زوجة مغترب

موقع أيام نيوز


دارات حول نفسها بزهول وبكت بنحيب واكملت..
ابويا لسه بناخد عزاه وانتى ولا على بالك..صرخت بعلو صوتها..وانتى قاعده تتفرجى على الزفت وتضحكى وتاكلى ولا كأن اللى م١ت دا كلب وراح..
نظرت لها بزهول مقارب للجنون واكملت بعدم أستيعاب..
الناس الغريبه بتيجى تعزينا وانتى لحد دلوقتى محضرتيش العزا!!!
وضعت يدها أسفل ذقنها تنظر لها بسخريه وتنهدت بملل وتحدثت بستفزاز..

شاديه:خلصتى؟؟..افتحى التليفزيون بقى لما المسلسل يخلص هروح اعزى حاضر..
همت ابنتها بصراخ بوجهها والهجوم على التلفاز وتحطيمه..
لكن رنين جرس الباب نهاها عن ما كانت ستفعله..
اتجهت نحو الباب بعيون تفيض دمعا وفتحته لتصرخ بتفاجئ ويزيد بكائها اكثر..
هند:أساااااااامه..نهت جملتها وارتمت بكل قوتها داخل حضن شقيقها تبكى بنحيب وألم حارق..بابا ماااااات يا اسامه..
أستقبلها هو بترحاب داخل حضنه يربط على ظهرها بحنان بالغ وعيناه تفيض دمع ايضا بغزاره وتحدثت من بين شهقاته..
اسامه:كفايه يا حبيبتى..دا قدر ربنا..ولا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون..
ظلت فتره ليست بقليله داخل حضن شقيقها تبكى..بل تشكى له ببكائها كم الالم الذى تعانيه..
لكنها توقفت فجأه واتسعت عيونها بزهول حين أستمعت لصوت بكاء مصتنع بطريقه مستفزه ويد تنتشلها من داخل حضن شقيقها تبعدها بعنف..
واحتضنته هى وتحدثت بعويل..
شاديه:اااااااه يا اسامه...يالهووووووى على اللى جرى لامك وبهدلتها فى غيابك يا اسامه..
بعدت عنه ولطمت خديها بعنف واكملت بصراخ..
ابوك طلقنى قبل ما يموت وباع عشره السنين يا اسااااااااامه..
اتسعت عيناه بصدم#مه وتفاجئ..
لم يخبره شقيقه بهذا حين هاتفه..
اقترب من والدته يمسك يدها بقوه يوقفها عن العويل ولطم الخدين الذى تفعله وتحدث بصرامه..
اسامه:كفايه يا ماما حرام عليكى اللى بتعمليه دا..
شاديه:بصراخ..دخلت علينا مرات اخوك بقدمها الشووووووم..
هى السبب مريم بنت جيهان الهى تولع مطرح ما هى قعده..
صرخت ابنتها بغضب عارم..
هند:حرااااام عليكى بقى انتى كمان بتدعى عليها هى..
نظرت لشقيقها واكملت وهى تشاور بيدها على والدتها التى تنظر لها بغيظ وعضب شديد..
امك هتخرب بيت اخوك وهيطلق مراته زى ما خربت بيتى وخربت بيتك قبل كده وخلتك رميت اليمين على مراتك..
اقتربت منه واكملت بنحيب شديد..
امك رمت هدوم ابوك فى الشارع وطردته وقالتلو البيت بأسمى..
صرخت بعلو صوتها..امك موتت ابوك بحسرته وقهرت قلبه..
ينظر بينهم بزهول..
صدمات متتاليه يتلقاها عقب وصوله من غربته..
اقتربت هى من شقيقها واكملت بغصه مريره..
امك مستقبلتش عزا فى ابوك لحد دلوقتى..
صفقت بعنف بيدها وتحدثت بسخريه بعلو صوتها..
شاديه:شاطره يا هند..شاطره يابت..اشتكينى اوى لأخوكى..
