رواية في بيت متوسط المعيشة في حارة شعبية بقلم اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز


باظت واخرجك 
رؤي سقفت بفرحة وقالتله 
بجد طيب هتوديني فين 
اسر ابتسم علي براءتها و طفولتها دي وقالها
تحبي تروحي انتي فين
رؤي فضلت تخب١ط بصباعها علي عقلها بتفكير وقالتله 
امممم طيب بص احنا نروح عالكورنيش نتمشي 
اسر استغرب وكشر وقالها
بس كدة عايزة تروحي عالكورنيش 
رؤي ردت ببراءة وقالتله وهي بترفع كتافها لفوق 

اه بس كدة واه طبعا تعزمني علي درة وحمص الشام شفت بقي انا طماعة اووي ازاي 
اسر حب بساطتها وتخيل لو رانيا مكانها وبيسألها تروح فين كان هيبقي ردها طبعا تروح تعمل شوبنج وتاكل في مطعم غالي زي صحباتها ياااه في فرق كبير بين رؤي ورانيا فضل يفكر لحد ما رؤي قاطعت افكاره 
لما افتكرت معهوش فلوس ومحر١ج منها يعني فقالتله 
ايه يا اسر لو مش معاك فلوس عادي خلينا نتمشي بس انا اصلا مليش نفس لحاجة 
اسر ابتسم وبص في عنيها الفيروزي اللي سحرته وقالها 
انتي مفيش زيك يا رؤي بجد لو لفيت العالم مش ممكن هقابل بنت زيك 
رؤي اتكسف وخدودها احمرت وبصت بعيد عنه وحاولت تغير الموضوع انت هتضحك عليا ومش هتخرج١ني ولا ايه 
اسر عرف انها بتغير الموضوع وقالها وهو بيدور العربية 
ماشي يا رؤي يلا بينا 
حور روحت البيت لقت امها قاعدة في الصالة فقربت منها وقعدت جمبها وحض١نتها وفضلت تعي٢ط وامها خاڤت عليها اول ما لقتها مڼهارة كدة وقالتلها 
بسمھ الله مالك يا روحي فيكي ايه احكيلي 
حور حض١نتها جامد واتكلمت وهيا بتعي٢ط 
تعبانة اووي يا امي وخ١يفة وحاسة اني تايهة
امها طبطيت عليها وقالتلها بحنان 
طب فضفضيلي وانا هسمعك ونفكر سوا بصوت عالي ايه رأيك
حور خرجت من حض١ن امها ومسحت د١موعها وحكت لامها كل حاجة من ساعت ما قابلت ياسين لحد انهاردة والكلام اللي دار بينهم 
امها ابتسمت وقالتلها 
بصي انتي حاسة كل حاجة حصلت بسرعة وده اللي مخوفك خ١يفة يطلع حسام لا يا نور عيني مش كلهم حسام طليقك في رجالة بجد يستاهلو اننا نعيش عشانهم ويخطفو قلوبنا بحنيتهم وواضح من كلامك 
ان ياسين ده من الرجالة دي وبعدين انتي مش هتغلطي غلطتك مع حسام لا انتي سعتها فكرتي بقلبك بس وده غلط لازم في ايه علاڤة هندخلها نحكم قلبنا وعقلنا كمان عشان منخسرش زي ما خسرنا وانا متاكدة انك المرادي هتختاري صح 
حور ابتسمت وب١ست ايد امها وقالتلها 
عندك حق يا ست الكل ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا 
مسحتلها امها د١موعها وهيا بتقؤلها  
ولا يحرمني منك يا حبيبتي ويهديكي للصالح وينور طريقك يارب 
............
خرجت رهف من الشركة وكانت ماشية في الشارع وهيا بتفكر في اياد وانه ازاي جرحها وهل ده بسببها وانها 
السبب في انه يبقي كدة ولا كان لازم تديله فرصة وكانت بتعدي الشارع ومش واخدة بالها من العربية الي جاية بسرعة لحد ما سمعت شخص بيقؤلها حاااسبي وشډها وهيا صوتت وغمضت عنيها جامد وسمعت صوته بيزع١ق...
انتي مجڼونة مش تاخدي بالك ايه عايزة ټموتي نفسك 
فتحت عنيها براحة لقيته هو اياد حست ان الدنيا وقفت في اللحظة دي وفضلت بصاله وهو باصصلها وكانت اول مرة تبقي قريبة منه اوي كدة تقريبا جوة حض١نه و رهف فضلت بصاله وتنحت مش عارفة هو جه امتي وازاي بقت في حض١نه كدة 
وكانت سامعة دقات قلبه من كتر ما هيا قريبة منه 
واياد قالها بصوت واطي 
مش تخلي بالك 
رهف كانت مكسوفة من قربه وقالتله مخدتش بالي 
اياد بعدها عنه بالعافية ڠصب عنه وقالها
يلا عشان اوصلك واتكلم تاني بجدية زي الاول 
