زوجة مغترب

موقع أيام نيوز


هند:ايوه..رجعتله من اول يوم سافرت فيه..
صمتت قليلا واكملت ببكاء..وانتى حضرى نفسك وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت..
ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها..
انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى..
لحظه..اثنان..تحاول استيعاب ما قالته ابنتها..
دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه..
شاديه:مبروك يا بنتى..الف مبروك يا حبيبتى..هجيلك..احجزيلى يا هند..هجيلك يا ضنايا..قولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو..

انتهى الجمود..القسوه..الجحود..
واخيرا..انتصر ضميرها..وفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا قاسى لن تنساه طيله عمرها...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تأخرت عليه كثيرا..
ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها..
اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم..
عبد الخالق:تعالى..خطى للداخل..اهلا..ابو تيمو..
ادهم:بحب..حبيبى يا عمى سلام عليكم يا غالى.. عامل ايه..
عبد الخالق:بخير الحمد لله يا حبيبى..ربط على كتفه..نورت بلدك وبيتك..
ادهم:منور بيكم يا عمى..صمت قليلا واكمل بمتنان..انا بشكرك يا عمى عبد الخالق..بشكرك على كل حاجه..
عبد الخالق:بعتاب..واحنا فى بنا شكر..انت ابنى..انا بعتبرك زى محمد ومحمود تمام..
اقترب ادهم وقبل راسه وتحدث بحب شديد..
ادهم:وانا والله اتشرف اكون ابنك..
خرجت جيهان من احدى الغرف حامله يامن بيدها وتحدثت بترحاب..
جيهان:يادى النور..منورنا يا ابو تيام..اعطته صغيره واكملت..خد بقى الود اللى كله مراتك دا اتصرف معاه..
قبله ادهم بحب وتحدث بفرحه..
ادهم:الواد مسبش من مريم حاجه..
جيهان:طبعا..مش ابوه بيموت فيها يبقى لازم الواد يطلع شكلها..
عبد الخالق:بعبث..دا احنا كل ولادنا كلهم شبهك..ومجبتيش ولا واحد شبهى..تصنع الغضب..يعنى انتى مبتحبنيش ولا ايه..
جيهان:بغيظ ونظره حارقه..ونبى..بقى كل عيالك شبهى..اقتربت منه سريعا وامسكت برقبته واكملت بغضب مصتنع..الا ما فى واحد فيهم طلع شكلى حتى بنتى الوحيده طلعت نسخه منك يا راجل..
عبد الخالق:بخوف مصتنع..انت واقف تتفرج عليا يا ادهم..الحقنى حماتك هتم0وتنى..
ادهم:بمزاح..هههههههه..متقلقش هحصلك انا كمان..انزل الصغير وحدثه بأمر..حوش عن جدو يا يامن على ما اشوف ماما وارجعلك..نظر لحماه الذى ينازع بين يد زوجته وتحدث بستعجال..الله معاك يا عمى..انا هطير اشوف مريم فى الهايبر تحت..نهى حديثه وخرج سريعا..انتظر عبد الخالق حتى اغلق الباب خلفه ومن ثم..جذبها سريعا داخل حضنه وتمدد بظهره على الاريكه جعلها تعتليه وتحدث بخبث..
