زوجة مغترب
ادهم:بغضب عارم وقد تحولت عيناه للون الاحمر من شده غضبه...
انتى بتقولى ايه...
اقترب منها مره اخرى التصق بها..
هبط بوجهه وقرب اذناه من شف0اتيها بشده..
سمعينى الكلمه اللى قولتيها دى تانى كده..
مريم:بقوه مزيفه..بقولك ط!!؟...
لتضيع باقى كلمتها داخل جوفه بق0بله عن0يفه غاضبه..
حاولت الفرار من بين يداه..
لكنه جذبها داخل حضنه واحكم سيطرته عليها..
ليقف بها حاملها داخل احض0انه جعل فرارها منه مستحيل اكثر..
لتطول قبلتهم التى تحولت من الع0نف للاشتياق الشديد.. ابتعد عنها واضعا جبهته على جبهتها بعدما احس بحجاتهما للهواء..
ادهم:بأنفاس لاهثه...لو لسانك نطق الكلمه دى تانى هخلى شفيفك الحلوه دى متنفعش للأكل ولا لكلام بعد كده...
ليأخذ نفس عميق ويق0بل خديها..
واوعدك دى اخر مره ادخل اى حد بنا سواء من اهلى او من اهلك او اى مخلوق..
كان عندك حق لما قولتيلى سرنا ميطلعش بره بتنا..
مريم:بنظره شك..يعنى هتقولى كل اللى مخبيه عنى وهتقولى سر معاملتك ليا وكمان معامله مامتك ليا اللى ملهاش اى مبرر؟؟؟
هقولك على كل حاجه عايزه تعرفيها يا ام تيام بس روحى معايا..
البيت وحش اوى من غيرك انتى والواد تيمو الزنان...
ضمها لح0ضنه بحب واكمل بمزاح..
وبعدين انتى احلويتى اوى وبقلظتى فى الكام يوم اللى بعدتى عنى فيهم دول...
ليعاود تقبيلها بشغف من شفتيها مره اخرى بعمق اكبر..
ثانيه كمان وهاخد حقى الشرعى منك دلوقتى وهنا...
لتفر مريم هاربه من بين يديه وتخرج مسرعه من الغرفه لتنص0دم بوالدها..
مريم:بخجل..احححم انا اسفه يا بابا..
لتخفض راسها بخجل تجنبا لنظره والدها العابثه..
عبد الخالق:بخ0بث..ايه يا مريم باين ان جوزك اتكلم فى وشك هههههه..
جيهان:هههههه الله بقى يا عبدو متكسفش البت...
ليخرج ادهم من خلف مريم ويحيط خصرها ويقبل رأسها امامهم جميعا..
ادهم:حقك عليا يا ام تيام...ليوجه نظره لوالد مريم..بعد اذنك ياعمى هاخد مريم ونروح؟
تتلفت حول نفسها كانها فقدت عقلها...
لا تصدق اذنها..
تكذب نفسها وتنهرها بشده..
فقط ظنت انها فقدت حاسه السمع الأن وهى بحاجه شديده لتسمع بتمعن ما يقوله لها زوجها..
تبكى بنحيب شديد..
تقع عينها على كل ما هو قابل للكسر وتقوم بكسره بع0نف..
فى محاوله منها لأخراج غض0بها وغيظها..
بل قهرها..
غافله عن يدها التى بدات تنزف بغزاره اثر خطبه ع0نيفه من احدى الزجاجات التى قامت بكسرهم..
ليحاول ادهم انتشالها بأحض0انه رغم مقومتها الع0نيفه ويتحدث برعب وبكاء..
ادهم:اهدى يامريم بالله عليكى انا اسف والله اسف اهدى بحلفك بالله تهدى..
علشان خاطر ابنك كفايه ايدك اتعورت خلينى اشوفها...
مريم:بصراخ شديد...
ابعد عنى متلمسنيش...
لتحدث نفسها بجنون وهستريه...
