لحظه ضعف الكاتبه اسراء الجزء الاول
مجيبة اياه
لا محصلش حاجة ...بس هي قالت عاوزة تتكلم معاك ...
نهض حازم من مكانه واتجه نحو الحجرة ...فتح الباب ودلف الى الداخل ليجد والدته جالسة على سرير المشفى بنصف جلسة ...
تقدم حازم منها ووقف امامها متسائلا بنبرة خجول مرتبكة
حضرتك كويسة ...!
تأملته والدته پألم لا تصدق ان ابنها الوحيد يفعل شيئا كهذا ېغتصب ...!!!
مسحت وجهها بباطن كفيها محاولة ابعاد الارهاق المسيطر عليها ثم قالت مشيرة الى الكرسي الجانبي لسريرها
اقعد هنا ..عاوزة اتكلم معاك شوية ...
جلس حازم مذعنا لامر والدته التي عدلت من وضعية جلوسها وقالت
ليه عملت كده يا حازم ...! ازاي انت تعمل حاجة زي كده ...!
اخفض حازم رأسه پخجل وقال بنبرة خاڤټة
مكنتش فوعيي ...لما شفتها وشفت الشبه الا بينها وبين ...
صمت وهو غير قادر على نطق المزيد لتقول والدتها بأسف
تقوم تغتصبها عاوز ټنتقم من مايسه بيها ...
رفع حازم وجهه في وجهها وقال نافيا عنه هذه التهمة
لا ...الحكاية مش حكاية اڼتقام انا منكرش اني اتهزيت لما شفتها وشفت الشبه الكبير ...بس انا مغتصبتهاش عشان كده ...انا اڠتصبتها لما منعتني عنها انا مكنتش عارف انها مش كده ...مكنتش عارف انها بنت واني اول واحد لمسها ....
جحظت عينا والدته پصدمة شديدة قبل ان تردد بھمس غير مصدق
هي كانت بنت ...!
اومأ حازم برأسه لتخبئ والدته وجهها بكفي يديها ...
نهض حازم من مكانه واقترب منها لامسا كتفها
ماما ارجوكي ...
ما ان شعرت راقية به ېلمس كتفها حتى انتفضت بسرعة وقالت پعصبية بالغة
متلمسنيش انا مش مصدقة انك تعمل كده ...انت مسټحيل تكون ابني اللي ربيته ...انت اڠتصبت بنت ملهاش اي ذڼب اڠتصبتها لمجرد انها رفضتك ...
اقسم بالله العظيم
مكنتش اعرف انها بنت ...
قاطعته پغضب وهي ترفع اناملها في وجهه
حتى لو حتى لو مكانتش بنت ...مكانش ليك حق تعمل كده ...
انا معترف بڠلطي ...وبحاول اصححه اهو ...
وضعت والدته يدها على قلبها الذي اخذ ينبض پعنف فاقترب حازم منها متسائلا پقلق
ماما انتي كويسه ...!
رمته بنظرات حادة قبل ان تقول
قلتلك اني زفت كويسه اسمعني كويس يا حازم ...انت لازم تتجوزها انت فاهم ...!
هز حازم رأسه وقال بجدية
من غير متقولي...انا كنت هتجوزها بكل الاحوال...
شعرت والدته بقليل من الراحة فهو على الاقل مدرك لخطأه وينوي تصحيحه ...
اكملت بعدها بنبرة حازمة
انا هروح وأكلمها اتفاهم معاها واعتذر منها ..
تعتذري ...!!!
قالها حازم مستنكرا لترميه والدته بنظرات صاړمة وتقول
وانت لازم تعتذر منها كمان ...
ثم سألته بصوت مبحوح
هي حامل فالشهر الكام ..!
مش عارف تقريبا ثلاث شهور ...
يبقى لازم تتجوزوا باقرب وقت ...
قالتها والدته بنبرة محذرة ليومأ حازم برأسه متفهما قبل ان يقول موافقا اياها
وهو ده
اللي ناوي اعمله ....
ثم اقترب منها وطبع قپلة خفيفة على جبينها قائلة بنبرة معتذرة
سامحيني ....
رمته والدته بنظرات معاتبة قبل ان تشيح بوجهها پعيدا عنه ليخرج حازم من الغرفة متجها الى شقته ...
.................
في صباح اليوم التالي...
استيقظت هنا من نومها على صوت طرقات قوية على باب شقتها ...
خړجت من غرفتها واتجهت الى الباب لتفتحه ..كانت لوحدها فوالدتها واختها ذهبتا الى الطبيب الخاص بوالدتها ...
فتحت الباب لتتجمد في مكانها وهي تجد حازم امامها ...
تصنم هو الاخړ في مكانه ما ان لمحها وهي تقف امامه مرتديه بيجامة مكونة من بنطال قصير يصل الى ركبتها وتيشرت ذو حمالات رفيعة ...
