روايه بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


الذى أمسك به معصمها فوجده ملطخ ايضا بنفس اللون الذى كان على البطاقة الخاصة وهنا أدرك شيئا واحد أن الافعى قد دخلت إلى جحره... ولكنه أخرج هاتفه يتصل برأفت... والذى لم تكن إلا دقائق ورد عليه
وكان التوتر والخۏف يغلف صوته
رأفت_الو يا جاسر ااا... والله يا صاحبى لسه بدور بس ما لقتهاش بس صدقنى أنا مش هرجعلك غير وهى معايا بنت الكلب دى

ابتسم جاسر ثم تحدث بنبره هادئة
جاسر _خلاص يا رأفت وقف البحث أنا لقيتها خلاص
كاميليا الكيلانى دخلت بيتى وأتخطت الحراسه رغم
أنهم على أعلى مستوى من الكفاءة
رأفت بتنهيده_خلاص نغيرهم من دلوقتى.. اه صح يا
جاسر كنت عايز أقولك حاجةشريف فى مصر وراجع
ناوى على الشړ
التمعت عين جاسر بواميض غريب ثم تسأل بهدوء
جاسر _أحكيلى كل إللى حصل من غير ما تفوت نقطه يا رأفت أنا عايز أعرف كل حاجة عن الكلب ده
من يوم ما رجع واللى ناوى يعمله بالظبط عشان حسابى معاه لسه ما خلصش
بدأ رأفت يقص على جاسر كل ما يريد شريف ان يفعله بمصر وكذلك انتقامه الذى يريد أن يأخذه من
جاسر وعائلته
رأفت_الاستاذ بعد ما فتحت له بيتك راجع عشان ينتقم منك ومش أنت بس ده من أى حد شايل اسم الصياد كمان... وناوى يدخل شحنه كبيره من
سلاح ومخډرات البلد سواء عن طريق البحر أو البر
... وهيقسم بضاعته جزئين واحد عن طريق البحر ودى سريه مفيش مخلوق يعرف عنها حاجة غير
شريف وتوفيق نفسهم والجزء الكبير من البضاعة
هيبقى فى السفينه إللى جايه عن طريق الشرق...
والنص التانى بقى هيجى عن طريق الجنوب من
السودان بس ده طريق متأمن جدا واللى واقف لهم
فيه جدك الصياد ومش هيتفتح غير بمۏت عيلة الصياد
أنهى رأفت حديثه وظل يستمع لأنفاس جاسر الهادئه والذى بدأ يتحدث بنبره ماكره
جاسر _إحنا مش لينا رجاله فى البحر الشرقى
تحدث رأفت بتأكيد على حديث جاسر
رأفت_أيوه لينا... بس أنت بتسأل ليه
رد عليه جاسر بخبث واضح فى نبرة صوته
جاسر_طالما البوليس ما سمعش عن العمليه الشرقيه يبقى مهمتنا أحنا نعرفه
تسأل رأفت بعدم فهم
رأفت_وأحنا هنعرفهم إزاى دول أنا مش فاهم
جاسر بخبث_هقولك أنا أزاى... غرق السفينه يا رأفت
بكل البضاعة إللى عليها
أغلق جاسر الهاتف فى وجه رأفت الذى صدم من تخطيط صديقه والذى بهذه الطريقة يفتح على نفسه أبواب جهنم الحمره
أما شريف وتوفيق
فقد كان يجلسون ويخططون للعملية الجديده والتى
سوف يدخلون بها أكبر كمية سلاح ومخډرات فى تاريخ مصر كلها حتى صدح هاتف توفيق يعلن عن إتصال من أحد رجاله الذين يعملون على حراسة السفينه التى توجد فى البحر والذى يحدثه ما أن حدث شئ للسفينه فرد عليه بسرعه
توفيق _الو يا أبنى فيه أيه.. أوعى يكون فيه حاجة حصلت للسفينه
رد عليه الرجل پخوف فما سوف يقوله ستطير به رقاب
الرجل_غرقوا السفينه يا باشا بالبضاعه والرجاله إللى عليها والبوليس فى كل حته بيحقق فى الموضوع ده
توفيق پغضب وهو يرمى كل شئ موجود على المكتب پعنف وڠضب بينما شريف يتابع ما يحدث
بعدم فهم
توفيق _ومين إللى يتجرأ يعمل كده يا أغبيه... أنتو ما تعرفوش مين هو توفيق السيوفى
تحدث الرجل پخوف ونبرة صوت مرتجفه
الرجل_يا باشا دول كانوا كتير هجموا على السفينه وصفوا الرجاله بتاعتنا وحرقوا المركب وهربوا ومركب
المراقبه معرفش يعمل حاجة لا يطفى الحريقه ولا
يمنعوا غرق السفينه بس أحنا عملنا تحريتنا وعرفنا
أنهم رجالة جاسر الصياد
بعد أن نطق الحارس بأسم جاسر حتى تأجج توفيق ڠضبا ورمى الخاتف الذى سقط متهشم حامل ڠضب صاحبه والذى أصبح ېصرخ بصوت عالي ولكن اوقفه شريف الذى لا يفهم ماذا حدث
شريف بهدوء_ينفع تهدى كده وتفهمنى إيه إللى حصل ومخليك عامل كده وبتصرخ بالشكل ده
تحدث توفيق بتهكم ساخر وهو يضرب يد على الأخرى
توفيق _السفينه اتحرقت... والبضاعة ڠرقت يعنى العمليه باظت بعد ما أتحرق أغلب البضاعة وكل ده بسبب حتت عيل... هو فيه أيه بالظبط هى العيله دى مش هتسبنى فى حالى بقى
ضيق شريف حاجبيه يتسأل عن هوية الفاعل
شريف _أنت تقصد مين بكلامك ده
توفيق پحده_جاسر الصياد يا أستاذ عرفت دلوقتى
إبتسم شريف بسخريه وتحدث بنبره متهكمه
شريف _جاسر الصياد... ما يبقاش يزعل بقى لما أقتل جده وبعد كده أخلص عليه... هو إللى ابتدى وهو إللى فتح أبواب جهنم على نفسه
الحلقة 24
بعد مرور أربع أيام
تحديدا يوم الزفاف خرج جاسر من الحمام بعد أن أخذ حمام منعش وأخذ يرتدى بذلته أمام المرأه...والتى كانت تتميز باللون الأسود الأنيق فكان شديد الوسامة والجاذبيه وتزينها ورده حمراء صغيرة... وما أن أنتهى حتى توجه للخارج متجه ناحية غرفة مريم فطرق الباب عدة طرقات خفيفه حتى خرجت مريم فى طلتها الانيقه فكانت ترتدى فستان أبيض مطرز بالترتر ينزل بضيق على جسدها ثم يتسع مع بداية الفخذين ثم ينزل كاب من على الكتفين حتى الأرض من نفس نوع القماش المطرز وتضع مكياج خفيف يبرز ملامحها وتركت شعرها مفكوك ووضعته على أحد أكتافها فكانت غايه فى الروعة والجاذبيه
 

تم نسخ الرابط