عبد الخالق:عايزه تموتينى..بتحبينى اوى انتى يا جيهان..
ابتسمت له ابتسامتها الرائعه وملست على وجهه ولحيته بأصابعها وقبلت طرف شفاتيه وهمست بعشق..
جيهان:بعد الشر عليك يا سيد الرجاله..ربنا يجعل يو؟!..
قطع حديثها كعادته بشفاتيه..طالت قبلاتهم كثيرا ولكن شيئا صغير صعد فوق ظهر جيهان وجلس برتياح ويضحك بفرحه عارمه بعلو صوته انتشلهم من قبلتهم المحمومه..
وانفجرو هما ايضا بالضحك على حفيدهم الشقى الصغير..
ضحكه نابعه من القلب..لامرأه احتواها زوجها وجعلها ملكته المتوجه رغم انها فقدت الكثير من رونقها وجمالها بسبب مرضها...لكن؟!..بحب واهتمام زوجها تستعيد صحتها رويدا رويدا💕..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بالهايبر..
..اسأل ام تيام..
لما تيجى ام تيام.
.هستأذن ام تيام..
يستمع لتلك العبارات كلما سأل احدى العمال عن اى شئ بمشروعهم التى انشائته زوجته بغيابه..
ينظر حوله بنبهار وفرحه فشل فى اخفاءها..
ها هو سنوات غربته قد حصدتها زوجته وحافظت على كل قرشا وانشأت هايبر ماركت على اعلى مستوى..
تديره كالساعه..
ينظر هنا وهناك بعيون متسعه من شده زهولها..
لم يخيل ان هذه المريم الخجوله الباكيه دوما تدير مكان كهذا..
بل وايضا تشغل كم العماله الهائل وجميعهم من الرجال بأعمار مختلفه..
كلمتها مسموعه..
لها منهم كل احترام وتقدير..
جلس على اقرب كرسيى يشاهد ما يحدث بفخر..
متزوج هو من ست البنات ابنة الاصول..
وبموعدها المنضبط..
ها قد اتت ام تيام..
اكثر من شاب ركض للخارج لاستقبالها..
تسمر مكانه واتسعت عيناه على اخرهم حين وجدها تقود احدى السيارات الحديثه بمهاره عاليه..
يا الله هذه زوجته التى كانت لا تخرج للشارع بالشهور بأمر منه هو..
عبست ملامحه قليلا حين تذكر انه لا يفقه اى شئ عن قياده السيارات..
اخره يقود دراجه وليس حتى موتسيكل..
اعطت هى مفاتيح سيارتها لاحدى العمال..
وخطت للداخل بهيبتها وشياكتها المعهوده..
ترتدى نظارتها الشمسيه وجهها مشرق تسير بخطى امرأه واثقه كل الثقه بنفسها تلقى رساله لكل من يراها انها..
الزوجه الخلوقه..
القويه..
الاصيله..
مريم..زوجه مغترب قد عاد ولكنه أصبح يشعر بالغربه بوطنه..
رأت هى نظرته هذه فقتربت منه وتحدثت بهدوء..
مريم:احححم..عجبك الهايبر..حرك راسه بنعم فاكملت هى..كنت بجيب تيام من درس القرأن..
ابتسم هو ابتسامه فخوره وهمس برجاء..
ادهم:طيب ممكن يا زوجتى العزيزه تتكرمى وتعلمينى السواقه..