ركضت نحو الداخل وخرجت ممسكه بيدها احدى العصي واكملت بأمر..
خد يا اسامه اضربنى بالمقشه..امسكت يده ووضعتها بها بعنف واكملت..
خد مدنى على رجلى وعلمنى الادب انت واختك..
القى هو العصى من يده بعنف وتحدث بنفاذ صبر بعلو صوته..
اسامه:كفااااااايه يا ماما..مش وقت كل اللى بتقوليه ولا تعمليه دا..
نظر لشقيقته ووجه نظره للورقه الموضوعه على باب المنزل واكمل بغصه مريره..
عزا ابوكى فى بيت اخوكى ادهم..
حركت هند رأسها بالايجاب ودموعها تهبط بغزاره وهمست بصوت مبحوح وهى تنظر لوالدتها بشرار..
هند:ايوه.. كنت جايه علشان اخدها معايا الناس عايزه تعزيها وقولنا انها تعبانه..
نظر ابنها لها بغضب عارم وتحدث بأمر وصرامه..
اسامه:البسى يا ماما خلينا نروح عند ادهم..
همت هى بالاعتراض قاطعها هو بصراخ وغضب اكبر..
البسى يااااااااااماما ابوس ايدك بدل ما اعمل جنايه..
على مضض تحركت نحو غرفتها وأرتدت عبائتها وحجابها الاسود وذهبت معهم نحو منزل ابنها وعلى وجهها شبه ابتسامه خبيثه لما سوف تفعله بزوجه ابنها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه ادهم..
أدب..
واخلاق واصول..تتعامل بهم مع من يقدم واجب العزاء..
قلبها يتمزق الما على من م١ت قهرا وهى كانت تعتبره بمثابه والدها..
وقلبها يعتصر ايضا على زوجها وما يمر به من اختبار ليس بهين..
وايضا تأنب نفسها لأنها قد ركضت نحو زوجها فور سماع صوته ولم تخبر والدها وهذا سبب بزعل والدها منها بشده..
فحسمت امرها انها ستترك والدها يتصرف بامرها مع زوجها كما يجب..
فقد اكتفت من هذه المرأه..
بل اكتفت من هذه الزيجه المؤلمه لها ولزوجها ايضا..
تعلم ان حماتها لن تتركهم وشأنهم الا وهما منفصلين..
او بمoت احدا منهم قهرا كما فعلت مع زوجها..
فرأت ان حل والدها هو الانسب والانفصال هو الحل..
اغمضت عيونها بالم ودموعها تهبط ببطئ..
انتبهت على صوت بكاء صغيرها فهبت واقفه تستقبل والدتها به..
فتفاجأت بعمتها برفقه والدتها..
مريم:بترحاب شديد:عماتى يا حبايبى حمد لله على السلامه..
احتضنتهم بحب شديد واحده تلو الاخرى..
ابتهال:عمتها الكبيره..حبيبتى يا مريم..عامله ايه يا بنتى..ربطت على يدها..البقاء والدوام لله يا حبيبتى..
وفاء:تعالى يا مريم فى حضنى يا حبيبتى...البقاء لله يا بنتى..
سعاد:واحشتينى يا بنت الغالى..البقاء لله يا عين عمتك..
سلوى:يا حبيبتى يا غاليه..البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان..
سهير:مريم يا بنت قلبى..تعالى فى حضنى يا حبيبه عمتك..
البقاء لله ياحبيبتى..
مريم:ببكاء..ونعمه بالله..مجيتكم على راسى يا حبايبى..ربنا مايحرمنى منكم يارب..
اتفضلو يا حبيبى..
اقتربت من والدتها وقبلتها ايضا وهمست باذنها..

