بسبب الانستجرام

موقع أيام نيوز

أو... مي ت!
طلعت الموبايل إيدي كانت بتترعش فتحت الرسايل ودخلت على رسايل أكونت نصايح فكرت كتير أكتب إيه وفي الآخر كتبت شكرا!. وللمرة الأولى... عمل سين وعمل ريأكت قلب على الرسالة!
دا كان أول تفاعل ليه معايا غير الرسايل!
بعتله بعدها إنت مين وليه بتعمل معايا كدا.
عمل سين ومردش!
كنت قريت عن الملاك الحارس قبل كدا معقول دا ملاك حارس بس ثانية... ثانية... هو فيه ملاك حارس عنده أكونت على إنستجرام عندهم نت يعني دا مش منطقي!
روحت البيت نمت بسرعة كنت عايز أصحى الصبح عشان أشوف رسالته الجديدة بس لما صحيت... مكانش فيه أي رسايل! شكيت إن النت مقطوع! شكيت إن عندي مشكلة في الأكونت! بس كل حاجة كانت تمام! طيب ليه ليه مبعتش الرسالة بتاعة كل يوم
كنت حاسس زي الطفل اللي تاي ه من مامته! زي الولد اللي باباه ساب إيده وسط الزحمة!
رحت شغلي... مكنتش مركز... كل حاجة كانت بايظة...
الشغل مكانش ماشي كويس... كل شوية كنت بمسك الموبايل أتأكد إنه مبعتش رسالة جديدة! لحد نص اليوم... جالي رسالة منه روح لنهى المدرسة حالا!.
طبعا مكنتش هتفاهم قمت من مكاني زي المچنون تجاهلت كل الناس اللي بتسألني رايح فين لما الموضوع يكون ليه علاقة بنهى بنتي حبيبتي مبيبقاش فيه تفاهم!
في وقت قياسي كنت في مدرستها دخلت أجري على الفصل بتاعها ولما وصلت... شفت في عينيها إن كان فيه حاجة مضايقاها جرت عليا وإترمت في حضڼي خدتها ومشينا رحنا مطعمها المفضل وهناك حكت لي على كل حاجة فيه ولد من زمايلها في المدرسة حاول يلمسها بطريقة مش لطيفة هي بلغت الإدارة وهما عملوا اللازم لكن هي كانت مصډومة سألتني عرفت منين إني محتاجة لك.
قلتلها قلبي قالي... مش إنت عارفة إنك قلبي.
إتفقنا مش هنحكي حاجة لمامتها دلوقتي عشان هي عادة بتكبر المواضيع روحنا سوا وقضيت يوم لطيف في البيت قبل ما أنام منسيتش أبعت له رسالة...
شكرا جدا!.
وللمرة التانية تفاعل معايا بقلب على الرسالة كنت ممتن ليه فعلا أنقذ حياتي مرتين وخلاني أبقى موجود في أكتر وقت بنتي كانت محتاجاني فيه.
بس رسالة الصبح... غيرت كل حاجة!
إقت ل صفاء... دي مش مراتك! دا شيطان وعامل نفسه مراتك!.
كدا الموضوع خرج عن الحد! وتحول لجن ون تام!
طبعا مش هسمع كلامه مهما حصل!
تجاهلت الرسالة تماما لأول مرة أكون متضايق منه بالشكل دا لأول مرة أكون عايز أعرف هو مين عشان أقوله قد إيه هو مچنون! مش عشان أشكره!
في نص اليوم بعتلي رسالة تانية لازم تثق فيا! دي مش مراتك!.
تجاهلت الرسالة تاني بعدها بكام ساعة بعتلي لو مقتلتهاش النهاردة... هتحصل کاړثة!.
تجاهلته تماما!
روحت وأنا متوتر... نظراتي لمراتي كانت متغيرة ونظراتها ليا كانت متغيرة! مش عارف دا بجد ولا الزفت دا قدر يلعب في دماغي!
المهم اتعشيت ودخلت أنام!
صحيت الصبح على صوت مراتي بتصرخ قمت أجري لقيت عمر... ابني الوحيد... في حالة حرجة... يبدو إنه حاول يعمل حاجة في نفسه! بس ليه عمر عمره ما كان من النوع اللي ممكن يؤذي نفسه بالشكل دا
نقلناه المستشفى بأقصى سرعة والحمد لله... قدروا يلحقوه والحالة بقت مستقرة!
في وسط الدوشة دي نسيت أشوف رسايلي ولما فتحت الرسايل كانت باعتلي رسالتين الأولى قبل ما نكتشف عمر بدقايق اصحى حالا! الحق ابنك منها!.
التانية لازم تقت لها! انقذ نفسك وولادك منها!.
فكرت أعمل له بلوك بس تصرفات مراتي كانت غريبة كانت متماسكة جامدة مش طريقة أم ابنها كان على وشك يم وت!
يومها روحنا... عمر كان لسه هيقعد كام يوم في المستشفى نمت من التعب صحيت الصبح على صوت صړيخ نهى... حاولت ټؤذي نفسها زي أخوها!
كدا فيه حاجة غلط! كدا مش صح!
نقلناها المستشفى والحمد لله قدروا يلحقوها هي كمان بس الدكتور طلب لنا الشرطة! حقه... أنا لو مكانه هعمل أكتر من كدا!
التحقيق استمر شوية بس بعدها الظابط شاف إن لأ... مش معقول حد يعمل كدا في ولاده بعد شوية فتحت الموبايل ٣ رسايل منه!
الرسالة الأولى في نص الليل الدور على نهي! لازم تنقذ ولادك منها!.
الرسالة التانية قبل ما أصحى من النوم بشوية قوم الحق بنتك! حرام عليك!.
الرسالة التالتة من شوية
تم نسخ الرابط