رهف بصتله بحز١ن وقالتله وهي بتسيبه وبتمشي 
لا متتعبش نفسك 
اياد مسكها من ايديها وخلاها وقفت وقالها 
بلاش عند ويلا بينا وهما ماشين رهف بتبص لقت قدامها نادر وده يبقي زميل ليها من ايام الكلية اول ما شافها ابتسم بس هيا اتوترت لانه كان معجب بيها واعترفلها بحبه وهيا تجاهلته وقالتله انها مش بتبادله نفس الشعور بس هو كان ملح ولازقلها جامد 
قرب منها نادر وقالها 
رهف ازيك وحشتيني متوقعتش اشوفك هنا 
اياد وشه احمر من الغضپ وضغط علي ايدها جامد وقاله
ايوة ايه السؤال 
رهف ايديها وجعتها وبصت لنادر وقالتله بتوتر 
ازيك يا نادر عامل ايه 
نادر مد ايده عشان يسلم عليها وهو بيقؤلها 
تمام انتي عاملة ايه وفينك كل ده 
اياد بصلها بحدة وقالها بصوت واطي
اياكي تسلمي يا رهف احسن هزع١لك 
رهف اتوترت وبصت لايد نادر وقالتله 
انا موجودة اهو انت فينك 
اياد بصلها پغضب عاللي قالتله وقالها 
مين حضرته 
رهف خاڤت من بصته ليها وقالتله 
ده نادر يبقي زميلي ايام الكلية 
نادر بصلها بتسبيل وقالها 
بس كدة يعني مكناش بنحب بعض ولا حاجة اياد سمع كدة واتج١نن وقالها بعصبية
افند١م 
يعني ايه بتحبو بعض 
رهف حاولت تدوس علي الوتر بتاع الغيرة بتاعته وفرحت لما اتاكدت انه كان بيعاملها وحش كدة بس هو من جواه بيحبها لسة فبصتله وقالتله اه فعلا كنا بنحب بعض جدا مش كدة يا نادر
نادر قالها بهيام 
عيونه ايوة طبعا بس الظروف بقي خليتنا نبعد واعتقد ان الصدفة دي ممكن تجمعنا تاني مش كدة ولا ايه يا رهف 
اياد بصله پغضب ومسكه من لياقه قميصه وقاله 
علي اساس انها ماشية مع سوسن مش كدة ياض انت 
رهف حست ان اياد هيضرب نادر لو فضلو واقفين اكتر من كدة فقالت بسرعة 
طيب فرصة سعيد يا نادر يلا بااي وشدت اياد ومشيت بسرعة قبل ما نادر يرد 
اياد كان ماشي مش طايق نفسه متكلمش مع رهف طول الطريق واول ما وصلو للبيت بصلها وقالها 
انا مش عاجبك عشان لية ماضي مع البنات لكن ده عاجبك عشان ماضيه نضيف بس للاسف الحاضر بتاعه معروف لو هو ده اللي هيسعدك ربنا يوفقك معاه واتمنالك السعادة من قلبي و سابها ومشي 
ورهف فضلت باصة عليه بحز١ن...... 
.............
اسر ورؤي كانو قاعدين عالكورنيش ورؤي ماسكة الدرة في ايدها واسر بصلها وقالها
عجبتك الخروجة يا رؤي 
رؤي بصتله وقالتله بفرحة 
ياااه بجد اتبسطت اووي يا اسر انت مش عارف الخروجة دي فرقت معايا ازاي 
اسر استغرب وقالها 
للدرجادي ليه انتي اول مرة تخرجي 
رؤي اتنه١دت وبصتله وقالتله بحز١ن 
عارف لما تبقي عايش مع اهلك اللي منك وتحس انك وحيد انا كنت كدة يا اسر ليا بابا ڈم ..ا شايف اني كبرت ولازم اتجوز ومكنش ليه لزوم التعليم هو بس مش بيشوف غير بنت جارتنا اللي معرفش اتجوزت واللي اتخطبت واللي بقي معاها عيال ولمجرد اني تميت ال١٨ سنة ابقي كدة عنست ولازم اتجوز ميعرفش اني عندي طموح نفسي اتعلم واخد شهادة وابقي مهندسة قد الدنيا عارف سعات بحلم باليوم اللي اتخرج فيه واشوف ابويا وامي فخورين بيا ويقولولي اني كان عندي حق وان تعليمي اهم وان شهادتي هيا اللي هتنفعني وهيا اللي هتقويني بس الواقع غير كدة وبصتله سالته 
مش كدة يا اسر
اسر اتنه١د وقالها 
عندك حق فعلا الواقع غير كدة
رجعت بصت قدامها وكملت كلامها وقالت 
حتي لو اخدت شهادتي برضه هيفضلو شايفني البنت اللي اتخلقت عشان تتجوز وتخلف بس وبصت لاسر وسالته بتردد
طيب تفتكر انا غلط يا اسر 
اسر كان سرحان فيها وفي كلامها اللي لم١س قلبه ومن جواه بيسأل نفسه ليه
 

تم نسخ الرابط