روايه كامله للكاتبه فاطمه ابراهيم

موقع أيام نيوز


ما جه الشغالين وبعدوهم عن بعض فجري عمرو لبرا بسرعه وخد عربيته ومشي
بعد أسبوع 
كانت حياة خرجت من المستشفى ورجعت ع النيابة يكملوا التحقيق واللي كان متولي المهمة دي نادر قعدت حياة وبدأت تحكي كل حكايتها بدون إهتمام لعواقب أي حاجة هتقولها من أول ما عرفت سليم مرورا بجوازها من عمار وقټلها لسليم واكتشافها إن فتحي مش أبوها لحد أخر صدمة خدتها من فتحي جابتها لحد هنا وفي آخر كلامها بصت لنادر وأبتسمت وهي بتقول تفتكر ي حضرت الظابط ممكن حد ييجي الدنيا دي مكروه ويعيش مذلول وېموت مظلوم! هههه مسحت دموعها بإنتباه واتظبطت في قعدتها بزهول هو انا أزاي مستغربة من اللي عمله الراجل اللي مش أبويا وأنا أمي قبل ما حتي تسميني رمتني في الشارع ! 

كنتي بتحبي عمار 
بصتله لثواني وسكتت فتربك وبسرعه قال قصدي يعني جوازك منه كان القر...
قاطعته بسرحان وبنرة استغراب تعرف أنه عمره ما فكر يسألني السؤال دا خالص قبل كدا! طول الوقت بيقولي أنا بحبك وعاوزك جمبي بس مفكرش مرة يقولي انتي بتحبيني أو قابلة وجودك معايا ولا لأ أنا منكرش أنه وقف جمبي ودافع عني في وقت كنت لوحدي معنديش حد اتسند عليه بس مفكرش مرة يعرف أنا عاوزة أيه أو يمكن أنا اللي مكبرة الموضوع وأنه فعلا مش من حقي يكون ليا رأي...
حياة!
قامت وقفت مسحت دموعها وخدت نفس بعمق أنا أنا اتكلمت كتير اوي أسفة بصت حوليها بستغراب هو مش المفروض أنك تسجل كلامي دا في المحضر 
رد نادر بحزن ع حالتها مفيش اعترافات هتتسجل ومفيش قضية ي حياة لأنك بريئة وأنتي هنا النهاردة علشان هيتم الإفراج عنك 
بصتله حياة وهي مبرقة لثواني وساكتة فاقت ع إبتسامة منه ألف مبروك البراءة 
ها أيه أنا !! قصدك إني هطلع من هنا للشارع عادي وأمشي 
خرج ورقة من ملف
قدامه طبعا بس الاول اتفضلي
أيه دي .. بصت في الورقه وبعدها بصت في الارض پصدمة عمار طلقني! 
ودا جواب سابهولك قبل ما يسافر 
يسافر! يسافر قبل ما يشوفني ويعرف إني بريئة 
لا هو اكيد عارف لانه كان مع فتحي وقت ما جه هنا واعترف 
بزهول أعترف! 
أيوا أعترف أن ورقة جوازك من سليم مزورة وتم القبض عليه پتهمة التزوير وج ثة سليم رسميا أنتي ملكيش أي دخل فيها لأن من حسن حظك محو أي بصمات ليكي من ع الج ثة ودا اللي اعرفناه لما تلقينا بلاغ من مجهول أن الچثة ة مدفونة تحت مصنع مهجور في الصحراوي لنعمان الصافتي وبما إن الج ثة في مصنعه تم اتهامه پتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد 
بستغراب وهو اعترف عادي كدا! 
بعد قت ل عمرو مبقاش قادر ع الملاوعة ولا الإنكار 
أييه أتق تل !!! 
أيوا اللي قت لته واحد اسمها زينة تقريبا قالت أنه خط فها هي وابنها وأنه أقت .له علشان ينتقم منها فق تلته بس لحد دلوقتي مش قادرين ناخد منها تفاصيل لإن حالتها النفسية والعقلية مش تمام واتحولت لمستشفى الأمراض النفسية من كام يوم... المهم انك دلوقتي حرة وأفتكر إن ربنا أخدلك حقك من كل الناس اللي ظلمتك ي حياة تقدري دلوقتي تبدأي من جديد
خرجت حياة من القسم وهي بتحاول تستوعب كل اللي حصلها مش عارفه تفرح لعدل ربنا ولا تحزن ع حالها دلوقتي وأنها بقت في الشارع مش عارفه تروح فين فضلت ماشية تفكر في كل اللي حصلها كأنه كابوس وأخيرا فاقت منه لحد ما وصلت ع حديقة عامة .. قعدت في جانب وهي ماسكة الجواب في إيديها خاېفة تفتحه وفي النهاية قررت تفتحه 
