رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

 

عايزاه تعرفي ايه 
تسأليني هل كنت بحبك علشان اهتم بيكي 
هقولك لا مكنتش بحبك يا غزال 
أنتي كنتي بالنسبة ليا طول الوقت بنت عمي أمانة جدي أني أحميكي وأخاف عليك 
حتى لما كان عندك ١٨سنة وجدي طلب مني اتجوزك وكتبنا الكتاب 
كنتي بالنسبة ليا غزال بنت عمي سعد 
لكن كان عندي فضول ناحيتك طول الوقت.. فضول غريب أني أعرف شكلك عامل ازاي وراء النقاب 


صوت ضحكتك مع هند حركات ايدك نظرات عينك وأنتي مرتبكة وأنتي فرحانة 
لدرجة اني كنت بسرح ساعات وأحاول اتخيل شكلك لكن مفيش ولا مرة ظبطت وطلعتي أجمل بكتير من اللي في الذاكرة
كان ممكن اقول ما أنتم كتبين الكتاب وأنت دلوقتي جوزها وليك حق تشوفها برضو دي مراتك 
لكن كنت باجي في آخر لحظة واقول لأ 
كنت دايما بشوفك يا قاعدة لوحدك أو مع هند 
استغربت لأنك مكونتيش صحاب لا في الثانوي او الكلية ولا عمري شفت ليك صاحبة
عرفت بالصدفة من هند أنك بتحبي تقري وكنتي بتشتريها من مصروفك من ورانا 
كنت بشتريها وبخلي قاسم يديها لك.... بس اقولك أنا قلبي وقع لما سمعت صوت ضحكتك... لسه فاكرك يا غزال بعد مت ابويا... لسه فاكر الحواديت اللي كنتي بتحكيها لي وأنا نايم والشكولاته اللي كنتي بتسبيها في أيدي 
كنت بحتفظ بيها ولما ازعل او اتضايق اطلعها أكل منها وافتكر وأنتي قاعدة جانبي وماسكة العروسة بتاعتك وبتملسي على شعري بحنان.... عارفة يا غزال 
أنا محدش حسسني بالأمان الا لما كنت بحس بوجودك رغم ضعفك بس كنت بحس بالقوة وأنتي جانبي... رغم اننا كنا صغيرين وكنا عيال لكن أنا حسيت بالحنان وأنا جنبك
لما ابويا م١ت أمي مخدتنيش في حضنها ولا قالت ليا اي حاجة تخليني استحمل بيها فراقه... أنا فاهم اني الراجل بس كنت صغير وقتها 
جدي كمان مكنش مستحمل بعد مت ولاده الاتنين 
كنت كل يوم بعيط في اوضتي وانا مقهور على مۏته 
بس لقيتك بتتسحبي لاوضتي وتفضلي قاعدة جنبي وأنتي فاكرة أني نايم.. حسيت لأول مرة أن حد بيحتوني... حاجة جوايا بتدوب لما بتقربي او المسک
كنت بتجنن لما أفكر أنك هتكبري وهتتجوزي وتبعدي عننا وحد تاني هيجي ياخدك... 
من يوم ما بقيتي على ذمتي وكل حاجة اتغيرت كنت فرحان 
انتي الوحيدة اللي كان في ايدك تفرحني بكلمة وتزعليني 
لما كنت بدخل الأوضة القيكي ارتبكتي مني جرحتبني كتير يا غزال كرهتيني فيكي وفي قربك..... وآخرهم كانت عايزاه تطلقي مني علشان تعرفي ايه حكاية أمك 
بمنتهى السهولة قلتي عندك استعداد انك تطلقي وانك موافقة اتجوز نرمين كل كلمة وكل فعل كنتي بتجرحيني فيه 
و انا بحاول اقدر صدمتك.... لكن أنا تعبت يا غزال
تعبت من علاقة حاسس اني بدي فيها مش باخد اي حاجة... مع اني مش عايز غير اني القيكي متمسكة بيا 
لكن انتى عملتي ايه... بتتخلي عني ببساطة
انا بس نفسي احضنك وانا مطمن... نفسي القى غزال العيلة اللي كانت بتخفف عني بدون ما تخطط لدا 
أنا حبيتك يا غزال... حبيتك مع كل حركة.. سفرية شرم كانت بالنسبه ليا أجمل حاجة حصلت لي كنا قريبين اوي 
حسيت لأول مرة اني قادر اتنفس بجد... 
غزال كانت بتسمعه وهي مش عارفة تقول ايه وحاسه انها پتنهار مع كل حرف بيقوله بصدق 
بس أنا مستهلش كل دا يا شهاب.... أنا مستهلش اني اكون مصدر سعادتك
أنا 
شهاب مرر ايديه في شعرها 
أنتي مش عارفة نفسك يا غزال ودا اللي تعبك ومحيرك.... انا مش هسيبك ولا هطلقك مهما قلتي او عملتي 
هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن وهيبقى عندي منك اولاد كتير... وعمرنا ما هنتخلي عنك علشان انتي أهم عندي من الهواء اللي بتنفسه 
غزال كانت حاسة بسعادة كبيرة جواها وكان كلامه طمنها 
شهاب ممكن اطلب منك طلب 
و اوعدك هقفل بعدها أي موضوع يضايقك مني
شهاب كان عارف طلبها رد بجدية
طلب اي

