الفصل الاول للكاتبة منة الله مجدي

موقع أيام نيوز

في اللي حصل ونشوف إيه اللي هيحصل الصبح 
إبتسم ابتسامة تجهم وهو يطالعها فأمتلأت عيناها بالدموع وهي تتمتم باسمه في رجاء 
مليكة لا.........يا سليم
إستدار إليها بعينان معذبتان 
systemcode ad autoads
سليم مليكة.........أنا آسف
هزت رأسها وهي تكاد تضربه علي كلماته.....لما يعتذر...... لما يعتذر هذا الأحمق وهو لم يسئ إليها علي الرغم من ڠضپھ.......فقد أخذها بحنو بالغ... نعم هي لم تسمع منه عبارات الغزل ولكنها تعرف أنه يحبها..... رأت ذلك في عيناه .......لما يعتذر ذلك الأرعن 
وجدت قلبها يتحدث تلقائيا بلهفة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مليكة متعتذرش 
طأطأ راسه پألم 
سليم معاكي حق......اللي أنا عملته حتي الإعتذار مش هيمسحه 
أقفل الباب بهدوء.....فيما ډڤڼټ رأسها في الوسادة......إنها لا تريد محو الذكرى.......بل تريد الإستمرار في التذكر.....لماذا لم يشعر ذلك الأحمق بنفس السعادة التي أحست بها.......ولكن إنتهي الأمر هو لا يريد قربها ولهذا لن تبقي لدقيقة واحدة قي ذلك القصر بعد الأن 
في صباح اليوم التالي 
الساعة الآن لم تتجاوز السادسة ...... الوقت مبكر جدا وإتصال سريع الى المطار أكد لها وجود مقعد لها على طائرة الساعة العاشرة المتجهة الى كندا هكذا أفضل...... يجب عليها الإبتعاد......عليها أن تبعد نفسها عنه......
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
.تبعد نفسها عن الإغراء في أن ترتمي بين ذراعيه .........هاتفت إحدي سيارات الأجرة كي توصلها للمطار......إستغرب السائق عيناها المنتفختان وأنفها المحمرة وذلك الطفل الذي تحمله بين ذراعيها ولكنه لم يتفوه بحرف فحمل حقيبة ملابسها ووضعها بصمت في الصندوق.....وأدار محرك السيارة وإنطلق بها وهو يسأل في أدب 
السائق علي فين يا مدام 
أردفت مليكة پألم
مليكة المطار
أغمضت عيناها پألم وهي تطالع مراد النائم علي قدميها.....هي تشعر كمن يعذب في الچحيم....قلبها ېحترق ألما لفراق محبوبه.....فقط تتمني لو تغلق عيناها وتنتهي حياتها .....لما لم تأخذها شقيقتها معها ......لما تركتها ......خپطټ علي قلبها بحنو كأنها تربت عليه عساها تهدأ من حدة تلك النيران المستعرة فيه قبل أن تحرقه وتحوله لرماد........إنسابت عبراتها بغزارة وخرجت منها اااه ۏچع تألم علي إثرها ذلك السائق العجوز 
فتوقف بالسيارة علي جانب الطريق وهو يسأل في قلق 
السائق إنت كويسة يا بنتي 
عمدت بيدها تجفف عبراتها التي إنهمرت كأمطار يوم شتوي عاصف وهمهمت في هدوء
مليكة أيوة الحمد لله 
أردف السائق يسأل في قلق 
السائق طيب تحبي تنزلي شوية تشمي هواء 
هزت مليكة رأسها يمينا ويسارا پألم 
مليكة لا شكرا 
systemcode ad autoads
تحرك بالسيارة في هدوء بعدما أدار إذاعة القراءن الكريم عساها تخفف من وطأه حزنها قليلا 
وبالفعل أغمضت عيناها واضعة رأسها علي النافذة تضم مراد بين ذراعيها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شاهد السائق سيارة ما تتبعهم منذ مدة وهو الأن يحاول تخطيه نظر في المراءه الأمامية ثم تابع
السائق إنت في حد بيدور عليكي يا بنتي 
أوقف السائق العربة فهتفت هي پھلع 
مليكة أنا..... 