فتحت حياة الجواب وبدأت تقرأه بتوتر وهي بترتجف حياة أنا أسف .. كان نفسي أقولك إن كل مخاوفك من علاقتنا طلعت غلط وإني قدرت أتخطي كل اللي حصلي وقادر أبدأ حياتي معاكي من جديد بس طلعت بوهم نفسي ... حياة أنا لحد من اسبوع كنت واقف مشتت في لحظة صدقتهم أنك ممكن تعملي فيا كدا ... تجربتي اللي عدت خلتني مقدرش أثق في أي شخص تاني أنتي تستاهلي حد أحسن مني يقدرك ويحبك لإني اكتشفت إن اكبر غلطة ممكن نعملها أننا ننسي شخص بنحبه بشخص تاني وأنا لسه متعفتش من غلطتي الأولي أنا همشي ومش هتشوفيني تاني بس كان لازم أخرجك من أزمتك دي قبل ما أختفي أنا أسف مرة تانية ع كل ۏجع سببتهولك... أنتي طالق ي أغلي شخص عرفته في حياتي 
اتفجرت حياة في العياط من تاني وهي بتقفل قبضة إيديها ع الورقة بۏجع
فجأة لقت إيد بتتمد ناحيتها بمنديل مسكته ومسحت دموعها من غير ما ترفع رأسها شكرا 
لقت حد قعد جمبها عارفه أنا كمان بحب الاماكن المفتوحه في وقت فراغي أقعد واتأمل كدا في جمال الطبيعه 
بستغراب بصت جمبها أول ما سمعت صوته أنت!! في أيه جاي تقبض عليا تاني صح أنا كنت عارفه إني عم...
قاطعها نادر بسرعة ممكن تسمعيني ! جربي كدا تسمعي يمكن تعجبي بصوتي أنتي مفيش حاجه لفت أنتباهك خالص 
نعم! 
إبتسم بلطف أحم الحقيقة دي أول مرة أعمل كدا يعني علشان متفكريش إني مدورها وكل يوم مع واحدة 
أيه! 
هنقضيها نعم وايه وليه ولا أيه مش هتبقي أنتي والصول عفيفي عليا ... أحم حياة أنا عارف أن كل اللي مريتي بيه مكنش شويه ... بس متعرفيش أنا فرحان قد ايه بكل اللي حصلك دا
پصدمة بصتله فرحان! 
ااا مش قصدي لا أنا بس قصدي إن لولا اللي حصلك دا مكنتش لقيتك 
لقيتني يعني ايه مش فاهمه! 
لأ أنا مقولتش كدا قصدي يعني أنا جيت وراكي بس علشان أديكي دا خرج مفتاح من جيبة وأدهولها اتفضلي 
ايه دا 
مفتاح شقتك يستي هي اه شقة صغيرة شويه بس كويسة أنا واثق أنها هتعجبك وأحسن حاجة فيها أنها تحت المحل بتاعك في نفس الحي اللي ساكن فيه والاتنين مدفوع إيجارهم لست شهور قدام تكوني رتبتي أمورك وتقدري وتدفعي الايجار 
محل بتاعي!!
دول مفتاحين واحد بتاع الشقة والتاني بتاع المحل محل ورود أجرتهولك من صاحب العمارة علشان تلاقي دخل تجيبي كل اللي تحتاجيه 
بزهول وملامح وشها مش مفهومة ومشاعرها متلخبطة ما بين الصدمة والمفاجأة والزعل والزهول قول والله
بإبتسامة والله ... حياة أنا بقالي تلات ايام بأجل في خروجك من المستشفى علشان أخلص ترتيب كل الإجراءات بتاعت البيت والمحل 
بفرحة وضحكة من القلب بقالها كتير مظهرتش عليها دا كله علشاني أنا! 
بصلها بسرحان أنتي تستاهلي أكتر من كدا بكتير ي حياة
بصتله نظرة صامته لثواني وهو بيبصلها ولكنها فاقت منها بسرعه أول ما حست بحاجة غريبة ناحيته فوقفت أنا أسفة مش هقدر أقبل مساعدتك أنا متشكرة حضرت الظابط 
في أيه بس ي حياة مالك 
مستحيل أقبل منك حاجة أبدا مش عاوزة مساعدة من حد مش عاوزة 
جت تمشي وقف في طريقها بسرعة طب أهدي بس اسمعيني روحي وشوفي المكان ودا العنوان روحي بنفسك لو معجبكيش سيبي المفتاح للبواب وأمشي أنما لو عجبك فأوعدك مش هخليكي تشوفيني خالص ولا حد هيقدر يدايقك أنا عارف
 

تم نسخ الرابط