غزال عايزاه اشوفها... نفسي اتكلم معها 
ابوس ايدك يا شهاب نفسي اتكلم معها وافهم منها ليه... ليه عملت فيا كدا علشان خاطري عندك لو بتحبني زي ما بتقول خليني اشوفها
عربية شهاب كانت واقفه أدام المخزن اللي صباح فيه
غزال قاعدة بمنتهى الهدوء رغم الصراع القوي اللي جواها
شهاب كان قاعد جانبها وبيبص ادامه وهو مش عارف ليه وافق يجيبها لمكان والدتها
رغم رفض جده لكنه أصر ينهي الموضوع ويرمي الحمل دا كله من على كتفه وينتهي كل دا المواجهة ما بين غزال وأمها
آه يا غزال لو تعرفي ظلمتي قلبه اد ايه آه لو تعرفي اللي جواه
كان منتظر منك ردة فعل تهون علي قلبه.. كان منتظر يشوف حتى ابتسامة.. ضحكة.. لمعه عنيها بالسعادة... أي ردة فعل تحسسه ان اهتمامه دا فارق معاكي
آه من عنيكي اللي كل دقيقة تغرقه في بحورك
ضايع معاكي ومستمتع بضايعه وعذابك له
رغم وجعه وجرحه من العلاقة دي لكن مبقاش عنده حل
واقع غريق فيكي... آه لو تدخلي قلبه وتشوفي نفسك جواه
هتلقي أسمك معلم في قلبه.... ملامحك محفورة جواه
أمتي كبر حبه ليكي... أمتي يا شهاب
كانت أسئلة بتدور في دماغه وهو ساكت
شهاب 
حاسة أنك جاهزه تقابليها 
لحظات صمت مرعبة وخوف..... خوف تنجرح أكتر لما تشوفها
عارفة انها هتناذي اوي... اوي لكن عايزاه تطفي الڼار اللي جواها... ڼار حرقتها سنين ودلوقتي جيه الوقت اللي تفهم فيه ليه
بصت لشهاب
أنا خاېفة.... خاېفة اوي يا شهاب
تحبي تروحي
غزال بسرعة وتلقائية 
احضڼي يا شهاب....
شهاب ابتسم بسخرية واخد نفس عميق وبيفتح دراعه وبيحضنها بقوة
غزال غمضت عنيها وهو بتحاول تستمد منه الأمان
همس پخوف عليها وحزن
بلاش يا غزال.... صدقيني بلاش
غزال 
مش هقدر... لو مشيت دلوقتي عقلي مش هيسبني في حالي
و قلبي هيفضل حيران وموجوع..... 
بعدت عنه وفتحت باب العربية دخلت معه
غزال ممكن ابقى لوحدي معها
شهاب بس
غزال معليش ريحني يا شهاب المرة دي 
شهاب بحدة. مش هسيبك 
غزال بصتله بقلة حيلة وهي معندهاش القدرة تتناقش معه كانت بتمشي في المكان پخوف ورهبة 
بصت للمكان اللي فيه إضاءة بسيطة 
كانت صباح نايمة
على الأرض اتعدلت بسرعة وهي حاسة بوجود حد معها كان باين عليها الذعر والخۏف 
غزال قربت منها وفضلت واقفه وهي شايفها ادامها دموعها نزلت ڠصب عنها وسحبت ايديها من ايد شهاب. 
شهاب اخد نفس عميق وهو متأكد ان اليوم مش هيعدي على خير.. 
غزال قعدت على الأرض وبصت لصباح بنظرة غريبة... 
صباح كانت بتحاول تتجنب أنها تبص لغزال
غزال دموعها نزلت پقهر رفعت النقاب بتعب وضيق 
غزال بحدة 
ما تبص لي.... هو أنا وحشة للدرجة دي! 
هو انا وحشة لدرجة تخليكي تسبيني كل السنين دي.... طب ليه 
علشان الفلوس!! 
ردي عليا... قولي لي حاجة
كدبيهم وقولي انهم بيكدبوا عليا علشان يبعدوني عنك.... أنا عندي استعداد اديكي اي فلوس انتي عايزاها بس قوليلي انهم كدابين
أنتى عارفة أنا كنت محتاجكي اد ايه
عارفة كل لحظة في البيت عدت عليا ازاي وانا لوحدي 
لما انتي مش عايزاني ليه جبتيني للدنيا دي
علشان
 

تم نسخ الرابط