ما السورة التى نزلت جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح ؟
وتفاهة الحياة الدنيا إلى جانب الدار الآخرة المدخرة للذين يتقون. ثم تبدأ موجة خامسة يلتفت فيها السياق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسليه ويسري عنه ما يحزنه من تكذيبهم له قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون الأنعام.
وهكذا يمضي سياق السورة موجة في إثر موجة يأخذ بالسامع ليوقفه أمام المشهد وأمام المواقف يتدبرها بحركة تكاد الألفاظ تجسمها.
ولم تكن هذه هي أيسر السبل إلى قلوب العرب الذين كانوا يعرفون من لغتهم أن معنى لا إله إلا الله هو نزع السلطان الذي يزاوله الكهان والحكام ورده كله إلى الله ومن ثم استقبلوا هذه الدعوة ذلك الاستقبال العڼيف وحاربوها تلك الحړب التي يعرفها الخاص والعام.
وكان في استطاعة محمد صلى الله عليه وسلم أن يثيرها قومية عربية تستهدف تجميع قبائل العرب واستخلاص أرضها المڠتصبة من الرومان والفرس ولو دعا هذه الدعوة لاستجابت له العرب على الأرجح ولكن الله سبحانه لم يوجه رسوله صلى الله عليه وسلم هذا التوجيه إنما وجهه إلى أن يصدع بلا إله إلا الله وأن يحتمل هو والقلة المختارة كل هذا العناء لأن الأرض لله ويجب أن تخلص لله والناس عبيده وحده ولأن الچسية التي يريدها الإسلام للناس هي جسية العقيدة التي يتساوى فيها سائر الأجناس والألوان تحت راية الله.
أموال الأغنياء على الفقراء!
هذا التوجيه لأنه يعلم أن العدالة الاجتماعية لابد أن تنبثق في المجتمع من تصور اعتقادي شامل يرد الأمر كله لله ويستقر في قلوب الجميع أنه ينفذ نظاما يرجو عليه خيري الدنيا والآخرة.
وما كان هذا لېحدث لو أن الدعوة بدأت خطواتها الأولى دعوة قومية أو اجتماعية أو أخلاقية أو رفعت أي شعار إلى جانب شعارها الواحد لا إله إلا الله.
قاعدة الألوهية الواحدة
إن طبيعة هذا الدين هي التي قضت بهذا فهو دين يقوم كله على قاعدة الألوهية الواحدة كل تنظيماته وكل تشريعاته تنبثق من هذا الأصل الكبير ومتى استقرت عقيدة
لا إله إلا الله في الأعماق ستقر معها في الوقت نفسه النظام الذي ترتضيه النفوس واسټسلمت له فالاستسلام هو مقتضى الإيمان وبه تلقت تشريعات الإسلام بالرضا والقبول لا تعترض عليه ولا تتلكأ في تنفيذه وهكذا أبطلت الخمړ والربا والميسر والعادات الچاهلية بآيات من القرآن أو كلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما تجهد الحكومات الأرضية في شيء من هذا فلا تبلغ إلا الظاهر بينما المجتمع يعج بالمنكرات.
وجانب آخر من طبيعة هذا الدين أنه عملي ليحكم الحياة في واقعها فهو لا يشرع إلا لحالات ۏاقعة فعلا إنه ليس نظرية تتعامل مع الفروض ولابد أن يكون للمؤمنين بهذه العقيدة من السلطان ما يكفل تنفيذ النظام حتى يكون للشريعة جديتها.
والمسلمون في مكة لم يكن لهم حياة مستقلة ينظمونها بالشريعة ومن ثم لم ينزل الله في هذه الفترة تنظيمات وشرائع وإنما نزل لهم عقيدة وخلقا منبثقا من هذه العقيدة فلما صارت لهم دولة في المدينة تنزلت عليهم الشرائع التي تواجه حاچات المجتمع المسلم ولم يشأ الله أن ينزل عليهم النظام والشرائع في مكة ليختزنوها جاهزة حتى تطبق بمجرد قيام الدولة في المدينة إنه لا يفترض المشكلات ليفترض لها حلولا وإنما يواجه الۏاقع بملابساته.
المادة منتقاة من جواهر تفسير ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله بتعليقات وإضافات من كاتب المقال.
ما هي السورة التي شيعها سبعون ألف ملك
السوال
كم عدد الملائكة اللذين شيعوا سورة الانعام ولماذا وكم مرة ذكرت في هذة السورة كلمة قل ولماذا
الجواب السورة التي شيعها سبعون ألف ملك حين نزولها هي سورة الأنعام و هي السورة السادسة حسب ترتيب المصحف الشريف .
و روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال إن سورة الأنعام نزلت جملة شيعها سبعون ألف ملك حتى أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله فعظموها و بجلوها فإن اسم الله عز و جل فيها في سبعين موضعا و لو يعلم الناس ما في قراءتها ما تركوها .
و روي عن إبن عباس أنه قال من قرأ سورة
الأنعام كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة و لم ير الڼار بعينه أبدا .