مريم:امممم..اوك..وماله..نظرت له بجديه شديده وصرامه..
الساعه ب500ج..ودا علشان انت جوزى..
اقترب منها وهمس باذنها بانفاس ساخنه وتحدث بخبث..
ادهم:بس انا ميكفنيش ساعه..نظرت له بخجل وتفاجئ فاكمل هو بعبث..متقلقيش انا هدفعلك بالدينار الكويتى يعنى 500 دينار.. والدينار ب60ج احسبيها بقى..نهى حديثه وغمز لها سريعا..
مريم:بجمود مصتنع همست..عقابا لنيتك السو اللى انا فهماها كويس هتدفع فعلا ال500دينار بس فى النص ساعه..
اشارت بيدها للخارج..يله خلينا نبدأ حالا علشان انت اللى هتجيب ابنك بكره من الحضانه والدرس وهتوديهم النادى يا ابو تيمو..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..عقابها مستمر..
بل واذداد..
..عاد من غربته..
من اسبوعين واكثر..
وحتى الأن لم يتمكن من احتضانها..
يحترق شوقا لها..
وهى تبادله شعوره هذا بلامبالاه وبرود تام..
يفكر ويفكر كيف يستعيدها..
تنهد بألم وحدث نفسه بغيظ وتشفى..
ادهم:فالح يا ادهم الزفت بعدتها عنك بأيدك اشرب بقى اهى طلعته على عنيك..
خبط بقبضه يده بغيظ وهب واقفا واتجه لخارج الغرفه يبحث عنها..
دار بعينه بشقه حتى وجدها جالسه امام التلفاز تشاهد احدى الافلام بتركيز..
بتوتر..اقترب وجلس جوارها..
وهى حتى لم تنظر له مجرد لمحه عابره..
التزم الصمت قليلا ومن ثم تنحنح وتحدث بتسائل..
امال فين الولاد يا مريم..
ينظر لها بلهفه..
كم اشتاق لنظره عيونها..
يتمنى تنظر له لعلها ترى مدى شوقه وندمه واسفه ايضا الظاهر بعيناه..
ولكن!؟؟..
ردت هى بكلمه واحده فقط بكل هدوء دون النظر له..
مريم:تحت..
زم شفاتيه بخيبه امل..
اذن ماذا يفعل اكثر حتى ترضى عنه..
التمعت عيناه بخبث وابتسم بعبث وتحدث بتعب مصتنع..
ادهم:مريم انتى مولعه البوتجاز على حاجه..
مريم:بجمود..لا..
ادهم:امال انا شايف زى دخان او شبوره..
نظر لها وجدها جامده لا تنظر له فاكمل بتعب اكثر..
انا شكلى دايخ ولا ايه..
نهى حديثه ومال بجسده قليلا..
واخيرا..
نظرت له..
وتحدثت بجمود ولكن هذه المره مصتنع..
مريم:احححم دايخ ازى يعنى..
ادهم:بوهن..اااه مش قادر..الحقينى يا مريم..
نهى جملته ومال بجسده اكثر حتى تمدد على ظهره..
لهنا وانهارت جميع حصونها..
وبلحظه كانت اقتربت منه تتفحصه بقلق ظاهر على وجهها..
ينظر هو لها بدموع تلتمع بعيناه..
يا الله كم اشتاقها..
ملست هى على وجهه بحنان وتحدثت بقلق..
مريم:مالك يا ادهم..حاسس بأيه..
اغمض هو عيناه ببطئ لتهبط دموعه بغزاره وهمس بغصه مريره..
ادهم:واحشتينى..
فتح عينه ونظر لها برجاء وتوسل شديد واكمل..
سبينى احضنك..
نظرت له نظره تحمل من الالم والعتاب الكثير والكثير..
ابتعدت عنه قليلا وظلت صامته..
فقد نظرتهم تتحدث بما تحمله قلوبهم..
اعتدل هو واقترب منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها..
اخذ نفس عميق يستنشق عبيرها بستمتاع وهمس..
ندمان..والله ندمان..
امسك يدها يق0بلها بعمق مرات ومرات..
رفع وجهه مره اخرى ونظر لها بعيون عاشقه وهمس..
مشتاق..مشتاق لكل حاجه فيكى..
هبطت دموعه بغزاره واكمل بعدم تصديق..
مش قادر اصدق انى موحشتكيش..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل بغصه مريره..
لدرجاتى بقيتى تكرهينى يا مريم..
ابتعدت بنظرها عنه..
لكنه سريعا امسك وجهها واقترب منها ثانيا وتحدث وهو على وشك تقبي0لها..
هم0وت فى بعدك عنى..
همت هى بالابتعاد لكنه بلحظه كان لف يده حول خصرها والتقطها داخل ح0ضنه اجلسها على قدمه واكمل..
مش هقولك علشان خاطرى..
هبطت دموعه بغزاره اكثر..
بس علشان خاطر ربنا يا مريم متحرمنيش من حض0نك كفايه اتحرمت منه اكتر من سنتين..
تنظر له بعيون شديده الحمار..
تجاهد بكل قوتها للتحكم بدموعها..
طالت نظرتهم قليلا..
ودون اى مقدمات..
وبنفس اللحظه..
ارتمو بأحضان بعضهم يبكون بنحيب وصوت شهقاتهم تتعالى..
وبصعوبه همس بأذنها..
سامحينى بالله عليكى..
جذبته داخل حض0نها اكثر تسحبه لعالمها الخاص وهمست بعشق..
مريم:مسمحاك يا ادهم..
يقبل كل انش تقابله شفاتيه..يعتذر بحراره وأسف وندم حاد..
وبكل ما يحمل من عشق ولهفه وشوق..اخيرا..
ارتمى باعماق ح0ضنها يغرق بعشقها الذى اشتاقه حد الجنون وهمس وهو على وشك التهام شفاتيها..
ادهم:مريم..يا اصيله انا بعشقك..نهى حديثه والتقط ش0فاتيها بقب0له اتى بعدها الكثير والكثير..
تمت بحمد الله..
 

 

تم نسخ الرابط