زوجة مغترب

موقع أيام نيوز


جذتها والدتها لداخل المحل وتحدثت بحب شديد..
جيهان:ولا يحرمنا منك يا قلب امك..
نظرت للبائع وتحدثت بجديه..
لو سمحت عايزين غوشتين يعملو 30 الف كده..
نظرت لها مريم بتفاجئ واقتربت منها تحدثت بأذنها..
مريم:لا يا ماما دا كتير اوى..
همست لها جيهان..
جيهان:مافيش حاجه كتير عليكى يا قلب امك..
نظرت لها واكملت بتعقل..

القرشين دول نصيبك يابنتى ابوكى كان ربنا رزقه بمصلحه ورضى اخواتك وقالى دا نصيب مريم..
انتبهو على صوت الصائغ فربطت جيهان على يدها برفق واكملت بأمر..
نقى اللى يعجبك يله يا حبيبتى..
نظرت لها مريم بحب وامتنان وبدات تنتقى من بين ما قدمه لها البائع..
حتى استقرت على غوشتين رسمتهم اكثر من رائعه..
لكن؟؟!!
انقبض قلبها فجأه دون سبب..
وكانها استمعت لصوت زوجها يصرخ بقلبها قبل أذنها..
وبلحظه..
كانت هبت واقفه واعطت طفلها لوالدتها الجالسه تنتظر الفاتوره من البائع..
فنظرت لها والدتها بقلق وتحدثت بتسائل..
رايحه فين يامريم؟؟
مريم:بستعجال..هعمل مك؟؟
قطعت حديثها حين استمعت لرنين هاتفها..
بحثت عنه سريعا بحقيبتها بيد ترتعش..
انقبض قلبها اكثر واصبح نبضه كالطبول حين وجدت زوجها هو المتصل..
لا اراديا منها..
ضغطت على زر الفتح..
وقبل ان تضع الهاتف على اذنها كانت استمعت لصوت شهقاته وصراخاته التى أدمت قلبها..
ادهم:ببكاء وصراخ..مريم..ابويا م١ت..
لم تنتظر لتستمع المزيد..
فقد اسرعت بركض وهى تصرخ ببكاء حاد لوالدتها كى تسمعها..
مريم:ابو ادهم م١ت يا ماما..
ومثل اى زوجه أصيله..
ركضت بلشارع سريعا واضعه الهاتف على اذنها تتحدث بأنفاس مقطوعه من بين شه0قاتها..
انا جيالك يا قلب مريم💔
مر يومان..
..يقال اعوذ بالله من قهر الرجال..
فالماذا خصصت للرجال فقط؟!!..
أجابتها مخيفه قليلا..
فالرجل هو عمود الأسره والمجتمع والسلطه وبقهره يزول الأمر او يكاد..ولا يقهر الرجل إلا لأمرا عظيم..
ترددت تلك العباره بعقلها وقلبها ايضا..
غصه مريره ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها مسحتها سريعا وهى تنظر لزوجها الواقف امام والدها يترجاه بستماته حتى لا ينفصلو..
انتفضت بشده على صوت والدها الصارم..
عبد الخالق:هى كلمه واحده ترمى اليمين على بنتى انهارده..
صمت قليلا يحاول يهدأ قليلا واكمل..
احنا كده عدانا العيب..قدرنا وفاه والدك وبنتى وقفت معاك 3ايام العزا..
نظر لابنته الواقفه تكتم شهقاتها بصعوبه واكمل بأصرار..
أول ما العزا ينفض بنتى هاخدها فى ايدى وانا ماشى..
نظر لأدهم مره اخرى واكمل..
انا مش هجازف ببنتى الوحيده..
اقترب منه أدهم وقبل رأسه وتحدث بندم..
ادهم:حقك عليا يا عمى..انا عارف انى خيبت ظنك فيا..
نظر لزوجته واكمل..
وانتى كمان يا مريم حقك عليا انا على كل حاجه زعلتك..
نظر لعبد الخالق واكمل برجاء..
بس بحلفك بالله بلاش طلاق..
تجمعت الدموع بعيناه لكنه تمالك نفسه سريعا واكمل بغصه مريره وقلب يعتصر ألما على فراق والده..
ابويا الله يرحمه وصانى مفردش فى مريم..
نظر لها بأصرار وعزيمه شديد واكمل..
وانا مستحيل أسبها تضيع من ايدى..
نهى حديثه واسرع بالخطى نحو احد الادراج فتحه وجذب ورقه وقلم ومضى عليها ودون رقم بطاقته واعطاهم لعبد الخالق واكمل بأمل..
اتفضل يا عمى انا مضتلك على بياض..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل..
لو شوفتنى زعلت مريم او هى أشتكتلك منى أحبسنى وانا راضى..
تنهد عبد الخالق بنفاذ صبر وقد خرج عن شعوره وتحدث بعلو صوته..
عبد الخالق:يااااااااابنى افهم المشكله مش فيك انت لوحدك..
انت ربنا رزقك بأم لا تطاق..
معنديش استعداد تقهر بنتى زى ما عملت فى ابوك وودته الترب..
اغمض عينه بعنف واكمل..
الله الغنى عن ام دى جوازه انا مش لاقى بنتى يا أخى..
ربط على كتفه ببعض العنف واكمل..
كفايا عليك مشاكل والدتك والله يعينك عليها وعلى عمايلها..
هم ادهم بالحديث قطعه عبد الخالق سريعا..
انت سمعتها بودنك قالتلى ايه وهى بترمى هدوم والدك فى الشارع..
خفض ادهم رأسه بخزى..
فنظر عبد الخالق لأبنته التى تنظر له بعيون راجيه واكمل بغيظ وغضب شديد..
حماتك بتقولى هحسرك على بنتك..
احمرت عيناه بشده من شده غضبه واكمل بوعيد..