ونبى حقك عليا يا ماما متزعليش منى انتى كمان..
هبطت دموعها بغزاره واكملت..والله يا ماما ما كنت اقصد امشى من دماغى بس لما سمعت صوت عياطه فى التليفون صعب عليا اوى وكمان عمى الله يرحمه كان غالى عندى..
نظرت لها جيهان بعتاب وتحدثت بتعقل..
جيهان:مش وقته يا مريم..قومى اعملى حاجه لعماتك..
وعمامك تحت مع ابوكى وادهم..اعمللهم قهوه واخويكى هيطلع يخدها..
همت مريم بالوقوف فاوقفتها عمتها..
ابتهال:فين حماتك يامريم علشان نعزيها يابنتى؟؟
نظرت مريم لولدتها بأحراج وهمت بالحديث لكن صوت عويل وصراخ حماتها فور دخولها من باب الشقه المفتوح فزعها هى وجميع الحضور..
شاديه:ااااااااه على القدم الشووووووم اللى دخلت علينا وفرقتنا..
اااااااااااااه على البومه وش الغراب اللى قدمها نحس..
جلست على اقرب مقعد تخبط بيدها على ركبتها تارا..
وفوق رأسها تارا..
وخديها وصدرها تارا اخرى..
اااااااااه على الجوازه السوده اللى اتجوزتها يا ابنى..
نظرت لمريم بشرار واكملت بغيظ وحقد شديد..
اخفى من وشى يا قدم الغراب يانحس يا وش النصايب..
ركضت مريم سريعا نحو المطبخ تبكى بنحيب..
اكملت هى بسخريه..
بتعيطى بعد ما خربتيها وقعدى على تلها يلى يعيطو عليكى..
لهنا وكفى..
فهبت جيهان واقفه وتحدثت بغضب عارم..
جيهان:بعيد الشر على بنتى..ان شاء الله يكرهها ويدعى عليها..
شاديه:بقله ادب وزوق..اخرسى يا وليه ياحربايه انتى وامشى انكشحى من هنا يله..وخدى الغرابه بنتك معاكى..
اتفوووووووو عليكى نسب يعر..
لحظه..
اثنان..
وفجأه..
لا تعلم من اين وكيف ومتى..
انقضو عليها عمات مريم وكل منهم تحمل بيدها حذائها..
وبكل عنف وغضب..
بداو ضربها بقوه..
ركضت مريم سريعا ووقفت امامهم تحاول منعهم عنها بشتى الطرق..
لكن عمتها الكبيره تحدثت بأمر وصرامه..
ابتهتال:اوعى يابت يا مريم من قدمنا بدل ما نضربك معها..
مريم:ببكاء..مش هبعد واضربونى معاها يا عمتى..
فى ظل ان ابنتها تقف تنظر لها بتشفى وشماته وعيون تفيض بالدمع..
صحه..
وقوه بدانيه تتمتع بها..
بكل عنف وجبروت..
هبت واقفه تضرب بقوه كل من تقابله يدها..
بيدها وقدمها وأظافرها وأسنانها ايضا..
تلكم عمات مريم بكل غل..
وهجمت على من تدافع عنها وعضتها من ذراعها بكل ما تحمل لها من كره..
من يرى اثار أسنانها يقسم ان من هاجمها احدى الحيوانات المفترسه..
رغم عددهم الكثير وهى بمفردها..
لكن وحشيتها كانت كفيله بألجامهم جميعا من شده الصدم#مه..
لم تترك احد الا ولكمته بقوه..
حتى تركت معظمهم ينزفون دماء بسبب اظافرها واسنانها..
حاله من الصدم#مه والصراخ والعويل والتفاجئ سيطرت على جميع الحضور..
هى حقا وحش لم يقدر على كسرها احد..
اتى دور والده مريم التى تحمل صغيرها..
اقتربت منها وهمت بصفعها وهى تتراجع للخلف حاضنه حفيدها تخشى عليه من هذه المتوحشه..
لحظه..
فقط لحظه..

تم نسخ الرابط