رواية مكتملة بقلم نرمين محمود-1
المحتويات
حاجه...انا حر ...
صړخت پجنون ...
_ لا مش حر...لا انت اتجوزت عليا من غير سبب...اتجوزت وبس ...انت اتجوزت لأنك ناقص ...ناقص وحاسس اني كتيرة عليك ...رحت لواحدة زيك ناقصة عشان تبقي سي السيد عندها وتديك مكانتك كإنك كامل...
كان ذلك اخر ما تفوهت به من جنون وكلمات لا تعلم عواقبها جيدا...انتهي بها الأمر علي الفراش وهو فوقها مستعينا ببنيته القوية بعكسها ..
الفصل السادس..
كان يجلس بجانبها علي الفراش منتظرا استيقاظها من النوم كما أخبره الطبيب ...
فقد اخذها ناير من المشفي ونقلها الي المنزل بعد أن جهز لها غرفة بالمنزل حتي يتابع ويشرف هو علي علاجها...
تململت زهرة في فراشها وفتحت عيناها وهي تضع يدها علي رأسها بملامح منزعجة...
_ازيك يا ناير...فينك بقالك كتير مبتجيش...
ثم حولت بصرها بأنحاء الغرفة الموجودة بها ..لم تكن غرفة المشفي ...
_انا فين..
_ انت ف البيت...
أفلتت ضحكة صغيرة منها ثم قطبت جبينها قائلة ...
_ ازاي يعني ف البيت!...وليه ف البيت اصلا ... مش المفروض اني بتعالج!!...
_ المفروض...المفروض انك بتتعالجي فعلا..بس لما تكوني انت مش عاوزة تتعالجي ووجودك ف المستشفي بيتعبك اكتر وبيدهور حالتك اكتر يبقي ملهاش لازمة وتخرجي منها...ولا انت ايه رأيك...
اجفلت من كلامه الغير متوقع فطوال فترة تعبها كانت مخدرة ..فقد أمر ناير الأطباء بتخديرها حتي ينتهي من إجراءات خروجها من المشفي وينقلها الي المنزل ...
ضحك ناير بسخرية ثم قال...
_ حالتك كانت كويسة!!!...ده قبل البودرة ولا بعدها ...علي حد علمي انت اول م روحتي المستشفي مكنتيش طيقاها..ومن كام اسبوع بدأتي تحسي انك مرتاحة فيها...مش حاجة غريبة ...
اتسعت عيناها پصدمة وخوف معا وتلقائيا وضعت يديها على بطنها...تفهم ناير جيدا فهو إذا علم بتعاطيها المخډرات مرة أخري كان عاقبها بداخل المشفي ..لكن هدوءه والسخرية التي تظهر على صفحة وجهه الان اخبرتها أن شيئا ما حدث لجنينها...
تحرك ناير ناحية الطاولة المستديرة الموجودة بالغرفة وأخذ صينية الطعام وسار ناحية زهرة ...
_ اول ايام الچحيم يا زهرة....فطارك وكمان كام ساعة هيجيلك الغدا...لو وقعتي الاكل ف مفيش غيره...بالإضافة لأنك هتنضفي اللي عملتيه...
عاملتك زي الناس ووديتك مصحة بس انت رفصتي النعمة ..شيلي بقي...
وخرج وتركها في صډمتها وكل ما يدور برأسها أن ايامها هنا لن تمر بسلام ابدا ...
على طاولة الغداء كانت تجلس نجاة وزوجها ووقاص وزوجته وسيلين وبجانبها زمزم التى تمسك بهاتفها طوال الوقت ولا تفارقها تلك الابتسامة المحبة على شفتيها ...كان عمها يتابعها بابتسامة صغيرة وتعبيرات غامضة الى ان انتفضت زمزم على صوت زوجة عمها توبخها كعادتها...
ياريت تبطلي توزيع ابتسامات هنا عاوزة توزعيها اطلعي اوضتك مش ناقصين احنا...
اخفضت زمزم رأسها ونظرت الى طبقها بعينين مدمعة حتى تحدثت شيما بنبرة خبيثة متوارية ولكنها بالطبع لم تخفي على نجاة...
معلش يا طنط سبيها هي اكيد بتكلم صاحبتها او حاجة...اصلا طول اليوم فونها مش بيبطل رسايل واتس اب..
قبضت زمزم على هاتفها بقوة مذعورة ولم تقوى على رفع عيناها ولكن سيلين كانت تستعد للهجوم على تلك الماثلة امامها اذ انها لا تحبها ابدا وتتمني خروجها من المنزل بلا رجعة...
ملكيش دعوة يا شيما ..رسايل واتس اب مكالمات فيديو حتى ملكيش علاقة ...هي مبتجيش تقولك وريني تليفونك وكلنا بنبقي سامعين الرسايل اللى بتجيلك على اى اب ف الفون ...ف متدخليش ف اللى ملكيش فيه...
قاطعها وقاص عندما نظر الى زمزم بقوة قائلا...
تعالى ورايا...
هربت الډماء من جسد زمزم وشحب لونها لم تتوقع ان يأمرها باتباعه فجميع لقاءاتها مع وقاص كان التجاهل هو ما يسيطر عليها يلقي اوامره ثم يذهب من امامها وهى تفعل ما يأمرها به بصمت خشية مواجهته او التشاجر معه...
ابتسمت نجاة بتشفي وفرح فهي تعلم ابنها جيدا رغم هجره لها لكنه لم ولن يرضي ان تقلل من احترامه او تتصرف بما يضع رأسهم بالطين ...لم يتحرك عبد القادر من مكانه ولم يتفوه بحرف او يدافع عنها حتى وذلك ما اثار ريبتها فقط سيلين هى من نزعت منها الهاتف حتى انها لم تخبرها بما فعلته واعطته لها مرة اخري...
تحركت زمزم بخطي متثاقلة نحو الغرفة التى دلف اليها وقاص ومعها هاتفها ...اوشك قلبها على التوقف من قوة نبضاته التى كادت ان ټحطم اضلعها ....
اخيرا دلفت زمزم الى الغرفة واغلقت الباب خلفها كما امرها وقاص...
هاتي تليفونك...
مدت يدها بالهاتف بأصابع مرتعشة خائڤة من انكشاف امرها ..التقطه وقاص وحاول فتحه لكنه وجده بكلمة سر...
وقاص
متابعة القراءة