كل دا مخبيه عليا؟؟
كل الناس عارفه الا انا!!!!
حتى الجيران عارفين وانا لاء...
كل الديون دى عليك وانا نايمه على ودانى...
لتبعده عنها بعنف وتتحدث بغضب عارم...
عامل قرض ب5 سنين!!!!
وتقولى دى جمعيه بسنتين هدفع فيها سنه بعد ما نتجوز يا مريم..
ولما السنه تخلص واقول الحمد لله اخيرا ربنا هيفكها علينا بدل الزنقه السوده بتاعه كل شهر..
تقولى لسه فاضل 3 سنين...
لتصرخ بجنون...
انت مش عارف ان القرض دا ربا وحرب مع الله..
علشان كده من ساعه ما اتجوزنا واحنا خنقتنا مبتخلصش...
ادهم:ببكاء..يامريم انا عملت كده علشان اكون اد اتفاقى مع ابوكى..
كفايا انه صبر ووافق اخطبك سنتين..
لو كنت اتأخرت عن معاد اتفقنا كان فسخ خطوبتنا..
مريم:وهى تزيل دموعها بعنف..
انا واهلى وقفنا جنبك ومشيلنكش فوق طاقتك..
متعملناش شمعتك..
طيب دى حجتك بالنسبه للقرض...
ووصلات الامانه ام 10الاف جنيه اللى كاتبها على نفسك ختهم عملت بيهم ايه؟؟؟
ادهم:برعب..احححم انتى عرفتى ازاى؟؟؟
مريم:بقهر وبكاء حاد...صاحبك ومراته جهم هنا وسألو على بيتك وقابلتهم اميره بنت عم عادل البقال..
ومرات صحبك شرشحت وقالت علينا حرميه..
واميره لانها صحبتى وعرفانى اتكلمت معاهم بالعقل ومشتهم..
ولما كانت بتسلم عليا واحنا طالعين قالتلى..
ابتسمت بوجع وسخريه واكملت..
كانت فكرانى عارفه وانا مثلت انى عارفه...
ها يا ادهم عملت بيهم ايه؟؟
وهدسدهم ازاى لان صاحبك هيبلغ عنك بالوصلات اللى معاه لو مختش فلوسه؟؟
ادهم:الفلوس دى انا مختهاش ليا..
ليصمت قليلا ويتحدث بأحراج وندم...
دى كانت لامى واختى كانو محتاجنها وانا اتصرفت فيها وهما اللى هيسدوها..
مريم:بزهول..مامتك!!!
دى مديونه لطوب الارض هتسد 10 الالف جنيه منين وازاى؟؟؟
ولا انت اللى ادبست فيهم كالعاده وبتسدهم...
اكملت بصراخ وبكاء يفطر القلوب..
طبعا ما الحيوانه اللى انت متجوزها مبتقولكش هات جنيه.. بتستناك تدخل عليها بحبه المكرونه واللحمه المستورده اللى انت عارف انها مستحيل تاكلها..
وكلت كلت مكلتش ان شاء الله عنها ما طفحت..
ولا بتسالك عن كسوه ولا مصروف ولا اى حاجه..
ولولا اهلى مبيسبونيش لدرجه امى بتبعتلى الاكل مستوى كمان...
كان زمانى ميته فى بيتك..
وانت مع نفسك مبتكلش فى البيت اصلا فتسأل ليه..
بتسال بس على ابنك دا اللى يخصك ويهمك..
لكن انا يا ادهم...
لتجلس بتعب وضعف بعدما ن0زف جرح يدها كثيرا...
انا مهمكش ولا اخصك ولا حتى الزمك فى اى شئ..
انا مجرد زوجه على ورق..
وفوق كل دا بتعملنى اوسخ معامله..
ومامتك تولعها نار بنا اكتر وانت كأنك عايز تثبتلها حاجه مش عارفه ايه هى بمعملتك ليا قدمها..
واحس انها فرحانه وحاسه بالفخر ان ابنها بيبهدل مراته..