إستدارت بدورها وهي تري سليم يفتح باب سيارته ويهبط متوجها ناحيتها 
لم تكد تطلب من السائق التحرك حتي إنفتح بابها لترفرف بأهدابها هلعا وهي تحدق الى وجه زوجها الغاضب وكل ما تفكر فيه أنه سيأخذ منها مراد وللأبد ........وجدت نفسها تهتف به في هلع 
مليكة سليم !!!!أنا......أنا هفهمك 
أجاب بإختصار 
لما نوصل البيت إبقي قولي اللي إنت عاوزاه....لو سمحتي إنزل أركب العربية 
همست في توسل 
مليكة سليم لو سمحت خليني أفهمك 
جرها لتخرج من السيارة وتابع بحزم ناهيا أي فرصة للحديث 
سليم إتفضل يا مليكة علي العربية وأنا هحاسب الراجل وهاخد شنطتك وجاي وراكي 
في الصباح 
في قصر أمجد الراوي 
لم يعرف النوم طريقا الي جفنيه ....فقد ظل طوال 
الليل يفكر ماذا يفعل......أيذهب ويأخذها عنوة أم يتريث....ولكنه وأخيرا عقد العزم علي الذهاب لقصر الغرباوي وأخذ طفلته من براثن تلك الوضيعة عبير
بعد لحظات إنضم إليها سليم ليضع حقائبها في صندوق سيارته......كانت تعابير وجهه أقل تجهما
فرفعت رأسها وهي تتمتم بأسي 
مليكة أنا كنت همشي يا سليم ورجوعي دلوقتي ملوش أي فايدة...... يعني عادي لو مكنش النهاردة هيبقي بكرة 
أظلمت عيناه بإصرار 
سليم مش هتهربي مني لا النهاردة ولا بكرة ولا أي يوم 
رمقت مراد النائم بين ذراعيها وهتفت بأسي 
مليكة مش من الأحسن إنك تسيبني أمشي 
همهمت پألم 
ليه عاوز تزود عذابنا 
هتف بسخرية إمتزجت بالقهر 
سليم عذاب..... أه فعلا ......بس العڈاب دا أنا اللي حسيت بيه وخصوصا لما روحت أوضتك لقيتها فاضية ولقيت دولابك فاضي 
systemcode ad autoads
أوقف السيارة خارج الفيلا ونزل منها ليستدير و يفتح لها الباب.......وقفت ليصبح جسدها قريب من جسده......فأحست كم هي ضئيلة أمامه......ولكنها أعرضت عنه......ودخلت الفيلا
إستدارت لتواجهه بعد أن دخلا غرفة الجلوس......تشعر بهزيمتها أمامه..... يا إلهي كم تحبه..... ولكن بلا فائدة...... ففي كلتا الأحوال هو لا يريدها ......هو من طلب منها الرحيل
إنتظرت حينما أخذت الخادمة مراد 
هتفت به بوهن 
مليكة ممكن أعرف جبتني هنا تاني ليه
تنهدت بعمق وهي تهمس بأسي 
كدة هيبقي لازم أمشي تاني 
هتف بها بدهشة 
سليم من غير ما تقوليلي....تودعيني حتي 
أردفت بحزم 
مليكة مكانش ليها لزوم .....إنت كدة كدة مش عاوزني في حياتك 
هتف بها سليم پضېق 
سليم مش بالطريقة دي......إنك تهربي في الضلمة قبل ما أشوفك ومن غير ما تقوليلي إنك هتمشي أو حتي تقوليلي لفين 
أردفت هي بيأس بعدما تنهدت پألم مطأطأة رأسها
مليكة أكيد كنت هقولك مراد يبقي ابن اخوك وليك حق تشوفه 
هز رأسه يطالعها پألم 
سليم إنت فكراني إيه بالظبط.....أنا أكيد مكنتش هبعد ابنك عنك 
همهمت پألم بعدما عمدت تمسح عبراتها التي تساقطت پألم 
مليكة بس....بس مراد مش ابني 
لمعت خضراوتاه في وجهه الداكن وهتف بصدق 
سليم مراد ابنك يا مليكة .....أنا عارف إني في الأول كنت هاخده منك من غير أي تردد حتي....بس مش دلوقتي 
مش بعد ما شوفت أد إيه إنت بتحبيه.....إنت مش مضطرة حتي إنك تثبتي أحقيتك فيه 
طأطأ رأسه خزيا وأردف 
أنا اللي محتاج دا .......لحد دلوقتي لا كنت اب كويس ولا حتي زوج عدل 
هزت رأسها رافضة وأردفت بشفقة 
مليكة لا مش صح.....إنت عارف إن مراد بيحبك جدا
ضحك بخشونة وهو يسأل بينما أظلمت عيناه قهرا 
سليم وإنت..... إيه شعورك ناحيتين 
هز رأسه يمينا ويسارا وأردف قهرا
سؤال غبي مش كدا.......أنا عارف كويس أوي إيه شعورك ناحيتي 
سألت مليكة پألم وهي تتسائل لما يستمر بتعذيبهما..... لما يفعل هذا..... لما يستمر ذلك الجزء الشهم منه بإيلامهما سويا 
مليكة ييقي ليه رجعتني........ليه متسبنيش أخرج من حياتك بهدوء 
شحب وجهه وتجهمت أساريره
سليم لو خرجتي من حياتي يا مليكة مش هيبقي بهدوء أبدا 
systemcode ad autoads
أردفت به ساخطة
مليكة بس إنت اللي قولت.....إنت اللي عاوزني أمشي......إنت اللي عاوزني أعيش بعيد عنك 
هتف بها صائحا مستنكرا حديثها 
سليم مش كدة أبدا.......مش دايما.....أنا بس عاوزك
تبعدي عني لفترة علشان تعرفي الحقيقة.....تعرفي سليم الحقيقي ....مش الي بيوريه للناس 
لم تفهمه فأردفت بهدوء 
مليكة بس أنا أعرف أحكم كويس أوي وأنا هنا 
أردف هو بحرد من نفسه 
سليم لا مش هتعرفي .....لأنك لما بتبقي قريبة مني أنا مش ببقي
تم نسخ الرابط