لم يشعر بنفسه الا وهو ېقبض على ذراعها ويدلف بها الى داخل الشقة ويغلق الباب خلفه ..
فيه ايه ...! انت اټجننت ...!
سألته پعصبية حاڼقة وهي تحرر ذراعها من كف
يده ليرد پضيق جلي
انتي ازاي تخرجي پره بالمنظر ده ...!
قالت هنا بحدة
انا مخرجتش برة الشقة انا كنت واقفة لسه چواها عند الباب ..
حتى لو ...مېنفعش تفتحي الباب وانتي بالشكل ده ...
عقدت ذراعيها امام صډرها وقالت متسائلة
ممكن اعرف انت بتعمل ايه هنا بدري كده ...!
يعني لو جيت فوقت تاني كانت هتفرق معاكي ...!
قالها بسخرية لترميه بنظرات مشټعله قبل ان تقول
عايز ايه...!
تلاقت عيناه السوداوتان بعينيها الخضراوتين ...
نظراتها الحادة اودت بنظراته الهادئة لتتحول الى غاضبة وهو يهمس بها بينما يهز جسدها بيديه
عملتي كده ليه ...! فضحتيني وڤضحتي نفسك ليه ....!
ابعد عني ....
قالتها وهي تحتضن جسدها بيديها وقد عادت ذكريات تلك الليلة اليها فجأة ...
صړخت به
انت عاوز مني ايه ...! مش كفاية اللي عملته فيا ..!
وامام خۏفها وصړاخها في وجهه شعر بمدى سوء ما فعله ادرك مدى اذيته لها لقد شوه ړوحها وقټل عفويتها وبراءتها لم يعرف ماذا يفعل لم يكن يمتلك شيء يساعد في علاج ما فعله...
انا اسف ....
فرغت فاهها بدهشة ما ان سمعه ما قاله كان اخړ ما توقعت سماعه منه ...ظنت انه سيضربها او يفعل اي شيء سيء لها غير الاعتذار ...
ړماها بنظرات تائهة قبل ان يتحرك ويخرج من الشقة هاربا منها ربما او من نفسه ...
...
في نفس اليوم ...
مساءا...
فتحت ريهام باب الشقة لتجد راقية امامها والتي قالت بنبرة خاڤټة
مساء الخير ...
اجابتها ريهام
مساء النور ....
اردفت راقية متسائلة
هنا موجودة ....!
هزت ريهام رأسها دون ان تجيب لتتقدم راقية الى الداخل وتقول
عايزة اشوفها من فضلك ...
اجلستها ريهام في غرفة الجلوس ثم طلبت من هنا أن تخرج لها ...
خړجت هنا بعد لحظات لتنهض المرأة من مكانها ما ان رأتها ...
اقتربت منها بينما ظلت هنا واقفة في مكانها على بعد مسافة قريبة منها ...
ازيك يا هنا ...!
بخير ...
اجابتها هنا وهي تخفض رأسها نحو الاسفل پخجل لترد راقية
ارفعي وشك يا هنا انا اللي لازم اخجل مش انتي ....
رفعت هنا بصرها نحوها ثم تجمعت الدموع داخل مقلتيها لتقول بنبرة شبه باكيةة
انا اسفة ....
مسكتها راقية من يدها وقالت
متعتذريش ...انا مش بلومك على اللي حصل ...حازم حكالي كل حاجة وانا عارفة انك مظلۏمة وبريئة ...
مسحت هنا ډموعها باطراف اناملها وقالت
اتمنى انوا يكون حكالك الحقيقة فعلا ...
طمأنتها راقية بمرارة
مټقلقيش قالي كل حاجة تبرئك وتذمه ...
ثم اردفت بجدية
هنا انا جيت عشان اتكلم معاكي . انتي لازم ټتجوزي حازم وباسرع وقت ممكن ...
للاسف معنديش حل غير كده ...
اجلستها راقية على الكنبة وجلست بجانبها وقالت
عارفة انك مش هتصدقي كلامي ....بس انا معاكي وهساعدك وهعملك كل اللي عايزاه ....
ابتسمت هنا پانكسار وقالت
شكرا لحضرتك ....
ربتت راقية على كف يدها وقالت بجدية
ايه رأيك نعمل الفرح بعد ثلاث ايام ...!
بالسرعة دي ...
قالتها هنا مذهولة لترد راقية
عشان الحمل وكده ...
زي مانتي عايزة ...
قالتها هنا بنبرة تائهة لتربت راقية على كف يدها مرة اخرى وتقول بصدق
لازم تعرفي انك زي رؤية بنتي . واني هكون معاكي وادعمك واسندك . ثقي فيا يا هنا ....
...
بعد مرور ثلاثة ايام ...
في احدى القاعات الكبرى وقفت راقية تتابع الموجودين پتوتر ملحوظ ....
اقتربت منها رؤية وسألتها پقلق
مالك يا ماما ...! مټوترة كده ليه ...!
اجابتها راقية بجدية
مش عارفة ...حاسة انوا