...
انتي ياوليه ياللي قاعده بتشجعي انتي هو ماتش قومي جيبي أزازه برفان أفوق الچثة
دي
أجابته السيده وهي تشير علي حالها قائله...
أنا ياباشا 
أجابها قائلا...
لا البطه اللي في أيدك 
ردت السيده قائله وهي تمد يدها الممسكه بالبطه قائله...
أتفضل أهي ياباشا متغلاش عليك 
أشار بيده لعسكري أقترب منه علي الفور حدثة قائلا...
خد يابني البطه من الحجة مدام متبرعه بيها للحكومه 
مد العسكري يده ليأخد البطه منها أجابته السيده بتردد قائله...
انت هتاخدها بجد ولا ايه ياباشا أنا كنت...
أوقفها وهو يعمر سلاحھ أمام وجهها قائلا...
يعني الواد ياخدها ولا ميخدهاش 
أرتعب جسدها عندما أستمعت صوت المسډس قائله...
يخدها ياباشا ولو عاوز كمان واحده أطلع أجبله من فوق السطح ملان والحمد الله 
تطالعها بنصف عين قائلا...
السطح ملان!!.. هنبقي نيجي نعاينه يوم تاني أدخلي جيبي أزازه برفان يلا بسررررعه 
فزعت السيده من صوته تحدثت قائله...
يطلع ايه اللي بتقول عليه دا ياباشا في كلونيه أجبها
أحمد...
كلونيه!! ليه هحلقلها أدخلي جيبي بصله بسرعه 
ركضت السيده من أمامه لتجلب له ماطلبه تقدم من تلك الساقطھ أرضآ كما هي وجد طفل يبلغ العشر سنوات جالسآ بجوارها يحاول فك السلسال الموجود بين عنقها 
أنحني جلس علي قدمه بجواره قائلا...
بتعمل ايه ياحبيبي 
أخرج الطفل مطوه من جيبه وقام بفتحها أمام وجهه دون أن يتطلع له وهو مازل يفك السلسال قائلا ... 
أخرص بدل ماشقك وساعدني خليني أفك السلسه الزبونه دي لقطه وليك حلاوه محترمه ... إيدك معايا يلا ننجز قبل ماظابط الزفت 
يجي 
لمس علي رأسه قائلا ... 
ياحبيبي بتشقي شكلك تعالي ياعسكري خدلي الواد دا عالبوكس 
رفع الطفل وجهه رأي أحمد هو الجالس أمامه وضع المطوه من يده علي الأرض لكي يهرب مسكه أحمد من ياقه ملابسه الخلفيه وسلمه للعسكري أخذته علي سياره الشرطه
تقدمت السيده منه قائله... 
البصله اللي أمرت بيها ياباشا أهي
تطلع علي البصله الموجوده بيدها قائلا ... 
نضيفة 
السيدة... 
اه والله ياباشا غسلاها 
أحمد... 
فوقي الچثة دي 
أنحنت السيده جلست بجوار ديالا وقامت بوضع رأس ديالا علي قدميها وأمسكت بنصف البصله ووضعتها علي أنفها 
هزت ديالا رأسها بقوه عندما شمت رائحة البصل فتحت عيناها رأت السيده تضحك لها بطريقه مخيفه صړخت بصوت عالي وهبت واقفه وقفت خلف أحمد قائله پبكاء هستري...
روحني من هنا وانبي أنا مبقتش قادره أتحمل كده.. أنا عمري ماشوفت الأشكال دي 
تطلع عليها بطرف عينه من خلف النظارة الشمسيه التي يرتديها محدثٱ نفسه بصوت منخفض قائلا...
أشطا تمام كده النهارده كفايه عليها البت مهما كان فرفوره ومتعوده
 

تم نسخ الرابط