رواية بنات العطار كاملة بقلم نودي
المحتويات
نفسها لا يهمني من تكون هذه المرأة لا بد تأتي معي للدار أعطت للمتسول طبق المشمش الذي كان في يدها فدعا لها بالخير وأرادت أن تكلمها لكن العبيد منعوها من ذلك ولم يمض وقت كثير حتى إنتبهت خديجة لصياح البنت
وجاءت لترى ما يحدث فسمعتها تقول أرجوك يا خالة لقد طفت بكل السوق لأعثر عليك
سألتها ماذا تريدين
أجابتأنا إبنة الحاج صالح فطلبت من العبيد أن يتركوها جرت إليها البنت وارتمت في حضنها وبدأت تبكي وتشهق
أجابتها نعم
إنزعجت المرأة من بكائها وقالت تعالي عندي وأخبريني ما حصل فلقد بدأت أشعر بالقلق على أخواتك.
بعد قليل وصلا لقصر كبير فقالت زينب ما أجمل دارك ضحكت خديجة وردتهذا قصر الأمير محمود
إنبهرت الفتاة وقالت في نفسهاصدق والله المتسول.
لما دخلت جاءتها جارية بماء ساخن فغسلت وجهها وقدميها ونشفتهما وأحضر لها الخدم الحلوى وشراب الورد فأكلت وإنبسطت نفسها وأخذت تنظر إلى الزخارف البديعة على الحيطان
أجابتها أصبحنا نعلم ان تلك الفتاة التي أحضرتها معك هي ولد وربما أمير هذه البلاد المشكلة أن أختى ياسمينة متعلقة به ولقد توقفت عن الطعام والشراب Lehcen Tetouani
ونحن خائفات عليها فهي لا تزال صغيرة وقد تمرض بسبب هذا العشق نظرت إليها خديجة وردت بما أنك تعرفين كل شيئ فلن أخفي عليك شيئا كل ما قلته صحيح وقد سمع الأمير عن جمالكن وأدبكن فألح علي ليذهب لرؤيتكن
أجابت القهرمانةأكثر من أي وقت مضى فأنا أيضا أحبها كإبنتي بعد لحظات أتى الأمير فوقفت زينب وقالت السلام على مولاي عذرا إن جئت إلى قصرك وأقلقت راحتك
قالت القهرمانة لزينبلقد م١ت أبو محمود وهو طفل صغير لذلك دربه أعمامه على الحكم والحړب ولم يعش طفولته وأحس بالسعادة مع ياسمينة وأخواتها لأنه بإمكانه أن يفعل الأشياء التي يشتهيها دون أن يلومه أحد أو يحاسبه على ما يفعله لم يكن يريد جو القصر وأن يتزوج بنات الملوك
وضعت خديجة رداءا وغطت رأسها ورافقت زينب إلى دارهم ولما فتحت البنات الباب كثر صياحهن من الفرحة
وكانت أحد الجارات قرب النافذة ولما نظرت إلى الزقاق اي للشارع تسائلت من هذه المرأة فهي تبدو من ذوي المال والجاه وقالت في نفسهاسأصعد إلى السطح وأطل عليهم في السقيفة وأسمع ما تقول !!!
وسيتزوجن أحسن الرجال وهذه هدية لك ومدت لها صندوقا من العاج..
فتحته البنت بلهفة فوجدت داخله عقدا من الذهب منقوش عليه إسمها ففرحت ووضعته في رقبتها
قالت خديجة أما الآن سأنصرف
ولما خرجت فتحت الجارة باب دارها ومشت ورائها وخاطبت نفسها لا بد أن أعرف من هي هاذه المرأة تبعتها حتى رأتها تدخل القصر هتفت وقالت هذا رائع لن يكون صعبا عليها أن تجد رجلا مناسبا من الأعيان لابنتي
بنات صالح السبعة سيتزوجن ولا أحد يسأل عن إبنتي عليها أن تجد أيضا زوجا لها فليست بنات صالح أفضل من إبنتي
والويل لها إن لم تفعل فهي لا تعرف قبح لساني ولا تعرف ڠضبي وشرارتي ومكري وسوف أفسد كل شيئ
رجعت القهرمانة خديجة بعد ايام لزيارة البنات وفي يدها قفة مليئة بالهدايا ولما وقفت أمام باب دارهن اطلت عليها الجارة وقالتأعرف لمذا تجيئين إلى هنا وسأصرخ وأجمع الجيران
إلتفتت خديجة يمينا وشمالا وأجابتها إخفضي صوتك وقولي بسرعة مذا تريدين
ردت تعالي عندي للدار فلم تجد خديجة بدا من الدخول
نادت الجارة لإبنتها فأقبلت ولما رأت المرأة صاحت أمي منذ متى ندخل الناس من الشوارع
ڠضبت خديجة وقالت لها وجهك يبدو جميل لكن لسانك قبيح ألم تجدي شيئا آخر لتصفيني به
ردت الجارةأعذريها فهي لا تعرفك حسنا لقد سمعت أن بنات صالح سيتزوجن وسيكون مؤسفا أن تبقى إبنتي دون زواج !
قالت القهرمانة لقد كنت تتجسسين
علينا إذا لا بأس أكتمي ما سمعته وسأدبر الأمر ما رأيك في طباخ القصر ستشبع إبنتك من طعام الملوك أو ربما البستاني فستمرح في حدائق القصر
متابعة القراءة