الله فى سماه اللى يفكر يمس بنتى بسوء ليكون موته على ايدى..
نهى حديثه وابتعد بعينه عن ابنته وزوجها ينظر للفراغ ويتنفس بعنف وصوت مسموع..
متماسك ادهم..
لا يبكى رغم الدموع الامعه بعيناه..
خفض رأسه وتنفس بعمق..
ورفع رأسه مره أخرى نظر لزوجته نظره تحمل ألف الم..
نظره تخبرها انه حقا أسف..
تبادله هى النظره بأخرى عاتبه..
يومان برفقته وهو منطوى بعيدا عنها بغرفه أخرى كعادته..
تركت له خصوصيه حزنه ولم تضغط عليه..
تنتظر ان يخبرها بأى شئ ايجابى حتى تتمسك به وتدافع عنه امام والدها..
تنحنح هو لايجاد صوته وهمس لها بشفاتيه بكل صدق ونظره عيونه عاشقه راجيه قد غابت طويلا هذه النظره وأشتاقتها هى كثيرا..
ادهم:بحبك..متسبنيش..
هبطت دموعها بغزاره وتمنت لو فقد تحتضنه بكل قوتها الأن..
طالت نظرتهم لبعضهم قليلا..
فأكمل هو بصوت مبحوح من شده تأثره..
مريم انا مختش منك مفتاح الشقه لما غيرتى الكالون..
عفوا..
حقا..
ما استمعت اليه..
اتسعت عيونها بزهول حين تذكرت ان نسخ المفاتيح كانت بحوزتها وقد فصلت نسختين لتعطيهم له لكنها لم تعطيهم له ووضعتهم بحقيبتها..
فأقتربت منه وتحدثت بتسائل من بين شهقاتها..
مريم:امال مامتك خدتهم ازاى..نظرت لشقتها واكملت..وانت دخلت الشقه أزاى لما مختش المفاتيح..
نهت حديثها ونظرت له بعيون راجيه ان يكون صادقا..
اغمض عينه بأحراج وتحدث بأسف..
ادهم:امى خدتهم من شنطتك واحنا بنفطر عندها..
قطع المسافه بينهم بخطوه وامسك يدها بين يده يقبلها مرات متتاليه بعمق شديد واكمل..
والله يا مريم انا مدتهاش المفتاح هى اللى خدته من شنطتك..
وحياه ابننا انا كنت ناوى افتح معاكى صفحه جديده..
جذبها داخل حضنه وقبل جبهتها واكمل..
هعمل اى حاجه وكل حاجه بس طلاق لاء..
نظر لوالدها برجاء وتوسل شديد..طلاق لاء ياعمى..
هم عبد الخالق بالحديث لكن رنين جرس الباب قطع حديثهم..
ابتعد ادهم عن زوجته بصعوبه بعدما ضغط قليلا على خصرها بكف يده يخبرها بحركته هذه انه لا يريد الأبتعاد عنها..
واتجه نحو الباب وفتحه فوجد العديد من النساء من الجيران والأقراب يريدون تقديم واجب العزاء..
ابتعد عن الباب وخطى هو ووالد مريم للخارج تاركين لهم حريه الجلوس..
اقتربو من مريم وبدأو بالقاء السلام وهى تبادلهم السلام بترحاب..
هم عبد الخالق بنزول الدرج لكنه توقف فجأه والتفت لأدهم نظر له طويلا وتحدث بصرامته المعهوده..
عبد الخالق:عندى شروط لو وافقت عليها هخلى بنتى على ذمتك..
ادهم:بلهفه..انا موافق على كل شروطك يا عمى..
سار عبد الخالق وخلفه ادهم واكمل بتعقل..
عبد الخالق:مش وقته لما العزا يخلص وتسمع الشروط الاول وتشوف هتقدر عليها ولا هتبقى صعب عليك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..ببرود..
ولامبالاه..
تجلس أمام التليفزيون وامامها طبق كبير من المكسرات بمختلف أنواعها..
لم تتأثر نهائيا بمoت زوجها..
عفوا..
بمoت طليقها وكأنه لم يكن فى يوما زوجا لها ووالد ابنائها..
بجانبها باسكت قمامه مليئ بالكثير من الصور الممزقه..
فقد مزقت كافه ذكرايتهم معا..
حتى انها لم تذهب للأن الى العزاء..
ولا تستقبل احد يريد تقديم واجب العزاء..
بل انها وضعت ورقه مدون عليها ان العزاء بمنزل ابنها أدهم حتى لا تنزعج برنين جرس الباب..
تضحك بقوه على المسلسل الكوميدى الذى تشاهده..
وترتشف من كوب الشاى قليلا وتعاود التهام المكسرات بشراسه..
انتبهت على صوت فتح الباب ودخول ابنتها...نظرت لها بسخريه وعادت النظر مره أخرى للتلفزيون..
اقتربت ابنتها بخطوات شبه راكصه وطفأت التلفاز بعنف ونظرت لها بشرار وتحدثت بغضب عارم..
هند:انتى ايييييييييه..قلبك حجر..يا جبروتك..

تم نسخ الرابط