لتنظر له ودموعها تنزل بغزاره..
بس خلاص مش هبقى مراتك بعد انهارده تانى حتى لو على الورق..
ليقطع ادهم قطعه من القماش يربط بها يدها ويجلس امامها على ركبتيه..
ادهم:ببكاء حاد...انا اسف والله العظيم انا خبيت عليكى علشان خوفت تسبينى زى ما انتى عايزه تعملى دلوقتى...
انا غلطان والله غلطان يامريم..
بس ارجوكى ادينى فرصه اصلح غلطى فيها واوعدك مش هخبى عنك اى حاجه بعد كده..
وانتى فعلا عندك حق فى كل كلمه قولتيها انا كنت بعاملك وحش علشان كنت غبى اولا..
ثانيا علشان مبقاش زى اخويا الكبير اللى عايش بره وواخد مراته معاه..
انتى مشفتيش اخويا ومراته دول خالص...
ليهب واقفا وويجلس بجوارها ويحمله ويجلسها على قدمه ويضمها بشده لصدره....
قد استسلمت لتعبها ولم تستطيع مقاومته..
عارفه يامريم اخويا اتجوز معانا فى الشقه..
كنت انا واختى لسه صغيرين فى ابتدائى..
حصل مشاكل كتير اوى اوى بين امى ومرات اخويا انا كنت صغير مش فاهم حاجه لسه..
ولما ابتديت افهم كان اخويا خد مراته وسافرو بره واستقرو هناك..
ومبقاش يسأل علينا خالص وامى قالتلى ان مراته السبب وهى اللى مكرهاه فينا..
وكانت بتخليه يت0خانق مع امى كتير مع ان اخويا دا كان حنين وكويس بس بقى وحش بسبب مراته..
وانى لازم مبقاش زى اخويا اللى كان بيعامل مراته احسن معامله ويعامل امه اوحش معامله..
فانا كان لازم اعملك كده قدام امى علشان متقولش انى زى اخويا..
ليدفن رأسه بصدرها ويبكى بنحيب...
بس انتى مش زيها انا عارف انى ظلمتك...
انتى احسن زوجه فى الدنيا...
انا اسف سامحينى يامريم علشان خاطر ابننا ادينى فرصه تانيه...
ليشتد تعب وضعف مريم اكثر وتتحدث بأذن ادهم..
مريم:بهمس..قوم هات تيام من عند مامتك وتعالى..
ادهم:بخوف ورعب..هتسبينى يا مريم؟؟
مريم:قوم يا ادهم ودينى المستشفى نشوف ايدى هتحتاج خياطه ولا لاء وبعدين هنروح مشوار..
ادهم:وهو يتأمل جرح يدها بلهفه..بيوجعك؟
حاسه بايه يا حبيبتى انتى دايخه استنى هعملك ميه بسكر..
مريم:قولتلك هات تيام لو سمحت خلينا نمشى..
مخنوقه عايزه اخرج من هنا اشم هوا..
ادهم:طيب خلى تيام مع ماما على ما نرجع..
مريم:بأصرار..هاتلى ابنى يا ادهم عايزه ابنى معايا وفى حضنى لو سمحت..
..سمع كلامى وفعلا جبلى ابنى وروحنا المستشفى قريبه من البيت..
وايدى اتخيطت اربع غرز..
شوفت فى عيونه ندم ووجع اول مره اشوفهم..
علقولى محاليل ولما خلصت خرجنا..
ووقفت قدام المستشفى وسالته...
انت دافعت كام من ال10 الاف لحد دلوقتى ولا مدفعتش منهم حاجه؟؟؟
قولى بصراحه ومن غير كدب يا ادهم..
أدهم:بحزن وندم شديد..دفعت 4الالف..
مريم:طيب..شفلنا عربيه مش قادره امشى..
وقف عربيه فعلا وركبنا وقبل ما ادهم يقولو على عنوان بتنا كنت انا قولتله..